ما وراء الخبر

أوكرانيا.. تصعيد جديد وانتظار للناتو

بحثت الحلقة دلالات التصعيد العسكري الجديد على الحدود الروسية الأوكرانية، والمدى الذي يمكن أن تصل إليه العقوبات الغربية. علما بأن دول حلف الأطلسي (ناتو) ستعقد الجمعة اجتماعا لبحث التطورات الجارية.

اتهم الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الخميس روسيا بغزو بلاده عسكريا، بينما نفت موسكو ذلك بشكل قاطع. وكان مجلس الأمن والدفاع الأوكراني أكد أن بلدة نوفوازوفسك وغيرها من المناطق في جنوب شرق أوكرانيا أصبحت تحت سيطرة القوات الروسية التي تنفذ مع الانفصاليين هجوما مضادا.

وبحثت حلقة برنامج "ما وراء الخبر" بتاريخ 28/8/2014 دلالات هذا التصعيد العسكري، والمدى الذي يمكن أن تصل إليه العقوبات الغربية، علما بأن دول حلف الأطلسي (ناتو) ستعقد الجمعة اجتماعا مخصصا لبحث التطورات في أوكرانيا.

وحول النفي الروسي لحدوث أي تدخل، قال رئيس تحرير موقع "أوكرانيا برس" الإخباري صفوان جولاق إن روسيا حينما تدخل جيشها بالقرم بقيت تنفي ذلك، وهذه المرة تنفي التدخل بشرق أوكرانيا.

وأضاف أن روسيا تستهدف فتح جبهات جديدة بهدف تشتيت جهود الجيش الأوكراني وتطويل مدة الحرب إلى أكبر زمن ممكن، لافتا إلى أن التطورات الأخيرة تأتي مع عودة الطلاب إلى مدارسهم بما يعني إبقاء 10% من أوكرانيا في حالة توتر.

وأوكرانيا -التي يقول جولاق إنها أصبحت موالية أكثر لأوروبا من زمن الحكم البرتقالي- تعول على دعم حلف الناتو، وتنتظر اجتماع الغد حتى تواجه الوضع الصعب بالشرق خصوصا أنها لا تستطيع مواجهة الجيش الروسي، وفق قوله.

تبادل الاتهامات
بدوره، قال الباحث السياسي الروسي ليونيد سوكيانين إنه من الصعب التأكد من صحة ما يقال عن حدوث التدخل في ظل هذه التعقيدات، حيث إن كلا من الروس والأوكرانيين يتبادل الاتهامات منذ أكثر من نصف سنة.

"
كيرت فولكر: بوجود الدبابات الروسية حان الوقت لخطوات إضافية وفرض عقوبات أشد وقطع كل التجهيزات وبيع الأسلحة لروسيا

ورأى أن القيادة الأوكرانية لم تستطع معالجة أمورها الداخلية، حيث ما يجري هناك يشبه الحرب الأهلية، و"بدل اتهام روسيا كان يجب الاستفسار عن أسباب الأزمة".

وحول العقوبات المرشحة للتصاعد بعد التطورات الأخيرة، قال سوكيانين إن الإجراءات السابقة لم تؤدِ إلى نوع من التقدم "فلماذا نعتقد أن عقوبات جديدة ستفضي إلى النتائج المأمولة؟" مؤكدا أن التفاهم حول دائرة مستديرة هو الحل.

أما السفير الأميركي السابق لدى الناتو، فقال -ردا على النفي الروسي- إنه لا شيء يحدث داخل هذا البلد، وإنما تجري الأحداث على أرض أوكرانيا "وهذا لا يمكن أن يسمى إلا غزوا".

واعتبر كيرت فولكر أن من الأسباب التي تقف وراء التدخل دعم عظمة روسيا كلاعب أساسي بالعالم ودعم شعبية بوتين وربط كل المتحدثين بالروسية ببلادهم، وممارسة نوع من التأثير الحاسم على المناطق الحدودية بحيث تبقي على نفوذها في أوكرانيا.

وحول الدور المنتظر من الناتو، قال إنه بوجود الدبابات الروسية حان الوقت لخطوات إضافية وفرض عقوبات أشد وقطع كل التجهيزات وبيع الأسلحة لموسكو. بيد أنه أبدى تشككه من تدخل الحلف عسكريا وبشكل مباشر في الحرب.