ما وراء الخبر

ما جدية تهديدات البارزاني بالتدخل في سوريا؟

ناقشت حلقة الأحد من برنامج “ما وراء الخبر” وجاهة الأسباب التي ساقها رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني للتهديد بالتدخل في شمال شرق سوريا، لحماية الأكراد مما أسماه مخاطر الإرهاب المتربصة بهم هناك، وموقف الفاعلين الإقليميين في المشهد السوري منها.

ناقشت حلقة الأحد من برنامج "ما وراء الخبر" وجاهة الأسباب التي ساقها رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني  للتهديد بالتدخل في شمال شرق سوريا، لحماية الأكراد مما أسماه مخاطر الإرهاب المتربصة بهم هناك، وموقف الفاعلين الإقليميين في المشهد السوري منها.

واستضافت الحلقة كلا من عضو مجلس الشعب السوري عصام خليل، وسفير الائتلاف الوطني السوري بباريس منذر ماخوس، وعضو برلمان إقليم كردستان العراق عبد السلام برواري.

ويرى عصام خليل أن تصريحات البارزاني لم تأخذ في الحسبان تفاعلات اللاعبين الإقليميين في المشهد السوري.

وقال أيضا إنه يمكن تفهم هذه التصريحات على المستوى الإنساني، لكن على المستوى السياسي هناك الكثير من المعوقات الإقليمية التي تحول دون ذلك.

ودعا خليل جميع مكونات الشعب السوري إلى الحوار، باعتباره السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية.

من جانبه، قال منذر ماخوس إن الائتلاف ضد هذه التصريحات التي تعتبر برأيه تدخلا في الشأن السوري.

وأضاف أن ما يحدث جزء من صناعة النظام السوري، الذي قام بإخلاء المنطقة وتسليمها لكتائب كردية.

ولفت ماخوس إلى أن الأكراد هم مكون أساسي في النسيج الاجتماعي السوري، ولا يمكن القبول بالاعتداء عليهم.

وأبدى سفير الائتلاف الوطني السوري بباريس تحفظاته على ما سماها كتائب كردية جاءت من العراق وتركيا إلى سوريا.

وأضاف قائلا إن ما يجري في شمال شرق سوريا صراع من أجل السيطرة على المنطقة بين مقاتلين من المعارضة وكتائب كردية.

في المقابل، رأى عبد السلام  برواري أن تصريحات البارزاني لا ترقى إلى مستوى التهديدات، وهي أمر طبيعي بالنظر لما يتعرض له أكراد سوريا على يد مقاتلي جبهة النصرة.

وأضاف أن هناك الكثير من أشكال الدعم التي يمكن تقديمها لهم، كتزويدهم بالوقود والمؤونة، وبذل الجهود السياسية للدفاع عنهم.