ما وراء الخبر

السيناريو الأسوأ بإدلب.. لماذا قبلت روسيا بلقاء تركيا وعبر الناتو عن دعمه لها؟

حلقة (2020/2/29) من برنامج “ما وراء الخبر” رصدت الاتصالات الإقليمية والدولية بين تركيا وعدد من الدول بشأن التطورات بسوريا، مع انتهاء المهلة التي حددتها أنقرة لسحب النظام السوري قواته.

أوضح الكاتب والمحلل السياسي يفغيني سيدوروف أن السبب وراء موافقة موسكو بأن تلتقي تركيا، هو اقتراب المهلة التي وجهها أردوغان للجيش السوري بالانسحاب إلى مناطق خلف مناطق المراقبة التركية، وهذا ما أقلق روسيا وجعلها توافق على اللقاء.

حلقة (2020/2/29) من برنامج "ما وراء الخبر" رصدت الاتصالات الإقليمية والدولية بين تركيا وعدد من الدول بشأن التطورات شمالي سوريا، مع انتهاء المهلة التي حددتها أنقرة للنظام السوري لسحب قواته من محيط نقاط المراقبة التركية.

وأضاف سيدوروف مستدركا أنه لا يمكن تصوير هذه الموافقة باعتبارها خضوعا للضغط التركي، بل إن روسيا مهتمة بالتهدئة مع تركيا لمصالح مشتركة بينهما.

السيناريو الأسوأ
وأشار سيدوروف إلى أن المتغير في هذه المرحلة هو التصعيد غير المسبوق بإدلب، وأن موسكو وأنقرة تريدان تجنب أسوأ سيناريو مواجهة بين البلدين، مؤكدا أن السعي للتهدئة ثم الانتقال لوقف إطلاق النار هو الضرورة الملحة.

من جهته، أوضح مدير المعهد الألماني للدراسات الشرقية غونتر مولاك أن تركيا هي عضو في الناتو، وفي الاجتماع الأخير أعرب الأمين العام عن دعمه الكامل لتركيا، ولكن هذا لا يعني الدعم العسكري لها، فالناتو يدعم تركيا لو تمت مواجهتها في الداخل التركي، آملا أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار من خلال الآليات الدبلوماسية.

وأشار إلى أن دعم الناتو لا يقتصر على التصريحات، ولكنه يدعم تركيا في المجال الإنساني وكذا في موضوع النازحين، لأن تركيا لا يمكنها تحمل موجات جديدة، مؤكدا أنه طالما أن أراضي تركيا لم تقصف فإن الناتو لن يتدخل عسكريا.

البعد العسكري
في المقابل، بيّن المحلل السياسي والخبير العسكري نجدت أوزتشيليك أن تركيا تحاول تدويل الأزمة بسوريا من خلال دعوة بعض الوكالات الدولية والجهات المؤثرة في سوريا.

وتحدث عن أن أميركا معنية بالنفوذ الإيراني وألا تكون لروسيا مكانة كبرى في الشرق الأوسط، مؤكدا أن تركيا لا تتوقع دعما عسكريا مباشرا من حلف الناتو، ولكنها تسعى فقط للدعم الاستخباراتي وكذا مشاركة المعلومات.

يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إنه أخبر نظيره الروسي بأن على بلاده الانسحاب من شمال سوريا وترك الجيش التركي يواجه قوات الأسد هناك، وأشار إلى أن أنقرة لن تحول دون عبور اللاجئين إلى الدول الأوروبية جراء تداعيات تفاقم الأوضاع الأمنية في إدلب.