ما وراء الخبر

"شارلي" تعيد القاعدة إلى الواجهة

توقفت الحلقة عند تبني تنظيم القاعدة باليمن لهجوم باريس وناقشته في محورين: هل تملك القاعدة بجزيرة العرب من الإمكانيات ما يفسر تبنيها للهجوم؟ وما الرسالة التي يراد إيصالها عبر العملية؟

تبنى تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب -ومقره اليمن– رسميا الهجوم الذي استهدف صحيفة شارلي إيبدو في العاصمة الفرنسية باريس، وقال التنظيم إن العملية جاءت ثأرا للرسول صلى الله عليه وسلم.

حلقة الأربعاء من برنامج "ما وراء الخبر" توقفت عند هذا الإعلان وناقشته في محورين: هل تملك القاعدة في جزيرة العرب من الإمكانيات ما يفسر تبنيها للهجوم؟ وما الرسالة التي يراد إيصالها عبر العملية من قبل التنظيم؟

تحت الضغط
وأوضح الصحفي المتخصص في شؤون القاعدة عبد الرزاق الجمل أن تنظيم القاعدة باليمن يعمل في الفترة الأخيرة تحت ضغط القلق من صعود نجم تنظيم الدولة الإسلامية.

ورأى الجمل أن بيان تبني القاعدة لهجوم باريس احتوى على جملة من التناقضات، لافتا إلى أن التنظيم سعى من خلال بيانه للعودة إلى دائرة الأضواء. 

واعتبر أن تنظيم القاعدة خسر بعض الإمكانيات التي تساعده على تنفيذ عمليات خارج مركزه وحدوده، مشيرا في الآن نفسه إلى أن عملية شارلي إيبدو تعتبر كبيرة مقارنة بالإجراءات الأمنية المشددة.

وحول العلاقة بين إعلان القاعدة مسؤوليته عن هجوم باريس وتدخل محتمل في اليمن، أكد الجمل أن الخارج لا يحتاج إلى مبررات كي يتدخل في اليمن، مضيفا أن التدخل الخارجي -سياسيا وأمنيا وعسكريا- بلغ حدوده القصوى.

واستبعد أن يكون هناك تنسيق بين تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة حتى وإن كانا يحملان هدفا مشتركا.

لعبة مخابرات
وشارك في الحلقة أيضا الصحفي والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية نبيل البكيري وقال إن هناك إشكاليات مرتبطة بلعبة مخابرات دولية، معتبرا أن إعادة الحديث عن القاعدة يتنزل في سياق الثورة المضادة في اليمن، حسب تعبيره.

وبيّن البكيري أن تنظيم القاعدة يخوض معركة شرسة وكبيرة ضد جماعة الحوثي من جهة والمخابرات الأجنبية -بما فيها الإيرانية- من جهة أخرى.

وأشار إلى وجود تنافس بين فروع تنظيم القاعدة، خصوصا مع بروز نجم تنظيم الدولة الإسلامية واستحواذه على الأضواء.

وخلص إلى القول إن تنظيم القاعدة في اليمن يخوض حربا إعلامية أكثر منها حربا حقيقية على الأرض.