ما وراء الخبر

مغزى زيارة ديمبسي غير المعلنة للعراق

تناولت حلقة السبت 15/11/2014 من برنامج “ما وراء الخبر” مغزى الزيارة غير المعلنة التي قام بها رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارتن ديمبسي للعراق.

وصل رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي إلى العراق في زيارة لم يعلن عنها. يأتي ذلك في وقت يحقق فيه الجيش العراقي تقدما على الأرض في حملته العسكرية على تنظيم الدولة الإسلامية.

وجاءت الزيارة بدون إعلان مسبق، وأجرى ديبمسي لقاءات مع مسؤولين عسكريين وأمنيين، في زيارة تعتبر الأولى من نوعها منذ 2012.

حلقة السبت 15/11/2014 من برنامج "ما وراء الخبر" بحثت الهدف من هذه الزيارة، وناقشت فرضية وجود رابط بين الزيارة وتغيير الإستراتيجية الأميركية في العراق في المرحلة المقبلة.

عدم ثقة
وقال الكاتب والباحث السياسي وليد الزبيدي إن زيارة ديمبسي تأتي في ظروف تصر فيها الإدارة الأميركية على أن تكون حكومة حيدر العبادي حكومة شاملة حتى يتم دعمها أميركيا. وأضاف أن خوف واشنطن من أن تكون إصلاحات الجيش العراقي عملية شكلية فقط، يشكل هاجسا آخر لها.

وأوضح الزبيدي أن ثقة الناس بالأجهزة الأمنية تظل دوما مهزوزة لقيامهم ببعض الممارسات الخاطئة في السابق، إضافة إلى ضبابية الرؤية وعدم وجود ملامح حقيقية للقوات التي ستسيطر على الأرض بعد خروج قوات تنظيم الدولة الإسلامية منها.

وأشار إلى أن القيادات العسكرية والأجهزة الأمنية العراقية غير موثوق بها من جانب الشعب العراقي ولا من جانب الإدارة الأميركية، الأمر الذي يجعل واشنطن تخشى سقوط أسلحة الجيش العراقي في أيدي قوات تنظيم الدولة.

بيد العراقيين
المستشار السابق بوزارة الدفاع العراقية هارلن أولمان قال إن هناك قضايا مهمة يجب على الحكومة العراقية القيام بها قبل أن تطلب الدعم الأميركي، مثل المصالحة بين الشيعة والسنة، وأن يكون الجيش العراقي قادرا على طرد تنظيم الدولة. ورأى أن الجنرال ديمبسي جاء للعراق ليساعد في صنع جيش وطني قوي قادر على مواجهة التنظيم.

ونفى أن تكون زيارة ديمبسي مربوطة "بتنظيف" الجيش العراقي من العناصر الفاسدة، و مشددا على أن الخطط الأميركية ستخضع  للمساءلة من قبل الكونغرس بعد عودة ديمبسي من إجازته، مما يحتم عليه  تحضير تقاريره عن تكاليف العمليات العسكرية بشكل جيد.

وحول من الذي سيتولى الأمور مستقبلا في المناطق التي تسيطر عليها قوات تنظيم الدولة، قال أولمان إن الجيش العراقي يحتاج أشهرا حتى يكون بالكفاءة التي تمكنه من إخراج تنظيم الدولة من البلاد.

وأكد أن التدخل البري لن يكون أميركيا، بل يجب أن يتم بقوات عراقية التي قال إنها هي التي يجب أن تحسم الأمر عسكريا، وألمح إلى صعوبة تقييم الوضع العسكري في العراق الآن، لأن قادة الجيش الجدد يحتاجون وقتا حتى يمكن الحكم على مقدراتهم.