ما وراء الخبر

تداعيات فشل التواصل بين "الإصلاح" والحوثيين

تناولت حلقة (26/12/2014) من برنامج “ما وراء الخبر” تداعيات إعلان حزب الإصلاح اليمني فشل تواصله المباشر مع الحوثيين، وتساءلت عن خلفيات القرار والبدائل المتاحة أمام هذا الحزب.

تأسّفَ حزب التجمع اليمني للإصلاح في بيان الخميس عن إخفاق عملية التواصل المباشر مع جماعة الحوثيين لوقف الاستهداف الممنهج لمقرات الحزب وكوادره، وأعرب عن قلقه من تصاعد التدهور الأمني وانتهاكات حقوق الإنسان.

وأكد الناطق باسم التجمع اليمني للإصلاح سعيد شمسان أن هناك قضايا كثيرة تسببت في إخفاق التواصل مع جماعة الحوثيين، منها ما أسماها الانتهاكات التي شملت مقرات الحزب والناشطين السياسيين والإعلاميين.

وقال إن عشرات المقرات التابعة للتجمع لم يتم تسليمها من طرف الحوثيين حتى اللحظة، رغم الوعود المتكررة من قبل جماعة الحوثي.

غير أن القيادي في جماعة أنصار الله (الحوثيين) محمد السراجي نفى ما ورد على لسان شمسان، واتهم في المقابل حزب الإصلاح بإفشال الحوار، وأكد أنهم سلموا جميع المقرات للحزب وبحضور وسائل الإعلام.

وأضاف السراجي لحلقة (26/12/2014) من برنامج "ما وراء الخبر" أن أنصار الله مدوا أيديهم للإصلاح، وأنهم يريدون التعايش مع جميع الفرقاء في اليمن.

وبينما دعا القيادي في جماعة أنصار الله الإصلاحَ إلى إبداء حسن نيته وتحديد موقفه من التفجيرات التي تحدث في البلاد، قال مسؤول الإصلاح إن حزبه يتحدى الجماعة أن تثبت تورطه في تلك الأحداث، أو أن مقراته تأوي من أسماهم "التكفيريين".   

أما فارس السقاف مستشار الرئيس اليمني للشؤون الإستراتيجية، فاعتبر في مداخلته لحلقة "ما وراء الخبر" عبر الهاتف أن المشكلة اليمنية تكمن في تنازع سلطتين: واحدة شرعية توافقية يمثلها الرئيس عبد ربه منصور هادي، والثانية تمثلها جماعة الحوثي، وطالب بضرورة مراجعة اتفاق السلم والشراكة.

وبشأن البدائل المطروحة لحل الأزمة الراهنة، شدد شمسان والسراجي على أهمية الحوار، وطالب الأول الرئيسَ بالإعلان عن كل من يتجاوز ما ورد في اتفاق السلم والشراكة، وإعلان ذلك للرأي العام اليمني، كما طالب السقاف بضرورة تنفيذ ما في اتفاق السلم والشراكة.

وكان التجمع اليمني للإصلاح وجماعة الحوثيين قد أعلنا أنهما عقدا نهاية الشهر الماضي لقاء غير مسبوق يهدف إلى فتح حوار لمعالجة التداعيات التي وقعت بعد دخول الحوثيين العاصمة صنعاء، وخفض التوتر في اليمن الذي أصبح على حافة الفوضى، واعتبرت جماعة الحوثي أن اللقاء يؤسس لمرحلة جديدة من المحبة والتسامح والتعايش بين الطرفين.