ما وراء الخبر - إجتماعات المعارضة السورية في إسطنبول - صورة عامة
ما وراء الخبر

نتائج اجتماعات المعارضة السورية في إسطنبول

تناقش الحلقة نتائج اجتماعات المعارضة السورية في إسطنبول. ما الذي حققته المعارضة السورية في لقاءات إسطنبول بالنسبة للمرحلة المقبلة؟ وكيف ستنعكس خلافات المعارضة على توجهات مؤتمر أصدقاء سوريا المقبل؟ هل آن للمجتمع الدولي أن يتعامل مع الواقع السوري حتى بوجود خلافات للمعارضة؟

– إنجازات المعارضة السورية في لقاء إسطنبول
– أبعاد انسحاب الأكراد من مؤتمر المعارضة

– خلافات المعارضة ومدى تأثيرها على مؤتمر أصدقاء سوريا
 

‪محمد كريشان‬  محمد كريشان
‪محمد كريشان‬  محمد كريشان
‪عماد الدين رشيد‬  عماد الدين رشيد
‪عماد الدين رشيد‬  عماد الدين رشيد
‪كاميران حاجو‬  كاميران حاجو
‪كاميران حاجو‬  كاميران حاجو
فواز جرجس
فواز جرجس

محمد كريشان: سعت المعارضة السورية في اجتماعات اسطنبول إلى توحيد صفوفها ومواقفها قبل أيام من انطلاق المؤتمر الثاني لأصدقاء الشعب السوري وفيما أعلنت المعارضة تصورها لسوريا المستقبل شهدت هذه الاجتماعات انسحاب ممثلي الأكراد احتجاجا على ما سموه تجاهل مطالبهم، نتوقف مع هذا الخبر لنناقشه من زاويتين: ما الذي حققته المعارضة السورية في لقاءات اسطنبول بالنسبة للمرحلة المقبلة؟ وكيف ستنعكس خلافات المعارضة على توجهات مؤتمر أصدقاء سوريا المقبل؟

السلام عليكم، انفضت لقاءات اسطنبول بإعلان المعارضة السورية وثيقة ترسم ملامح سوريا المستقبل، ذاك انجاز ستقدمه المعارضة لشركائها من العرب والغرب في مؤتمر الثاني لأصدقاء الشعب السوري المقرر باسطنبول الأحد المقبل، غير أن تلك الوثيقة لم تحظ بإجماع كل المجلس الوطني، فقد انسحب وفد المجلس الوطني الكردي من هذه الاجتماعات احتجاجا على رفض تمضين القضية الكردية في تلك الوثيقة.

[تقرير مسجل]

ناصر آيت طاهر: هوية الدولة السورية ما بعد التغيير تقول الكثير، ملامحها كما رسمتها وثيقة العهد والميثاق حفلت بمفاهيم مبشرة، الدولة المدنية، دولة المواطنة، حرية الفكر والعقيدة، نظام متعدد الأحزاب والتداول على السلطة، تبدو محاولة من غالبية جماعات المعارضة السورية ممن حضرت في إسطنبول لطمأنة المتوجسين بأن الدولة المنشودة لن تكون حبيسة رؤية واحدة وإلا فلما الثورة، من هذا المنطق يمكن للمتفائلين الحديث عن نجاح ما قبيل ثاني مؤتمر لأصدقاء الشعب السوري تروم المعارضة فيه دعما أقوى مما نالته في تونس، غير أن المعارضة لم تجتز بعد كما يبدو الاختبار الأهم الوحدة، فليس سرا أن خلافات هيمنت على اجتماع اسطنبول وأفضت إلى انسحاب شخصيات وتنظيمات معارضة رئيسية ولكل في ذلك دوافعه، المعارض والناشط الحقوقي هيثم المالح مثلا تحدث عن هيمنة للمجلس الوطني السوري الذي استقال منه وقال انه يفرض جدوله وآلياته على باقي مكونات المعارضة، أما المجلس الوطني الكردي فلم يستسغ غياب الهم الكردي عن الوثيقة، وهدد بالانسحاب من اللقاء الائتلاف الوطني في سوريا إذا لم يستجب لشروطه ومنها إعادة هيكلة المجلس الوطني، وقبل الانسحابات أو التلويح بها ثمة من لم يحضر، إنه شأن هيئة التنسيق الوطني للتغيير والديمقراطية التي تضم أحزابا قومية عربية وكردية واشتراكية، في التشرذم ضعف لا يخدم الثورة يحذر ثوار سوريون، فالانقسامات والمشاحنات تفوت على المعارضة استمالة شريحة كبيرة من السوريين ممن لا يدعمون نظام الأسد ولكنهم يتوجسون من البدائل ثم كيف يطالب السوريون العالم بالتوحد حول قضيتهم إذا شق عليهم توحيد صفوفهم أولا، وقبل العامل الدولي فإن معارضة سورية أكثر انسجاما بإمكانها حتما تغيير ميزان القوة على الأرض لصالح الثوار، هؤلاء برزوا في المشهد الثوري أكثر من ذي قبل بعد أن فقد ممثلوهم السياسيون المفترضون في الخارج الكثير من الزخم الذي حققوه على الساحة الدولية.

[نهاية التقرير]

إنجازات المعارضة السورية في لقاء إسطنبول

محمد كريشان: ومعنا في هذه الحلقة من اسطنبول الدكتور عماد الدين رشيد رئيس المكتب السياسي للتيار الوطني السوري وعضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري، من أربيل كاميران حاجو عضو لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الكردي السوري، ومعنا من لندن الدكتور فواز جرجس مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة لندن أهلا بضيوفنا، نبدأ من اسطنبول والدكتور رشيد ما الذي عمليا حققه اجتماع المعارضة السورية في اسطنبول؟

عماد الدين رشيد: بسم الله الرحمن الرحيم، قبل أن أبدأ لا بد أن أشير إلى شيء ورد في تعليق، في تقريركم، يتعلق في تهديد الائتلاف الوطني بالانسحاب، الائتلاف الوطني لم يهدد بالانسحاب مطلقا لا، وإنما كان له شروط لتوقيع الوثيقة ولم يهدد في الانسحاب لأنه جاء ليتمم إنجاح ائتلاف المعارضة، الذي حصل في هذا اللقاء في الواقع أمران مهمان الأمر الأول تظهرت رؤية المعارضة على وثيقة متفق عليها وإن كانت هذه الوثيقة فيها بعض القضايا لا أقول من حيث الموجود وإنما من حيث المفقود، غاب عنها الحديث عن المرحلة الحالية، مرحلة ما قبل إسقاط النظام، كان هناك مبادئ عامة تكلمت عن مرحلة ما قبل الإسقاط أما مرحلة الإسقاط وهي التي تهم الشارع كثيرا غاب الحديث عنها في ورقة وثيقة العهد، لذلك كان طلب من بعض الجهات أن تضمن أشياء زائدة عليها هذا ما كان من الائتلاف الوطني في سوريا، أيضا الشيء الذي تم وهو مهم مقدار أهمية أن يكون للسوريين للمعارضة السورية وثيقة عهد متفق عليها هو أنه قد تم قبول قضية إعادة هيكلة المجلس الوطني، عذرا فقد أعلن الدكتور برهان غليون على المجلس الوطني انه سيعيد، سيوسع ويعيد هيكلة المجلس وهذا في الواقع انجاز آخر يذكر لهذا المؤتمر وذلك بأننا في هذا الملتقى تبين لنا أطياف كبيرة من المداوين لم يكونوا مستوعبين إضافة إلى الشكوى الدائمة من الشارع ومن غير الشارع ومن أطراف المجلس نفسه حول أداء المجلس فقضية النظر في، مش النظر وإنما الموافقة والاتفاق على تشكيل لجنة من المجلس ومن خارجه لإعادة هيكلة المجلس والنظر في توسيعه أظن أن هذا في الواقع إنجاز آخر يذكر في هذا الاجتماع، الاجتماع كان موفقا للغاية الكرد لم ينسحبوا جميعا وإنما انسحب بعض الأكراد من المؤتمر كان آخرون موجودون حركة الحياة الجديدة كانت موجودة وكان آخرون أيضا من المستقلين الكرد موجودين وحاضرين في الملتقى وأظن أن هذان الأمران في غاية من الأهمية من حيث إنتاج المؤتمر.

محمد كريشان: نعم، على ذكر الكرد معنا من أربيل كاميران حاجو، سيد حاجو ما المآخذ الكردية على اجتماع اسطنبول بالتحديد؟

كاميران حاجو: قبل أن أبدأ أقول للأخ عماد الدين رشيد أن الكرد جميعهم انسحبوا ما عدا الدكتور عبد الباسط فكانت هناك كتلة كردية انسحبت جميعها، الكتلة كلها انسحبت من تنسيقيات ومن أحزاب سياسية، بالنسبة للمآخذ الحقيقة هناك مأخذين أساسيين، النقطة الأساسية، النقطة الأولى: وفد الأكراد أو المجلس الكردي عندما وصل إلى اسطنبول لم يعط له مسودة الوثيقة أي تم تجاهل الوفد أو المجلس الكردي في صياغة الوثيقة وعندما حصلوا على الوثيقة رأوا أن حقوق الأكراد فيها غير موجود نهائيا، هذان هما المأخذان الأساسيان مأخذ تكنيكي وأيضا له مغزى سياسي والمأخذ الآخر الذي هم عدم وجود أي ذكر للأكراد وحقوقهم القومية المشروعة..

أبعاد انسحاب الأكراد من مؤتمر المعارضة

محمد كريشان: سيد حاجو هذه الإشارة المتعلقة بإغفال الإشارة للأكراد وحقوقهم القومية البعض يشير إلى دور تركي ما في هذا الموضوع هل هذا هو رأيكم أيضا؟

كاميران حاجو: الحقيقة لا نعلم إذا كان هناك في الكواليس ضغط على المجلس السوري في هذا الاتجاه لا نعلم تماما فلا نستطيع قول هذا الشيء بالتأكيد لكنني استغرب الحقيقة أن يتراجع المجلس السوري عن وثائقه الأساسية وعن الأمور التي اتفقنا عليها هنا أيضا خلال يومين ناقشنا البند المتعلق بالشعب الكردي في سوريا وكان هناك تطور جيد في هذا الاتجاه لكن فوجئنا في اسطنبول هذا الأمر أغفل تماما أي لم يستند إلى مؤتمر تونس، المجلس السوري لم يستند إلى وثائق أساسية حين التأسيس في إسطنبول في 2 أكتوبر 2011 وهذا أمر مستغرب..

محمد كريشان: يعني بالضبط حتى تكون الأمور واضحة سيد حاجو يعني ما هي النقاط بالضبط التي تعتقدون بأن إغفالها كان خطئاً؟

كاميران حاجو: نحن نقول بشكل واضح أننا نريد أن يعترف ليس فقط المجلس هذا الأمر في الحقيقة أن نناقش المجلس نريد سوريا مستقبلية تعترف بوجود الشعب الكردي وبحقوقه القومية المشروعة هذا بشكل بسيط يعني، إذا أردتني أن أقرأ مطالب الأكراد بشكل واضح ممكن أن أفعل ذلك، لكن نحن نطالب المجلس السوري والقوى المعارضة الأخرى وكافة المعارضة الأخرى في المعارضة السورية أن يقروا بالاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكردي وبالاعتراف بحقوقه القومية هذا هو باختصار ما نريده.

محمد كريشان: دكتور فواز جرجس هذه الأجواء التي عكسها ضيفينا إلى أي مدى عندما ينظر إليها من قبل قوى مؤثرة دوليا سواء الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي كيف يمكن أن ينظر إليها ويتعامل معها؟

فواز جرجس: في الواقع أن هناك خوف حقيقي في العواصم الأوروبية والغربية من أن تشرذم قوى المعارضة وعدم توحيد صفوف المعارضة يؤدي إلى إضعاف قوتها يؤدي إلى الحقيقة عدم وجود رؤية من اجل التعامل مع الأزمة السورية لأنه رؤية الدول الغربية أن هذا صراع طويل الأمد، صراع سياسي، يعني الهدف الرئيسي الآن علينا أن نستوعب قضية مهمة جدا جدا بأن ليس هناك من رغبة أو إرادة سياسية في الغرب من أجل تدخل دولي في سوريا، ومن هنا بدأت تتكون قناعة معينة في العواصم الغربية بأن هذا الصراع هو صراع طويل الأمد، وأهمية توحيد جهود المعارضة من أجل التعامل مع هذا الصراع السياسي من أجل الانخراط في عملية سياسية تؤدي إلى حل سياسي،  يعني هذا هو الرؤية الرئيسية التي بدأت تتكون لأنه يبدو في الأسابيع القليلة الماضية تغير الوضع الميداني لأنه في تغيرات ليست فقط ميدانية في سوريا ولكن أيضا بدأت تتكون قناعة جديدة في الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا  وفرنسا، بأنه ليس هناك من حل سياسي وبأن القضية الأولى وهي تخلي الرئيس السوري أو تسليم السلطة هذا الحقيقة قضية حصل فيها تراجع مهم جدا، ومن هنا أهمية توحيد صفوف المعارضة من أجل التعامل مع هذا الصراع السياسي طويل الأمد.

محمد كريشان: ولكن دكتور جرجس مجرد توصل المعارضة إلى وثيقة تحدد فيها  ملامح سوريا المستقبل بعد  وثيقة الإخوان قبل أيام قليلة، ألا يشكل هذا اتضاح في رؤية الغرب للمشروع المقبل في سوريا.

فواز جرجس: طبعا هذه قضية مهمة جدا جدا لأن الحقيقة الدول الغربية وأنا لا أتكلم عن الغرب الرئيسية تتخوف من مرحلة ما بعد الرئيس السوري الأسد من سوف  يكون لديه القوة والسلطة على إدارة الأزمة يتخوفون من مرحلة دموية يحصل فيها تغيير يعني سلبي على الأرض من خلال قوى متطرفة تخوف جدا وخاصة تحدث فيها عدد من القيادات الأوروبية بأنهم ليس لديهم الثقة من أن قوى المعارضة لديها القوة على إدارة الأزمة وخاصة أنهم يتوقعون فوضى ومن هنا ما حدث في اليومين الآخرين أن أعتقد أنه يمثل تطورا ايجابيا من اجل إقناع الدول الغربية بأن المعارضة بدأت تدرك أهمية وخطورة الأزمة وأن هذا الصراع السياسي يمكن أن يكون طويل الأمد ولا يعتمد على تدخل دولي على غزار ما حصل في الغرب، ونقطة أخيرة الحقيقة بعض السياسيين الغربيين ولا يتحدثون عنها علنا يقولون في الغرف المغلقة بأن المعارضة السورية حتى الآن، أنا أتكلم عن معارضة الخارج بأنهم دائما عندما يتحدثون عن المعارضة فقط يتحدثون عن تدخل غربي على غرار ما حدث في ليبيا ومن هنا الحقيقة دعوة القوى الغربية للمعارضة من أجل توحيد صفوفها من أجل تمثيل شريحة أوسع من السوريين من أجل الانخراط في عملية في صراع سياسي طويل يؤدي إلى تغيير حقيقي في سوريا.

محمد كريشان: نعم، على كل الأحد المقبل هو الاجتماع الثاني لمؤتمر أصدقاء الشعب السوري سيعقد باسطنبول بعد أن عقد الأول في  تونس  في فبراير الماضي وكل الآمال كانت معقودة على معارضة سورية موحدة لكن مع ذلك ما زالت هناك بعض الخلافات سنتطرق بعد الفاصل إلى أي مدى هذه الخلافات ستؤثر على اجتماع اسطنبول الأحد المقبل نرجو أن تبقوا معنا.

[فاصل إعلاني]

خلافات المعارضة ومدى تأثيرها على مؤتمر أصدقاء سوريا

محمد كريشان: أهلا بكم من جديد في هذه الحلقة التي نتناول فيها نتائج اجتماعات المعارضة السورية في اسطنبول وانعكاساتها على مؤتمر أصدقاء سوريا الأحد المقبل، سيد عماد الدين رشيد هل المعارضة السورية ستذهب إلى مؤتمر إسطنبول الأحد المقبل بأفضل  مما كانت عليه في مؤتمر تونس الأخير.

عماد الدين رشيد: أنا هنا ائذن لي أن أتكلم بوضوح بالغ من خلال سماعي لتعليق الجزيرة على ما جرى هنا في الواقع أنا أرى أن هناك نوع من التجني أنا لا أزال شاهد أمام الحدث وأنتم تصورونني في منطقة الحدث، لم يقع هذا الخلاف الذي يصور على أنه بشكل كبير وأن هناك نزاع..

محمد كريشان: هو للتوضيح، هو ليس تعليق الجزيرة كل وكالات الأنباء كل الصحف تتحدث عن وجود انقسامات وبالتالي ليست تخريجة منا هو واقع يتم تداوله في الساحة السياسية والصحفية يعني فقط.

عماد الدين رشيد: لك الحق أن تدافع عن الجزيرة..

محمد كريشان: لا أبدا، أنا أدافع عما يتناوله الإعلام الآن، هذا هو المتداول إعلاميا، دقيق إلى أي مدى دقيق هذا نستمع منك لوجهة نظر معينة تفضل.

عماد الدين رشيد: ليس هذا واقع وأنا موجود أمام الحدث وكان في المؤتمر أكثر من 250 شخص الذي حصل انسحاب الأستاذ المالح كان انسحابا لقضايا لا تتعلق بالوثيقة ومضمونها وهو لا يزال حتى الآن في مفاوضات لجنة إعادة هيكلة المجلس فالأمر تم ويكون، المجلس الكردي ظل وألقى كلمته ثم انسحب وعبر عما يريد بنقاط محدودة وكانوا أكثر من 40 تشكل وتجمع سياسي كانوا موجودين وصدروا عن هذا الرأي فأنا أرى أننا أمام  جميع جيد جدا بل هو ممتاز وهو متقدم على مستويات المعارضة السورية السابقة، وأما قضية أن المعارضة تتكلم عن التدخل وهو الذي تتكلم فيه إذا ما خلت مع الغرب استغرب هذا الكلام كليا أنا في المجلس الوطني وفي أكثر من تكتل ومن تجمع ونتكلم مع الغرب ومع الشرق ونتكلم مع العالم كله، الرؤية واضحة تماما وندعم الجيش الحر والكتائب المقاتلة وتسليحها لحماية نفسها وحماية المدنيين، هذا ما يصدر، ولكن أريد أن أرصد هذا الكلام معذرة قبل أن أتكلم إذا كان هناك متسع لي من الوقت فيما يتعلق في الدخول إلى اسطنبول، ستدخل المعارضة قوية إلى اسطنبول تماما وخير مما دخلت من قبل قولا واحدا وسنحصل على نتائج أفضل مما حصلنا عليها من قبل إذا كان البعض لا يريد أن يقدم مساعدات يتذرع وأتكلم عن المجتمع الدولي في حال المعارضة وشيء من ذلك فهناك تذرع لأن هناك فاتورة سياسية لم يتشخص من يدفعها حتى الآن، فالكل لا يتكلم بوضوح عن هذه الفاتورة هم يتذرعون أن المعارضة لا تجتمع وأنها ما زالت منقسمة هيئة التنسيق ذهبت ولم يبق منها شيئا عدة أفراد موجودين.

محمد كريشان: إذن في هذه الحالة السيد عماد الدين رشيد وأنا أسأل السيد حاجو هل المعارضة في مؤتمر الأحد المقبل في اسطنبول يمكن أن تقنع الرأي العام الدولي الذي يجتمع من أجلها بأنها أفضل حالا في التعامل مع بعضها رغم كل وجهات النظر المختلفة؟

كاميران حاجو: طبعا أن لست متفائلا مثل الأخ عماد الدين والسبب الأساسي هو بالشكل التالي الحقيقة إذا كانت أو إذا كان المجلس الوطني أو الأطر الأخرى الموجودة حاليا والتي اتفقت مع المجلس أن لا يعطوا الكرد حقوقهم فلا شك أن هذا سيؤثر على نظرة المكونات الأخرى للمجلس والأشخاص الذي سيحكمون سوريا مستقبلا، وهذا سيعزز الشك لدى هذه المكونات بأن مستقبل سوريا ليس في أيدي أمينة وأرجو من الإخوة أنه فعلا أن يكونوا ديمقراطيين وليس فقط على الورق فعندما أنت تقول سوريا تعددية سوريا ديمقراطية سوريا تحترم حقوق الإنسان طيب لماذا لا تحترم أنت حقوق شعب؟ ليس فقط الشعب الكردي هناك شعوب أخرى أيضا فلذلك يجب علينا أن نعترف بأن هناك عقبات أساسية في سبيل توحيد المعارضة وأنا هنا أقول وأعتذر من الثوار ومن الثورة ومن كل الناس الذين يضحون بأنه مع الأسف التعبير السياسي لهذه الثورة لا يستطيع أن يكون بمستوى هذه الثورة، وأرجو من الجميع ومن المجلس الوطني ومن المجلس الكردي ومن الجميع أن يضحوا قليلا من أجل أن نكون لائقين بهذه الثورة وبهذه التضحيات الجسمية..

محمد كريشان: نعم، لكن هل آن للمجتمع الدولي وهنا أنهي مع الدكتور فواز جرجس في دقيقة لو تكرمت، هل آن للمجتمع الدولي أن يتعامل مع الواقع السوري حتى بوجود خلافات للمعارضة؟

فواز جرجس: أنا أعتقد أن أزمة المعارضة متعددة الجوانب وطبعا علينا ألا نبالغ في هذه الأزمة لأن هذه معارضة حديثة النشأة وأعتقد أن المجتمع الدولي والدول الغربية المؤثرة بما فيها تركيا سوف تمارس ضغوطا رهيبة على المعارضة في الأيام والأسابيع القادمة من أجل الانخراط في عملية سياسية في سوريا وهذا سوف يعمق الفجوة بين المعارضة في الداخل والمعارضة السياسية في الخارجية إذن الأيام المقبلة سوف تكون صعبة جدا على المعارضة وليست سهلة أبدا للأسف.

محمد كريشان: شكرا جزيلا لك الدكتور فواز جرجس مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة لندن شكرا لضيفينا من إسطنبول الدكتور عماد الدين رشيد رئيس المكتب السياسي للتيار الوطني السوري وعضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري وأيضا لضيفنا من أربيل السيد كاميران حاجو وهو عضو لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الكردي السوري، دمتم في رعاية الله وإلى اللقاء.