ما وراء الخبر

طالبان أكدت أنها ستهاجمها وتعتبرها قوة احتلال.. هل تنفذ واشنطن تهديدها وتعيد قواتها لأفغانستان؟

وصف كامران بخاري مدير التحليل الجيوسياسي في معهد “نيولاينز” للإستراتيجية والسياسة بواشنطن التهديد الأميركي بالعودة لأفغانستان بأنه ذو مصداقية عالية وضروري جدا.

وأعرب بخاري عن اعتقاده في تصريحاته لبرنامج "ما وراء الخبر" (2021/6/12) بأن البلاد ستشهد حالة من الفوضى العارمة في حال انسحاب القوات الأميركية بشكل تام، مشيرا إلى أن تمكن حركة طالبان من السيطرة على ضواحي المدن فقط يعود الفضل فيه للقوات الأميركية التي نجحت على مدار سنوات عدة في استخدام الضربات الجوية وحالت دون سيطرة الحركة على مدن أساسية.

ورأى أنه من المنطقي أن توجه أميركا رسالة لطالبان مفادها أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق على تقاسم السلطة أو تمت مهاجمتها فإنها لن تقف مكتوفة الأيدي.

واتهم بخاري حركة طالبان بأنها لن تسمح للشعب الأفغاني بتقرير مصيره "بل تريد فرض الحل العسكري في البلاد"، مشيرا إلى أن أميركا جاءت بقواتها إلى أفغانستان عندما سمحت الحركة "للإرهابيين" بضرب أميركا، ولذلك كان من حق واشنطن أن تكون في أفغانستان.

يذكر أن حركة طالبان شددت على رفضها بقاء بعض القوات الأجنبية في أفغانستان بحجة تأمين المطارات والبعثات الدبلوماسية، في حين كشفت الولايات المتحدة أنها مستعدة للعودة إلى هذا البلد إذا تعرضت لهجوم.

في المقابل، شدد محمد نعيم الناطق باسم المكتب السياسي لحركة طالبان عضو وفد الحركة إلى المفاوضات على أنه بعد انسحاب القوات الأجنبية لا يحق لأي جهة التدخل في الشأن الداخلي الأفغاني.

وذكر نعيم أن هذه القوات كانت في البلاد ولكنها لم تستطع فرض إرادتها على الشعب، مشددا على أن الشأن الأفغاني شأن داخلي ولا علاقة للقوات الأجنبية به.

كما اعتبر أن القرار بيد الشعب، وأنهم ملتزمون بأن الأراضي الأفغانية لن تستخدم ضد أي دولة، معبرا عن تفاؤله بالمفاوضات التي قد تفضي إلى نتيجة.

يذكر أن مسؤول الاستخبارات في البنتاغون قال إن القوات الأميركية لم تغادر أفغانستان بعد، وستكون مستعدة للعودة إليها إذا هاجم تنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية الولايات المتحدة.

بدورها، حذرت طالبان من بقاء أي قوات أجنبية في أفغانستان، قائلة إنها ستعتبرها قوات احتلال.