الاقتصاد والناس

إضافات اللاجئين السوريين للاقتصاد التركي

استعرضت حلقة السبت 29/11/2014 من برنامج “الاقتصاد والناس” أحوال اللاجئين السوريين في تركيا، وكيف انخرط بعضهم في سوق العمل، وتحول من عبء على الدولة إلى إضافة نوعية للاقتصاد التركي.

يتوافد النازحون السوريون على الأراضي التركية يوما بعد يوم منذ بداية الثورة في بلادهم، يدفعهم الخوف من الاعتقال والقتل، وسواء كانوا داخل المخيمات التركية أو خارجها، فهم يناضلون لتوفير لقمة العيش والتعليم لأبنائهم، مترقبين بصبر سقوط النظام الحاكم للعودة إلى ربوع الوطن.

تناولت حلقة السبت 29/11/2014 من برنامج "الاقتصاد والناس" أحوال اللاجئين السوريين الذين لم يقبلوا العيش داخل المخيمات، وانتشروا في المدن التركية وحصلوا على فرص عمل، وفرت لهم لقمة العيش والسكن والمأوى.

وأوضحت منظمة العفو الدولية في تقرير لها صدر يوم 20/11/2014 أن أكثر من 1.6 مليون سوري عبروا الحدود التركية هربا من الحرب التي تجتاح بلادهم منذ العام 2011، لكن 220 ألفا منهم فقط وجدوا ملجأ لهم في 22 مخيما تديرها الحكومة التركية.

في حين أن 1.38 مليون يشكلون 85% من اللاجئين تُركوا يواجهون مصيرهم بأنفسهم في عدد من المدن التركية، وقدرت المنظمة عدد السوريين الموجودين في إسطنبول فقط بنحو 330 ألفا.

نجاحات ومعوقات
ودفعت الحاجة للمال والسعي لتوفير العيش الكريم بعض اللاجئات السوريات إلى العمل في مشاغل الحياكة، التي توفر لهن مصروفا يكفي حاجاتهن الأساسية بالكاد، ويتشاركن السكن مع أخريات في بيوت شبابية.

وشكت صاحبة أحد مشاغل الحياكة التي توظف اللاجئات السوريات من صعوبات التسويق التي تواجه المنتجات، إضافة إلى الإجراءات الإدارية الخاصة بالحصول على الرخصة الضريبية وغيرها، إضافة إلى الحصول على الحد الأدنى من الأجور.

وأوضح بعض اللاجئين أن عدم اتقانهم للغة التركية يقف عائقا أمام حصولهم على فرص عمل أفضل، رغم أن البعض الآخر نجح في إتقان اللغة وساعدهم ذلك في دخول السوق بشكل أسهل.

ورغم وجود بعض المعوقات فإن بعض رجال الأعمال السوريين نجحوا في نقل أعمالهم إلى تركيا ونجحوا في تسويق منتجاتهم في السوق المحلية، ووفروا فرص عمل كثيرة للاجئين السوريين، مع الأخذ في الاعتبار حاجتهم للموظفين الأتراك حتى يسهل ذلك من عملية دخولهم السوق التركي.

وأوضح أحدهم أن بطاقات تعريف اللاجئين السوريين التي أصدرتها الحكومة التركية ستساعد في حصولهم على الرعاية الصحية اللازمة، إضافة إلى إذن العمل الذي يسهل الحصول على مهنة شريفة تجعل اللاجئ السوري رافدا للاقتصاد التركي لا خصما عليه.