الاقتصاد والناس

آثار النكبة على فلسطينيي الداخل.. فقر وبطالة

سلطت حلقة (16/5/2015) من برنامج الاقتصاد والناس الضوء على الآثار المدمرة للنكبة الفلسطينية، وبالتحديد في ما يتعلق بمعاناة الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، حيث الحرمان من الأرض وارتفاع نسب البطالة والفقر.
واقع معيشي مزر يعيشه الفلسطينيون داخل الخط الأخضر بسبب آثار نكبة عام 1948 حين استولت إسرائيل على الأرض الفلسطينية وعلى خيراتها الزراعية والمائية.

وتشير الأرقام -التي أوردتها حلقة (16/5/2015) من برنامج الاقتصاد والناس- إلى أن نسبة البطالة في أوساط العرب داخل الخط الأخضر تقدر بـ9.4%، بينما لا تتجاوز نسبة 6% في عموم إسرائيل، وتعد منخفضة مقارنة بالدول الأوروبية.

وبعدما كانت الزراعة هي عماد المجتمع الفلسطيني قبل النكبة، تراجعت بعدها بسبب استيلاء الاحتلال على 97% من أراضي الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، وحرمانهم من المياه.

ويشتكي المزارعون الذين تحدثوا للحلقة من هشاشة اقتصادهم وافتقادهم للإمكانيات التي تجعلهم ينتجون، وهو ما شدد عليه الأستاذ الجامعي، الدكتور سامي ميعاري بقوله إن نسبة 2% من الأراضي التي يمتلكها العرب داخل الخط الأخضر تعيق حدوث أي تقدم في اقتصاد الفلسطينيين، وعزا سبب هذا الوضع إلى النكبة.

وحسب الأستاذ الجامعي فإن إسرائيل تسعى إلى إبقاء الاقتصاد الفلسطيني مرتبطا بها.

وقد انعكس هذا الوضع الاقتصادي المزري على حياة عرب الخط الأخضر (يشكلون 20% من سكان إسرائيل)، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 50% من العائلات العربية تقبع تحت خط الفقر في مقابل 15% فقط بالنسبة لليهود.

وتقدر نسبة الأطفال العرب الذين يقبعون تحت خط الفقر بـ67% بينما عند أطفال اليهود لا تتجاوز 30%.

ويقول عبد الله مسلماني، وهو من إحدى لجان الزكاة في عكا إن عدد الفقراء في تزايد داخل أوساط العرب، بدليل أن المعونات التي يوزعونها من مواد أساسية كالأرز والسكر والطحينة لم تعد تغطي كل الحاجيات.

ونفس الوضع أشارت إليه إحدى السيدات التي -بحسبها- تواجه صعوبة كبيرة في إطعام أولادها.

وزيادة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، يعاني عرب الخط الأخضر من تمييز ومعوقات داخل الحرم الجامعي، تسببت في ضعف نسبة أصحاب الشهادات العليا مقارنة بنظرائهم من اليهود.

يذكر أن برنامج الاقتصاد والناس سيواصل في الحلقة القادمة تناول الأوضاع المعيشية لفلسطينيي الخط الأخضر.