ما وراء الخبر

الحريري في بيروت.. رسائل لبنانية وإقليمية

تناول برنامج “ما وراء الخبر” الجوانب التي كشفها تراجع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري عن استقالته بشأن ملابساتها، والانعكاسات الداخلية والإقليمية للنتائج المحتملة لما سيقدم عليه الحريري.

صنع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الحدث مجددا، ليس من الرياض وإنما من بيروت هذه المرة.

الحريري الذي قال إنه استجاب لطلب الرئيس ميشال عون بالتريث في المضي قدما باستقالته، ألقى بين جمهوره كلمة تضمنت رسائل عدة نحو الداخل اللبناني وما يحيط به من تأثيرات إقليمية.

حلقة الأربعاء (2017/11/22) من برنامج "ما وراء الخبر" تساءلت عن الجوانب التي كشفها تريُّث الحريري بشأن الاستقالة وملابساتها والرسائل الموجهة لبنانيا وإقليميا.

تراجع عن الاستقالة
يقول المحلل السياسي والكاتب الصحفي وسيم بزي إنه من الواضح أن التريث خطوة للتراجع عن الاستقالة، ذلك أن التسوية الرئاسية يجري تدعيمها من حراك دولي يرفض منذ سبع سنوات المساس باستقرار لبنان.

ولفت إلى أن المعطى السياسي الذي حكم إعلان استقالة الحريري في العاصمة السعودية الرياض مختلف كليا عن المعطى الذي حكم خطابه في لبنان.

ولفت بزي إلى أن الحريري صافح السفير الإيراني في القصر الجمهوري بينما الخطاب في الرياض كان يتحدث عن قطع اليد الإيرانية، محيلا ذلك إلى طبيعة الساحة اللبنانية وحجم التفاهم الواسع على المشتركات.

ووفقا له، "لم يعد سرا أن الحريري كان محتجزا في السعودية"، وأن الأداء اللبناني العالي والدعم الدولي وفرا خروجا لائقا له.

تيار المستقبل
من ناحيته يقول عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل نزيه خياط إن خطاب الحريري أمام جماهيره في بيروت تضمن عناوين من أبرزها الالتزام بتطبيق اتفاق الطائف، وأن تيار المستقبل هو تيار الاعتدال المدافع عن العروبة.

وفي رأيه فإن الإخلال بهذه العناوين فجر الوضع السياسي ودفع الحريري إلى تقديم استقالته، موضحا أن شبكة الأمان في لبنان تصدعت عندما تم الإخلال بأسس التسوية السياسية التي تقوم على معادلة داخلية إقليمية دولية.

وختم خياط بالقول إن تراجع أو تريث الحريري بشأن الاستقالة لا يمثل رسالة إلى السعودية، مشددا على أن تيار المستقبل يدعو لحل الأزمات العربية، إذ إن الأمن القومي العربي مهدد وإن انزلاق لبنان في متاهات الصراع الداخلي يضيف إلى هذه المهددات، وعليه -وفقا له- يتأسس مفهوم النأي بالنفس.