ما وراء الخبر

أسباب الصراع الدائر في ليبيا وآثاره

ناقشت حلقة الأحد 27/7/2014 من برنامج “ما وراء الخبر” أسباب الصراع الدائر بين المجموعات المسلحة في ليبيا، والحلول المطروحة لإنهاء الأزمة وحماية البلاد من الانهيار.

قتل أكثر من ثلاثين شخصا وجرح آخرون واستُهدفت محطتان للكهرباء في مواجهات بمدينة بنغازي شرقي ليبيا بين قوات من مجلس شورى ثوار بنغازي وقوات الصاعقة التي أعلنت في وقت سابق تأييدها ما تسمى عملية الكرامة التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

في حين تشهد العاصمة طرابلس هدوءا حذرا بعد اشتباكات عنيفة الأيام الماضية استخدمت فيها المدفعية وصواريخ غراد بين كتيبتي القعقاع والصواعق من جهة، وما تسمى قوة حفظ أمن واستقرار ليبيا من جهة أخرى، خلفت 97 قتيلا وأكثر من أربعمائة جريح.

يأتي ذلك في الوقت الذي أجلت فيه الولايات المتحدة أمس العاملين في سفارتها بطرابلس ونقلتهم برا إلى تونس بعد تصاعد الاشتباكات بالقرب من مقرها. وقالت الخارجية الأميركية إنها اضطرت إلى هذا الإجراء لأن موقع السفارة قريب جدا من مواقع القتال الدائر بين الفصائل الليبية، كما طالبت ألمانيا وبريطانيا ومصر رعاياها بمغادرة ليبيا فورا.

حلقة الأحد 27/7/2014 من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت أسباب الصراع الدائر في ليبيا، والحلول المطروحة لإنهاء الأزمة وحماية البلاد من الانهيار.

الكاتب والباحث السياسي كامل المرعاش عزا الانهيار الأمني إلى بروز نخبة غير موفقة على الساحة السياسية بعد نجاح ثورة 17 فبراير/شباط 2011، مشيرا إلى أن هذه النخبة لم تنجح في التعامل مع المجموعات المسلحة "فبدلا من إنشاء جيش وشرطة تركت الجماعات المسلحة تسيطر على مختلف أنحاء البلاد".

وقال المرعاش إن تقاتل هذه المليشيات مع بعضها يمثل "بداية النهاية لهم جميعا".

وبالمقابل، رفض السياسي الليبي محمد عمر حسين وصف المجموعات المسلحة بـ"المليشيات"، وقال إن الثوار هم الذين أزاحوا النظام السابق ويقودون الآن حركة تصحيحية لمسار الثورة في مواجهة "الفساد والقوى الانقلابية العسكرية على ثورة فبراير".

واعترض حسين على وصف الدولة الليبية بـ"المنهارة"، مؤكدا أن حكومة عبد الله الثني الموالية لحفتر والداعمة للحركة الانقلابية هي المنهارة حاليا.

البرلمان الجديد
واستبعد حسين حدوث أي تغيير في الوضع الراهن بالبلاد بعد استلام البرلمان الجديد مهامه خلال أيام، وشدد على أن التغيير لن يحدث قبل حسم الثوار معركتهم العسكرية على الأرض بمواجهة القوى الانقلابية العسكرية، حسب تعبيره.

بالمقابل اعتبر المرعاش أن التعويل على الحسم العسكري "وهم" يعني بالأساس تدمير ليبيا، مشددا في الوقت ذاته على أن البرلمان الجديد لن يضيف جديدا في حال تواصل عمليات المليشيات في أرجاء البلاد.