ما وراء الخبر

إلى أين تتجه الاحتجاجات بأوكرانيا؟

ناقشت حلقة 23/1/2014 من برنامج “ما وراء الخبر” التداعيات المحتملة لاستمرار الاحتجاجات المناهضة لحكومة الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش بكييف وأوراق الضغط المتاحة لكل من روسيا والغرب لاستخدامها بالساحة الأوكرانية, وهل ينبئ المشهد بمزيد من الصراع أم أن الأمور ستتجه نحو التهدئة.

ناقشت حلقة 23/1/2014 من برنامج "ما وراء الخبر" التداعيات المحتملة لاستمرار الاحتجاجات المناهضة لحكومة الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش في كييف وأوراق الضغط المتاحة  لكل من روسيا والغرب لاستخدامها في الساحة الأوكرانية, وهل ينبئ المشهد الحالي بمزيد من الصراع أم أن الأمور ستتجه نحو التهدئة.

ويرى جيفري مانكوف نائب مدير برنامج روسيا بمركز الدراسات الإستراتجية بواشنطن أن ما يجري في أوكرانيا يعود إلى أساب محلية وسياسات حكومة ظلت لسنوات منذ وصولها إلى السلطة في 2010 تتعهد بتعميق التعاون مع الغرب، لكنها تنصلت من تلك الوعود بضغط اقتصادي وسياسي من موسكو.

وقال إن الشعب الأوكراني شعر بأنه تعرض للخيانة وعدم الاحترام جراء ذلك، وبالتالي نزل إلى الشارع للاحتجاج على توجهات الحكومة.

ويعتقد مانكوف أنه من الخطأ أن يعتقد الروس والغرب أن هذه الاحتجاجات تصب في مصلحتهما. لأن الكثير من الأوكرانيين يريدون أن تربطهم علاقات جيدة مع موسكو وفي الآن نفسه هم مهتمون بتعزيز التعاون مع الغرب.

ولفت إلى أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى مزيد من الاستقطاب الذي يصعب من إيجاد حل سلمي للأزمة الحالية.

واعتبر أن الأمر في النهاية يتعلق بخيار الشعب الأوكراني الذي يبحث عن علاقات وطيدة مع الاتحاد الأوروبي، وهو أمر قوضته الحكومة بضغط من روسيا حسب رأيه.

ويعتقد أن الاتفاق مع الغرب سيفتح لأوكرانيا الأسواق الأوروبية التي تمثل أيضا مخاطر للاقتصاد الأوروبي، وهو أمر حاول الأوروبيون تداركه في قمتهم الأخيرة.

ويتوقع ماكوف أن عدم التوصل إلى حل سلمي سيؤدي إلى مزيد من العنف، وقد تنزلق أوكرانيا إلى حالة من الاضطراب الاجتماعي.

الموقف الروسي
في المقابل يرى الدبلوماسي الروسي السابق فيتشسلاف ماتوزوف أن ما يجري في كييف هو نوع من الحرب الباردة متهما الغرب بالوقوف وراء مظاهرات المعارضة وتمويلها.

لكن ماتوزوف أشار إلى أن روسيا لا تمانع في انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي لأنها تعد ذلك خيار الشعب الأوكراني.

غير أنه لفت إلى أن أوروبا لا تقترح على أوكرانيا شروطا اقتصادية تعوض خسائرها الاقتصادية في حال فكت ارتباطها مع روسيا. على العكس من روسيا التي تعرض على أوكرانيا تعويضات ومساعدة في تحسين اقتصادها المحلي, مضيفا أن الاقتصاد الأوكراني مرتبط بالاقتصاد الروسي في عدة قطاعات.

وتطالب المعارضة باستقالة الحكومة, بينما يطالب الرئيس الأوكراني من البرلمان ببحث الأمر في جلسة استثنائية.

ومن جانبه يتهم رئيس الوزراء ميكولا آزاروف المعارضة بالسعي لتنفيذ انقلاب على السلطة في البلاد.

يشار إلى أن تحرك المعارضة الذي أطلق قبل شهرين بعد رفض السلطات توقيع اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لصالح إجراء تقارب مع روسيا، اتسع منذ تبني قانون يشدد العقوبات ضد المتظاهرين والذي دخل حيز التنفيذ أمس الأربعاء.