ما وراء الخبر

ما الدول العربية التي تتهافت على أبواب إسرائيل؟

تساءل برنامج “ما وراء الخبر” عن هوية الدول التي تتهافت للتقرب من إسرائيل، والتي تحدث عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حفل تنصيب رئيس أركان جديد لجيشه.

ما الدول العربية والإسلامية التي قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن قادة جيوشها التقوا مرات عديدة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق غادي إزنيغوت، وإن هذه الدول لم تعد تعتبر إسرائيل عدوا لها، بل باتت تتقرب من إسرائيل وتنسق معها على اعتبار أنها شريك ومساند لمواجهة الأخطار المحدقة بالمنطقة.

حلقة (15/1/2019) من برنامج "ما وراء الخبر" تساءلت عن هوية هذه الدول، وإلى أي مدى وصل التنسيق بينها وبين إسرائيل، وإذا كانت أسباب رفض التطبيع عربيا مع إسرائيل قد زالت.

ما هذه الدول؟
الصحفي الفلسطيني صالح النعامي الخبير بالشؤون الإسرائيلية يقول إن هذه الدول هي السعودية والإمارات والبحرين، مستندا في ذلك إلى معلومات كشفتها وسائل إعلام إسرائيلية موثوقة، حول زيارات ولقاءات جمعت مسؤولين بهذه الدول مع قادة بالموساد والجيش الإسرائيلي.

ما استغربه النعامي هو أن الأنظمة بهذه الدول تتهافت على التقارب مع أكثر الحكومات الإسرائيلية تعنتا ورفضا لمنح الفلسطينيين حقوقهم.

لماذا الآن؟
ولكن، لماذا الآن تتهافت دول عربية وإسلامية على التقارب مع إسرائيل؟ وهل انتهت الأسباب التي كانت تحول دون هذا التطبيع؟

من وجهة نظر الكاتب علي ناصر الدين فإن التطبيع بين العرب وإسرائيل بدأ منذ اعتراف الرئيس المصري السابق أنور السادات بإسرائيل وإقامة سلام معها، ثم بعد ذلك السلام الأردني، ومن ثم اتفاقية أوسلو.

كما أن الكاتب ناصر الدين لا يرى غرابة في تقارب العرب مع إسرائيل في ظل ما اعتبره التهديد الإيراني للدول العربية، والتي باتت تشكل الخطر الأكبر للعرب، مشيرا إلى احتلالها أجزاء من اليمن، وسيطرتها على عدة عواصم عربية مهمة.

ومع أن الكاتب والمحلل السياسي عمر عياصرة لا يختلف مع ناصر الدين في أن خوف بعض الأنظمة العربية من إيران، يدفعها للتقارب مع إسرائيل، فإنه يرى أن أحد أهم أسباب الاندفاع من قبل بعض أنظمة الدول العربية باتجاه إسرائيل، هو رغبة هذه الأنظمة في الحفاظ على كراسيها، من خلال خطب ود إسرائيل لنيل رضا البيت الأبيض.

واتفق عياصرة والنعامي على أن هذه الأنظمة تواجه القوى الحية داخل دولها بالاستقواء بإسرائيل،

غير أن النعامي شدد على أن هذه المعادلة قد لا تكون نافعة في المحصلة النهائية، مشيرا إلى انتقائية إسرائيل لعلاقاتها بالعرب، منوها إلى وقوف إسرائيل ضد حصول السعودية على مفاعل ذري للأغراض السلمية، كما أنها حالت دون حصول الإمارات والسعودية على طائرات عسكرية أميركية متقدمة.