ما وراء الخبر

بينهم متورطون باغتيال خاشقجي.. تفاصيل مثيرة عن فرقة القتل التي أرسلها بن سلمان لاغتيال الجبري

نقل مدير صحيفة “”غلوب آند ميل” الكندية عن مصادر رسمية بالمخابرات الكندية أنها قامت بتوقيف فرقة القتل التي أرسلها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لاغتيال سعد الجبري المقيم بالأراضي الكندية.

وكشف روبرت فايف في تصريحات لحلقة (2020/8/9) من برنامج "ما وراء الخبر" أن السلطات الكندية أوقفت فرقة القتل التي أرسلها بن سلمان للتخلص من الجبري الذي كان يعمل مستشارا لولي العهد السابق محمد بن نايف، وأكد أن الفرقة تضم أشخاصا متهمين بالتورط باغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول.

وأكد فايف نقلا عن مصادر بالمخابرات الكندية تلقت معلومات من نظيرتها التركية تفيد بوجود فرقة القتل على أراضيها، مشيرا إلى أن السلطات الكندية قامت بإيقاف عناصر الفرقة بمجرد محاولتهم الدخول لأراضيها، وأنهم أنكروا في التحقيقات معرفتهم ببعضهم البعض، وأنها رفضت السماح بدخولهم لأراضيها، باستثناء واحد منهم كان يحمل جوازا دبلوماسيا.

وأوضح الصحفي الكندي أنه على إثر ذلك تم تخصيص فرقة أمنية لحراسة حياة الجبري، الذي تأكد للسلطات الكندية والأميركية معا أنه يواجه خطر الموت من قبل بن سلمان، وأن الأخير يريد التخلص منه بأي ثمن.

كما تحدث فايف عن اتصالات واجتماعات جرت بين الجهات الاستخبارية الأميركية والكندية، وبعضها دعي له ابن سعد الجبري، حيث تم إبلاغه بإدراك كندا وأميركا بسعي بن سلمان للتخلص من والده، وأن فرقة الموت حاولت الوصول لكندا عبر الولايات المتحدة الأميركية.

ماذا بحوزة الجبري
وردا على سؤال بشأن إصرار محمد بن سلمان على قتل الجبري بكل الطرق، يقول فايف إن السبب في ذلك هو المعلومات المهمة التي يمتلكها الجبري، والتي تشكل تهديدا خطيرا لولي العهد السعودي، بينها معلومات موثقة تتعلق بقضايا الفساد، وأخرى تتعلق بولي العهد السابق محمد بن سلمان وبعضها يتعلق بمعاملات سرية بين بن سلمان وروسيا، وافتضاح أمر هذه المعاملات سيؤثر على علاقة ولي العهد السعودي مع واشنطن.

كما تحدث فايف عن امتلاك الجبري معلومات موثقة لعملاء سعوديين متورطين بقضايا فساد ونشاطات مشبوهة ولديه محاضر اجتماعات خطيرة حضرها بن سلمان بنفسه، وجميعها موثقة بالتواريخ والأدلة.

وزيادة على ذلك أكد سعد الفقيه رئيس حركة الإصلاح الإسلامية المقيم في لندن، أن الجبري أمضى آخر سنتين له في السعودية يجمع الوثائق والأدلة ضد بن سلمان، بما فيها تسجيلات صوتية ومكالمات هاتفية خطيرة.

ورأى الفقيه أن إصرار بن سلمان على اغتيال الجبري، بعد فضيحة اغتيال خاشقجي، يدل على انسداد أفق وغباء سياسي غير مسبوق، معتمدا في ذلك كله على دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب له.

وشدد الفقيه على خطورة موقف بن سلمان بعد القضية التي رفعها ضده الجبري في محكمة فدرالية أميركية، وأكد أن الوثائق التي قدمها الجبري للمحكمة شديدة الخطورة، وأنها تهدد مستقبل بن سلمان، وقال إن الأخير ليس لديه سوى خيارين لمواجهة المحكمة، أولهما أن يقوم بمصالحة واسترضاء الجبري بأي ثمن، واستبعد الفقيه أن يقبل الجبري بذلك حتى لو أفرج بن سلمان عن عائلته في السعودية.

أما الخيار الثاني فهو أن يقفز للعرش وينصب نفسه ملكا للسعودية، بالتخلص من أبيه، وبذلك يحصل على حصانة عالمية تحميه من الملاحقة القانونية، وإن كان العالم سينظر له على أنه ملك إرهابي.

أما الصحفي سعد بشارة فوصف الرواية الكندية بشأن محاولة اغتيال الجبري بالهوليودية، وقال إن بن سلمان ليس بهذا الغباء حتى يقدم على اغتيال الجبري، بعد كل الضجة التي أثارتها جريمة قتل خاشقجي بالقنصلية السعودية في إسطنبول، كما أكد استحالة أن يرسل بن سلمان فرقة الاغتيال عبر الأراضي الأميركية لأن ذلك سيهدد علاقته مع ترامب.