ما وراء الخبر

ماذا حقق التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب؟

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” دور التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب الذي تقوده السعودية وحصيلة عامين من وجوده.

حلقة (2017/11/26) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت دور التحالف العسكري الإسلامي الذي تقوده السعودية وحصيلة عامين من وجوده، حيث اعتبر وزير الإعلام السابق في باكستان محمد علي دوراني أن التحالف يرسل رسالة قوية جدا لكل الإرهابيين والمنظمات والدول والأفراد الراعين للإرهاب بأن العالم الإسلامي بدأ بالتوحد ضد كل أشكال الإرهاب في العالم.  

وأضاف أن41 دولة مسلمة توحدت تحت راية مكافحة الإرهاب تحت قيادة واحدة، مشيرا إلى أن هذه الجبهة سوف تكون قوية جدا وتحقق إنجازات مهمة مستقبلا.

وقال إنه من المبكر جدا الحكم بالفشل على هذا التحالف الذي تأسس قبل عامين، معتبرا أن تحقيق النتائج يحتاج إلى وقت. 

فشل وتشاؤم
من جهته، قال الكاتب والباحث التركي جاهد طوز إن التحالف فشل في تحقيق أي نجاح يذكر، حيث لم يتمكن من إنهاء حكم الانقلابيين الحوثيين في صنعاء أو تحقيق تسوية سياسية في اليمن.

وأضاف أن أهداف التحالف عند تأسيسه لم تكن واضحة، كما لم يتم تعريف ما هو الإرهاب "فالسعودية مثلا تعتبر حركة حماس إرهابية لكن تركيا لا تعتبرها كذلك".

وأوضح أن إيران ليست عضوا في هذا التحالف، كما أنه لم يتلق الدعم المطلوب من مصر رغم دعم السعودية تحديدا لنظام عبد الفتاح السيسي، وأعرب عن تشاؤمه بخصوص مستقبل التحالف.

إطار سياسي
بدوره، وصف الكاتب الصحفي اللبناني قاسم قصير التحالف العسكري الإسلامي بأنه مجرد إطار سياسي لخدمة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وتحسين صورة المملكة التي خاضت العديد من المعارك الخاسرة.

ولفت قصير إلى غياب دول قال إنها تتولي مكافحة الإرهاب بشكل عملي مثل إيران وسوريا والعراق عن التحالف، معتبرا أن الدول التي يضمها التحالف ليس لها دور مباشر في محاربة الإرهاب.

وأضاف أن هناك علامات استفهام كثيرة على أهداف التحالف وحقيقة ما يمكن أن يقوم به، وقال إنه لا يتوقع أن يحقق التحالف إنجازات عملية لأنه لا توجد لديه خطة عمل واضحة ولا تعريف واضح لديه لماهية الإرهاب، معتبرا أنه بدون الفصل بين الإرهاب والمقاومة لا يمكن قيام تحالف إسلامي حقيقي.