ما وراء الخبر

تقليص الهوة وتوسيع المحادثات.. هل تنجح أميركا وأوروبا في حل أزمة سد النهضة؟

قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جوهانسبورغ، ديفيد مونياي إن الوفد الذي يزور السودان يحاول إيجاد مساحة لتقليص الهوة بين السودان وإثيوبيا، وكذا توسيع المحادثات لضم مصر.

واعتبر في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" (2021/3/29) أن ذلك سيتطلب وقتا لكون المحادثات بين الدول الثلاث معقدة، وذلك يعود إلى المسائل الحدودية فضلا عن أزمة سد النهضة، ولذلك أشار إلى أن الهدف الأساسي هو وضع الأولوية للاتحاد الأفريقي لإحلال السلام.

وذلك لضمان حل المسألة الحدودية وكذا التأكد من أن الدول الثلاث تتفق حول المسائل التقنية لسد النهضة بنفسها، وتفادي أي تفاقم للأزمة الراهنة.

كما شدد على ضرورة الإبقاء على هذه الجهود تحت إطار الاتحاد الأفريقي، معتبرا أن أميركا جهة فاعلة أساسية، ولكن دعمها للموقف المصري والعقوبات على إثيوبيا يجعلها منحازة ولا تتسم بالحيادية المطلوبة.

وذهب إلى أن الاتحاد الأفريقي يمكن أن يؤدي دورا حيويا من خلال ضم جهات فاعلة أخرى غير أميركا، كما هو الشأن بالنسبة لروسيا والصين وجامعة الدول العربية.

سياسة الضغط

من جهته، قال ديفيد شن مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون أفريقيا إن السودان سبق أن اقترح وجود وساطة رباعية تضم أميركا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وكذا الاتحاد الأفريقي، ولكن لا يوجد اتفاق بين الأطراف الثلاثة لجهود الوساطة.

واعتبر أن اتفاق أطراف الوساطة يمكنهم الضغط باتجاه المضي قدما نحو حل لأزمة سد النهضة، ولكن ما يمنع ذلك هو نقاط الاختلاف بين الموقف المصري والسوداني والإثيوبي.

وتحفظ المسؤول الأميركي على استخدام مصطلح فرض حل للأزمة، بل يمكن لجهود الوساطة أن تقوم بالضغط فقط لضرورة التوصل إلى اتفاق، مشددا على أن اختلاف وجهات النظر من شأنها إفشال جهود الوساطة.

يذكر أن المبعوث الأميركي دونالد بوث وصل للخرطوم على رأس وفد، بعد مباحثات أميركية وأوروبية في القاهرة لحل أزمة سد النهضة الإثيوبي، في ظل تعثر المفاوضات مع أديس أبابا.