ما وراء الخبر

تداعيات عملية الصقلاوية المجاورة للفلوجة

ناقشت حلقة 31/5/2014 من برنامج “ما وراء الخبر” التداعيات السياسية والميدانية للعملية العسكرية التي يشنها الجيش العراقي على منطقة الصقلاوية المجاورة لمدينة الفلوجة غربي بغداد.

تضاربت مواقف ضيفي حلقة 31/5/2014 من برنامج "ما وراء الخبر" بشأن أهداف العملية العسكرية التي يشنها الجيش العراقي على منطقة الصقلاوية المجاورة لمدينة الفلوجة غربي بغداد.

فقد ربط القيادي بمجلس ثوار عشائر الأنبار فايز الشاووش الحملة العسكرية التي يشنها الجيش العراقي على الصقلاوية بالحسابات السياسية، وقال إن رئيس الوزراء نوري المالكي له أغراض انتخابية، وهو يسعى لولاية ثالثة على حساب أهل الأنبار.

ونفى الشاووس وجود تنظيم القاعدة أو الإرهاب في محافظة الأنبار، وأكد أن المليشيات الموالية لإيران هي التي تتواجد في تلك المنطقة، وأن مصطلح الإرهاب استعمله المالكي للصعود إلى المناصب ونهب أموال الشعب العراقي.

في المقابل، استبعد مدير المركز العراقي للإعلام عباس الموسوي وجود أي حسابات أو توقيت سياسي للعملية العسكرية في الصقلاوية، وقال إنها تتم بالاشتراك بين الجيش والشرطة والعشائر "الشرفاء".

واعتبر الموسوي أن الصقلاوية تحولت إلى وكر لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) والقاعدة، وأن السلطات العراقية تسعى لإنهاء الملف قبل شهر رمضان، مشيرا إلى أن الحل السياسي يقضي بضرب من أسماهم التكفيريين في المنطقة.

ويشن الجيش العراقي عملية عسكرية في الصقلاوية لتطهيرها من مقاتلي داعش، مع العلم بأن الفلوجة تتعرض لعمليات قصف مكثف من قبل القوات الحكومية العراقية تحت شعار "تصفية الحساب" في أضخم هجوم على المدينة منذ بدء المعارك بمحافظة الأنبار نهاية العام الماضي.  

وكان الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق حارث الضاري اتهم نظام المالكي بأنه أقرب إلى المافيات منه إلى نظام الدولة، وذلك في رسالة وجهها إلى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ومسؤولة الشؤون الخارجية فيه كاثرين أشتون.

وأضاف الضاري أن سكان المحافظات الست -وهي الأنبار والموصل وديالى وصلاح الدين وكركوك وأجزاء من بغداد- يتعرضون لجرائم إبادة ينطبق عليها الوصف القانوني للجرائم ضد الإنسانية وتستلزم تدخلا دوليا لإيقافها.

وبينما تقول الحكومة العراقية إن القصف يستهدف مسلحين في الأنبار، يقول سكان المنطقة إن القصف عشوائي ويستهدف منازلهم ولم تسلم منه حتى المراكز الصحية.