ما وراء الخبر

وصول رئيسي للسلطة في إيران.. هل يؤثر على مفاوضات فيينا؟

قال جوزيف سيرينسيوني الباحث بمعهد كوينسي إن انتخاب رئيس جديد في إيران لن يؤثر على المفاوضات التي تجري في فيينا، لأن المرشد الأعلى للثورة في إيران علي خامنئي هو من يضع السياسة الخارجية للبلاد.

وأضاف في حديث لحلقة (2021/6/21) من برنامج "ما وراء الخبر" أن الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي سيتبع تعليمات المرشد الأعلى، الذي يريد العودة لخطة العمل المشتركة الشاملة، التي طبقت بعد الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، ومحاولات رفع السقف من قبل رئيسي هي محاولة للتعجيل بالاتفاق.

وتابع أن طهران وواشنطن تودان التوصل إلى اتفاق، معتقدا بأن ذلك بات وشيكا، وأن الأمل الآن يكمن في العودة للعمل بخطة العمل المشتركة للتوصل إلى اتفاق، منوها إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعمل مع شركائها الخليجيين لفرض قيود على برنامج إيران الصاروخي، رغم رفض طهران تناوله في المفاوضات.

وكان الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي قال إن سياسة بلاده الخارجية لن تبدأ بالاتفاق النووي ولن تنتهي به. وأضاف -في أول مؤتمر صحفي بعد انتخابه- أن حكومته ستدعم مفاوضات فيينا بما يخدم مصلحة الشعب الإيراني، لكنها لن تربط مستقبل البلاد بهذه المفاوضات.

في المقابل؛ رفض أستاذ العلوم السياسية بجامعة طهران فؤاد إيزدي حديث الضيف السابق من أن وصول رئيس جديد إلى السلطة في إيران لن يؤثر على سير المفاوضات، موضحا أن تصريحات إبراهيم رئيسي اليوم كانت واضحة وصريحة بأن طهران ستتفاوض على كل القضايا التي تهمها، ولن يحدث ذلك إذا لم تعد واشنطن للاتفاق النووي.

وأضاف أن الرئيس الإيراني يريد المضي في الاتفاق النووي، وبعدها يتم فتح الملفات الأخرى للنقاش، مؤكدا أن طهران لن تتفاوض حول برنامجها الصاروخي، خاصة مع بقاء العقوبات عليها، لأنه يمكّنها من الدفاع عن نفسها من أي هجوم قد يُشن ضدها.

بدوره، يرى رئيس مركز المدار للدراسات السياسية والإستراتيجية صالح المطيري أن أبرز رسالة وجهها اليوم الرئيس الإيراني هي استمرار المفاوضات حول الملف النووي للتوصل إلى اتفاق، وسيكون رئيسي محظوظا في حال توصلت الحكومة الحالية لاتفاق مع واشنطن قبل تسلمه السلطة.

وأضاف أن رفض الرئيس الإيراني الجديد تناول برنامج الصواريخ الباليستية في المفاوضات يشكل معضلة كبيرة في مشاورات فيينا، منوها إلى أن حديث رئيسي عن عودة الدبلوماسية مؤشر مهم، ولكن يجب أن يُترجم على أرض الواقع عبر حل الأزمة في اليمن، وكف طهران يدها عن الدول العربية التي تتدخل فيها.