ما وراء الخبر

من المنتصر حتى الآن؟ وهل يؤدي القتال في إثيوبيا إلى تقسيم البلاد؟

استبعد المحلل السياسي الإثيوبي جمال بشير وجهات النظر التي تروّج لاحتمال تقسيم إثيوبيا بسبب المعارك الدائرة فيها منذ مدة، وأكد أن أغلبية الشعب تؤيد موقف الحكومة بمواجهة جبهة تحرير شعب تيغراي.

وأكد بشير في تصريحات لحلقة 2021/11/20 من برنامج "ما وراء الخبر" أنه على الرغم من الغموض الذي يكتنف سير المعارك التي تدور بين القوات الحكومية ومقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي بسبب قلة المعلومات، فإن المعلومات المؤكدة لدى الإثيوبيين في أديس أبابا أن القوات الحكومية استطاعت أن تتصدى لمقاتلي تيغراي وتعيد سيطرتها على كثير من المناطق التي وقعت تحت سيطرة مقاتلي الجبهة.

وفي الوقت ذاته نفى المحلل السياسي صحة الأنباء التي تروّج لها الجبهة، بزعمها أنها سيطرت على مناطق إستراتيجية وأنها تقترب من العاصمة الإثيوبية.

وشدد على أن معظم الشعب الإثيوبي ملتف حول الحكومة، ولا يؤيد الجبهة التي قال إنها جرّعت مختلف الإثيوبيين مرارة الظلم والتمييز في السنوات الـ27 التي حكمت بها البلاد، وأن الإثيوبيين غير مستعدين لترك جبهة تيغراي تحكم البلاد مجددا.

وفي الوقت الذي أكد فيه استعداد حكومة آبي أحمد القبول بالحوار لإنهاء الاقتتال شريطة انسحاب مقاتلي الجبهة من المناطق التي سيطروا عليها، اتهم الجبهة بالميل نحو مواصلة القتال ورفض فكرة الحوار.

لكن على النقيض من ذلك حمّل حسين خضير رئيس المجلس التنفيذي لمؤتمر أورمو العالمي الحكومة مسؤولية جرّ البلاد إلى هذا الاقتتال بحكم سياساتها الفاشلة، وأكد أن فصائل جديدة من المجتمع الإثيوبي انضمت لقتال الحكومة.

وأثنى على الدور الأميركي والأفريقي في محاولة تهدئة الأمور في إثيوبيا، لكنه اتهم حكومة آبي أحمد برفض نزع فتيل الأزمة من خلال مواصلة سياساتها الظالمة التي قال إنها كانت السبب في وصول البلاد إلى الحالة التي هي عليها الآن.