ما وراء الخبر

مُقترح مكي لإنهاء الصراع السياسي بمصر

تسلط الحلقة الضوء على مُقترح محمود مكي نائب الرئيس المصري لنزع فتيل الأزمة وإنهاء الصراع السياسي بمصر، وتجيب الحلقة على التساؤلات التالية: كيف وصلت الأمور إلى أن يرفع متظاهرون شعارات تطالب بإسقاط النظام ورحيل رئيس منتخب عقب أربعة أشهر من وصوله للحكم؟
محمود مراد
محمود مراد
‪حسن نافعة‬ حسن نافعة
‪حسن نافعة‬ حسن نافعة
‪قطب العربي‬ قطب العربي
‪قطب العربي‬ قطب العربي

محمود مراد: مشاهدينا الأعزاء السلام عليكم وأهلاً بكم في هذه الحلقة من برنامج ما وراء الخبر تأتيكم من القاهرة وتتناول مُقترح محمود مكي نائب الرئيس المصري لنزع فتيل الأزمة في البلاد حول مشروع الدستور والاستفتاء، حيث دعا مكي المعارضة المصرية إلى تقديم صياغتها للبنود الخلافية التي تقلقها في مشروع الدستور، وأضاف مؤتمرٍ صحفي أنه يمكن الاتفاق مع المعارضة على إجراء تعديلات على مواد مسودة الدستور محل الخلاف قبل الاستفتاء، وقال أنه يمكن تبني تلك التعديلات في أول جلسة يعقدها مجلس الشعب بعد الاستفتاء.

[شريط مسجل]

محمود مكي/نائب الرئيس المصري: ليعلن هذا على الكافة إن مواد الاعتراض تم التوافق عليها بالصيغة الفلانية الدستور ما يعطلناش، اللي يتم الاستفتاء في موعده حتى نتجنب دوامة الخلافات والصراع وطول المدة الانتقالية، وأنّ هُو إعلان دستوري يحكمنا؟ ومؤسسات الدولة راحت فين؟ والسلطات المطلقة اللي مع السيد الرئيس وإلى آخره، نعبر المرحلة الانتقالية الحساسة بوثيقة مكتوبة، مدعوين كل القوى السياسية وكل العقلاء في الأمة للتوسط وحصر المواد الخلافية وتحقيق المطالب في صيغة توافقية، هذه الصيغة يتم توثيقها باتفاق مكتوب لتعديل الدستور عقب إقراره بالاستفتاء بنعم.

محمود مراد: أما محمد البرادعي وكيل مؤسس لحزب الدستور فقال أن المعارضة مستعدة للحوار شرط إلغاء الإعلان الدستوري وتأجيل الاستفتاء على الدستور وأضاف البرادعي أن حكومة مرسي تفقد شرعيتها يوماً بعد يوم.

[شريط مسجل]

محمد البرادعي/ منسق عام جبهة الإنقاذ الوطني: وكان رأينا وما يزال أننا مستعدين للحوار إذا ما أُلغي وأُسقط الإعلان الدستوري الذي يخالف كل مبدأ للشرعية والقانون، وأن يتم تأجيل الاستفتاء على هذا الدستور الصادر من لجنة غير ممثلة وغير مؤهلة لوضع دستور البلاد، والذي أنتج وثيقة تعصف بحقوقنا، ليت لها رؤية بالنسبة للعدالة الاجتماعية.          

الواقع السياسي بين السلطة والمعارضة

محمود مراد: أرحب بضيفيَ في الأستوديو الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وأرحب كذلك بالأستاذ قطب العربي الكاتب الصحفي، مرحباً بكما، دكتور حسن رغم سلبيات المشهد الحاصل في محيط  قصر الاتحادية في اللحظة الراهنة فإنه ليس الأول من نوعهِ طوال السنتين الماضيتين حدث وتكرر هذا المشهد كثيراً التراشق بين الجانبين ولكنه في نهاية المطاف انعكاس للاحتقان في المشهد السياسي أو في الواقع السياسي بين السلطة وبين المعارضة، التصريحات الصادرة عن السيد محمود مكي والتصريحات أو الاجتماع ثم التصريحات الصادرة عما يسمى بجبهة الإنقاذ هل تعتقد أنها تنجح في احتواء الموقف؟

حسن نافعة: أولا ما كان يجب أن يحدث هذا الاحتقان لأن الوضع الآن يفترض أن يكون قد تغير بالمقارنة بما كان عليه أيام المجلس العسكري، هناك رئيس منتخب للجمهورية وهناك فصائل عديدة أيدته لكي يحاول أن يدير ما تبقى ن المرحلة الانتقالية بطريقة مختلفة عن الطريقة التي أدار بها المجلس العسكري، الجزء من المرحلة الانتقالية التي تولى مسؤوليتها، للأسف الشديد لم تكن هناك رؤية واضحة ولا الخريطة السياسية المصرية مع من يتحالف وضد من، ومن الذي يتعين أن يقوم به وإلى آخره، وبالتالي افتقاد يعني رئيس الدولة وجماعة الإخوان المسلمين والأحزاب المتحالفين معه لما يتعين القيام به لجدول الأولويات وللمشاكل التي يتعين علاجها هو الذي أدى إلى ما نحن فيه الآن، يعني يتعين أن نحمل أيضاً المعارضة المسؤولية لأن انقسامها وعدم وضوح رؤيتها وافتقادها أيضا للكثير مما كان يتعين عليه أن تتحلى به لفهم الواقع السياسي المصري الآن يعتبر ولو جزئياً مسؤولة عما نحن فيه الآن، إنما هناك نظام حاكم جديد يفترض أنه يمثل الثورة ويعبر عن الثورة، كيف تصل الأمور إلى أن يتقاتل شركاء الثورة الآن..

محمود مراد: كيف وصلت الأمور إلى أن يرفع متظاهرون شعارات تطالب بإسقاط النظام ورحيل رئيس منتخب عقب أربعة أشهر من وصول هذا الرئيس إلى الحكم وفي خضم مشروع لصياغة دستور لهذا البلد؟

حسن نافعة: هذه هي المشكلة الذي فعله الرئيس لكي..

محمود مراد: ما أنا سأسأل ما الذي فعله الرئيس؟

حسن نافعة: الذي فعله الرئيس أنه أصدر إعلانا دستوريا يعطي لنفسه كل السلطات والصلاحيات بما فيها المصادرة على السلطة القضائية، يعني يضع نفسه في موضع كمن يريد أن يحول نفسه إلى دكتاتور ويتحدث باسم مشروع سياسي ليس بالضرورة أنه مشروع الثورة هو مشروع الإخوان المسلمين، كان يفترض أن يكون الدكتور محمد مرسي ممثلا لكل المصريين والمشكلة التي أحدثها في الشارع السياسي أنه يعني أعطى الانطباع المتزايد بأنه ليس ممثلا لكل المصريين لا يتحدث باسم كل المصريين انه يعبر فقط عن جماعة الإخوان المسلمين هذه هي المشكلة.

محمود مراد: طيب، سيد قطب العربي عندما يقول الرئيس ومساعدوه أن هذا الاستفتاء كان الغرض منه حماية مكتسبات الثورة محاسبة الفاسدين وإعادة محاكمتهم، دفع تعويضات للشهداء وأُسرهم والمصابين وكذلك تحصين عمل المؤسسات الدستورية حتى نبني المؤسسات الدستورية أو نستكمل بناء المؤسسات الدستورية من دستور ومجالس نيابية منتخبة وما إلى ذلك، كيف يمكن أن يُفهم هذا الغرض الذي يبدو جيدا في نظر المعارضين على أنه محاولة لصنع دكتاتور آخر، لماذا لم يخرج الإخراج لهذه العملية بصورة أكثر ذكاءً وحنكة؟

قطب العربي: لأ شوف هو لأنه عندك القوى المعارضة خلاص هي محددة هدفها هو إسقاط النظام؛ من الآخر وهذا ما تردد في كل المظاهرات السابقة "الشعب يريد إسقاط النظام" يعني جايبين من الآخر مرة وحدة الحقيقة مش عايزين حلول وسط مش عايزين أي شيء يطيل عمر النظام حتى لو كان هذا الإعلان الدستوري مقبول شعبياً أو لدى أُسر الشهداء أو المتضررين من الشرطة سابقاً، هم لا يريدون أي تقدم هم يريدون الوضع ملتبساً يبقى ملتبساً يبقى متأزماً يزداد تأزما، المشكلة أن هذه القوى خرجت من عدة استحقاقات سياسية سابقة استحقاقات شعبية منهزمة عبر الصناديق فأرادت وبعد أن استوعبت هذه التجربة وأنها ليس لها مجال أمام الصندوق فتريد أن تحقق مكاسبها عبر الشارع وعبر التظاهر وعبر ليّ ذراع الرئيس ونظام الرئيس وحكومة الرئيس وحزب الرئيس وأنصار الرئيس، هكذا هم الآن يعني مسألة القناعة لديهم أصبحت قناعة كاملة أنهم ليس لهم فرصة إلا عبر هذا..

محمود مراد: باختصار ترى هذا خروجاً عن الشرعية؟

قطب العربي: هذا خروج طبعاً عن الشرعية.

محمود مراد: ما هو يفترض بالخروج عن الشرعية أن يُواجه بأساليب مختلفة منها الحزم على سبيل المثال، هل تطلب هذا الأمر؟

قطب العربي: لا لا لا ليست إلى هذا الحد، يعني هم يحاولون أن يمارسوا حقوقهم الديمقراطية في التظاهر لكن طبعاً في التظاهر حين ينقلب إلى عنف فهذا خروج عن الشرعية حقيقةً لا بد أن يُواجه بحزم من أجهزة الشرطة، إحنا الحقيقة أمبارح تفاجئنا أن الشرطة انسحبت من أمام القصر وتركت المتظاهرين يتسلقون أسوار القصر والله أعلم بدون الشرطة كيف سيكون موقفها، قبل قليل شاهدناهم يصنعون حاجزا بين المتظاهرين وهذا شيء جيد لكنه تأخر كثيراً حتى وقعت وسالت الدماء اليوم للأسف.

مرسي وآلية الخروج من المأزق

محمود مراد: دكتور حسن إذا تأخر الرئيس في معالجة موقف كهذا احتقان كهذا، موضوع وجود المعارضة بالشارع منذ البداية وحتى المنتهى أو يعني يوماً بعد يوم هناك الكثير من المناسبات التي على إثرها تنزل المعارضة دائماً إلى الشارع وتتظاهر بما يسبب احتقان في الوضع، إذا تأخر في معالجة هذا سُمي متباطئا ومفرطاً وغير حازم وغير حكيم، وإذا تصدى لهذا الأمر هو وأتباعه سُمي متعديا على الحُريات والديمقراطية، كيف يخرج الرئيس من هذا الموقف؟ وكيف تخرج مصر بالتبعية من هذا الموقف؟

حسن نافعة: دعني أُعلق على نقطة لو كان صحيحاً أن المعارضة تريد وضع الرئيس في مأزق لما كانت قد ذهبت إليه قبل أن يُعلن انتخابه رئيساً، قطاع كبير منها كنت أحدا منهم وذهبوا إلى فيرماونت واتفقوا مع رئيس الدولة وساندوا رئيس الدولة وتعرضوا للهجوم من بعض القطاعات، هذا كلام لا يمكن قبوله لأن الوقائع تدحضه تماماً كان هناك من يريد لهذا البلد أن يخرج من هذا الاحتقان ولكن  للأسف الشديد..

محمود مراد: يعني أليس هناك من كان يريدون وضع بشتى الوسائل والسُبل وضع مادة في مسودة الدستور المُقترح تنص على إعادة انتخاب رئيس الجمهورية بعض هؤلاء صرح ضيوف هنا في بعض الأحيان أن السيد عمرو موسى يبلغ من العمر 77 سنة أو 78 وليس أمامه فرصة إذا ما أكمل مرسي فترة رئاسته المفروضة..

حسن نافعة: وأنا تحدثت في هذا لا لا يا سيدي، لا تُشخص الموضوع هناك قضية دستورية هناك حتى المستشار طارق البشري كان من أنصار هذا الرأي أنه عندما يصاغ دستور جديد من الممكن ومن الوارد ومن الطبيعي أن تُجرى كل أنواع الانتخابات على أساس ما ينص عليه الدستور، لأن الدستور المفروض أنه هو يغير صلاحيات كل المؤسسات ويغير صلاحيات رئيس الدولة ويغير صلاحيات البرلمان ويمكن أن يُلغي مجلس الشورى تماماً ويجعل البرلمان من غرفة واحدة وبالتالي عندما نكون أمام دستور جديد يتعين أن تكون هناك انتخابات على كل المستويات، ثم ما الذي يخيف رئيس الدولة من الانتخابات إذا كانوا يتحدثون طوال الوقت عن الشرعية وشرعية الصندوق، الشعب الذي انتخبه هو نفس الشعب الذي سينتخبه، لماذا يخاف الرئيس أن يقول أنني أريد، ده حتى لما بتبقى في أزمة سياسية وما بيبقاش في دستور جديد يا سيدي يطلقوا الانتخابات…

محمود مراد: الانتخابات الرئاسية…

حسن نافعة: يا سيدي الموضوع ليس موضوعاً اقتصاديا ولا أقول أن هذه كانت القضية الحاسمة..

محمود مراد: هناك مواطئ خلاف أخرى؟

حسن نافعة: هناك مواطئ خلاف أخرى، المشكلة الأساسية تتعلق بالدستور وكان أحد النقاط الأساسية التي اتفقنا فيها مع الدكتور محمد مرسي في فندق فيرماونت أن الجمعية التأسيسية بها خلل في التشكيل بأنه سيسعى لتصحيح هذا الخلل وأن الدستور لن يُطرح للاستفتاء إلا إذا كان مُتوافقا عليه، وأنت رأيت ما جرى لا تعلقوا الأخطاء على القوى المعارضة هناك إصرار على الاستحواذ على السلطة، هناك إصرار على فرض مشروع الإخوان المسلمين على هذه الدولة، والدولة أكبر بكثير من الإخوان المسلمين يا سيدي، القضية خطيرة وشديدة الخطورة هناك من يتصور أن الفرصة أصبحت مواتية لكي يحكم منفرداً، مشروع الإخوان..

محمود مراد: هل هناك حزب سياسي بالعالم لا يسعى لفرض طريقته في الحكم؟

حسن نافعة: هناك فرق يا سيدي بين نظام ديمقراطي مستقر يحصل على الأغلبية ولكن يشارك فيه من خلال قواعد مستقرة ومنتهية والكل يقبل بها ويحدث تداول السلطة وفقاً لهذه القواعد وبين نظام  يُؤسس من جديد بعد ثورة، قلنا أن بعد الثورة أن الذين شاركوا يتعين أن يشاركوا في وضع قواعد النظام الجديد بالتوافق حتى يكون هذا النظام مقبولا من الجميع وحتى تستقر قواعده لكي يصبح تداول السلطة ممكناً هذا هو الموضوع.

محمود مراد: سيد قطب العربي، ما الذي حال دون بأن تتخذ القوى  الإسلامية شيئاً ولو لفترة قصيرة حتى يتم هذا التوافق ومن خلال الحرية التي يُتيحها النظام الجديد تتحرك لبناء كُتل جماهيرية مساندة لها ثم تطبق مشروعها كيفما شاءت وفق ما يتم في الديمقراطيات الراسخة كما يقول الدكتور حسن.

قطب العربي: شوف هو التوافق طبعا ده شيء ومطلب يعني مثالي الحقيقة والجميع يتحدث عنه بطريقة مثالية لكن عملياً على الأرض بعد الثورة مباشرةً نتذكر جميعاً أنه كان أول من طرح فكرة التوافق كان المرشد العام للإخوان المسلمين حين تحدث عن مرشح رئاسي توافقي وعن قائمة انتخابية برلمانية توافقية وعقدوا اجتماعات لهذا السبب ولكن الرد كان سلبياً من القوى الأخرى لم يستطيعوا أن يتفقوا على مرشح سياسي توافقي وبالعكس سخروا من هذه الفكرة سخروا منها تماماً وكلنا نذكر السخرية التي كانت من فكرة الرئيس التوافقي، أيضاً في القائمة التوافقية لم يتم التوافق إلا بين عشرة أحزاب فقط..

محمود مراد: أنا أُبلغت في اللحظة أن المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادي قضاة الأسبق طرح مبادرة للخروج من هذه الأزمة تتمثل في تجميد الإعلان الدستوري وتأجيل الاستفتاء على المسودة الدستورية لمدة أسبوعين سنناقش هذا الموضوع أيضاً بالتفصيل لكن بعد الفاصل ابقوا معنا مشاهدينا الأعزاء.

[فاصل إعلاني]

محمود مراد: تطرق نائب الرئيس المصري المستشار محمود مكي في مؤتمره الصحفي اليوم إلى المظاهرات التي تشهدها البلاد قائلا: أنها لن تحسم الخلافات وأضاف أن الطريقة السليمة في التعامل معها إنما هو إحالة ذلك الاختلاف إلى صناديق الاقتراع  لمعرفة رأي المصريين فيها.

[شريط مسجل]

محمود مكي/نائب الرئيس المصري: لن تحسم الخلافات بين القوى السياسية بجموع الحشود ومين يقدر يحشد أكثر، في دوامة لن تنتهي ولا يجوز لأي فصيل سياسي أنه يظن أنه بمفرده أنه محتكر الرأي وله الأغلبية، الحكم هو صندوق الاستفتاء أو صندوق الانتخاب ولذلك سعينا إلى الوصول إلى التعرف على إرادة الناخبين.

محمود مراد: مكي تناول القضاء ودوره في مجريات الأحداث بمصر مبديا رفضه لأنواع الضغوط التي يتعرضون لها قائلا: إن الشرفاء منهم لن يلتفتوا لمثل تلك الضغوط وسيقومون بدورهم المأمول على أكمل وجه بعيدا عن أي تسيس.

[شريط مسجل]

محمود مكي/نائب الرئيس المصري: القضاء في أزمة حقيقية مش بس الحشود والتفاصيل المانعة ولا القضاة منعوا ولا حد تعدى عليه ما بتزودني في إيه؟ ده أنا بقول لك حتى التأثير عن بعد مرفوض، أبدا بقول لك أنهم عاشوا تحت ضغط نفسي من أول الثورة لغاية دي الوقتِ هم  تحت ضغط، متفاوت بس في الشدة.

محمود مراد: نستكمل النقاش مجددا أستاذ قطب العربي طلبت أن تكمل فكرتك.

قطب العربي: آه إحنا بنقول أنا بقول أنا بفكر بس انه بعد الثورة مباشرة كانت فكرة الوفاق طالعة أساسا من عند التيار الإسلامي يعني ولكنها قوبلت بصدود من الطرف الآخر يعني الوفاق كان أيضا هناك فرصة في الجمعية التأسيسية ولم يحدث لأن الحقيقة وللأسف الشديد لم يحدث واضح انه بعد الثورات بيبقى كل القوى بتحاول كل القوى أنها تبقى أنها تفرض نفسها أو يعني تعزز حصتها السياسية في الشارع أكثر وبالتالي هذا لا يصنع وفاقا لأنه الجميع الآن يريد أن يثبت قوته ويثبت شعبيته يعني وحصته في سوق السياسية إن جاز التعبير، الآن اليوم نائب الرئيس طرح الحقيقة مبادرة أيضا هي مبادرة للوفاق يعني كنا نتمنى بالفعل أن تتلقفها قوى المعارضة والرجل طرح أمرين: طرح أولا فكرة الحوار الذي دعا إليها حول المواد الدستورية القابلة للتعديل وطرح فكرة أخرى وهي إذا حدث أن التصويت بـ "لا" ماذا سيحدث؟ وهذا سؤال مطروح أيضا ولدى قوى المعارضة بشكل أساسي لأنه الميول هو انه أنت القوى الإسلامية وأخذنا الرهينة ما بين الإعلان الدستوري وبين..

محمود مراد: زحف من الإخوان المسلمين نحو قصر الاتحادية وإزالة خيام المعتصمين والتظاهر بهذه الصورة بما يتضمن من إمكانات كبيرة للاحتكاك بين الجانبين ألا يعد هذا ردا على مبادرة نائب الرئيس محمود مكي بالرفض القاطع؟

قطب العربي: لأ أنا لا ما كملتش الجملة انه هو الطرح الثاني اللي طرحه محمود مكي اليوم أنه هو في حال حتى التصويت بـ "لا" فالإعلان الدستوري سيسقط يعني هو قال أنه لازم هذا الإعلان الدستوري يتجمد أو يسقط سواء التصويت كان بنعم سيسقط دستوريا أو كان التصويت بلا سيسقط بقرار أو بمرسوم آخر من الرئيس إذن نحن في الحالتين بعد 10 أيام هذا الإعلان سيسقط.

محمود مراد: يعني خلال 10 أيام، دكتور حسن نسمع..

قطب العربي: إجابة على سؤالك بس اللي حضرتك سألته..                                    

الاحتكاكات بين المتظاهرين والإسلاميين

محمود مراد: نسمع إجابتك على السؤال الخاص برد القوى الإسلامية على مبادرة محمود مكي..

قطب العربي: القوى الإسلامية خرجت، خرجت..

محمود مراد: وهل من الحكمة الزحف..

حسن نافعة: لازم يبقى فيه توازن في توزيع الوقت وإلا يعني سأعتذر عن الحلقة تماما..

محمود مراد: سريعا في عجالة وسأحدد وقتا..

قطب العربي: القوى التي زحفت اليوم إلى القصر زحفت طبعا لتعبر عن رأيها كما عبر غيرهم عن رأيهم بالأمس وهم ذهبوا من الثالثة عصرا ولم يحدث شيء من الثالثة حتى السابعة تقريبا لم يحدث شيئا في الوقت الذي كان يتحدث محمود مكي، والحشد كان سابق على محمود مكي.

محمود مراد: مؤتمر محمود مكي الصحفي، تفضل دكتور حسن أنا اسأل هل 10 أيام كافية لصناعة دكتاتور كان يردد بعض المعارضة؟

حسن نافعة: لا، سأرد أولا على بعض النقاط ليس صحيحا على الإطلاق أن الذي افسد الوفاق هو الطرف الآخر الذي افسد الوفاق هو الطرف الذي يحس أنه الأقوى وأنه يستطيع أن يحصل على الأغلبية وأنه بهذه الأغلبية يستطيع أن يصنع دستورا وأن يهيمن على مقاليد السلطة، وإدارة عملية المرحلة الانتقالية برمتها منذ البداية كانت فاسدة وكانت خاطئة وأوصلتنا إلى ما نحن فيه من هذا الارتباك واعترفوا بعد ذلك، لكن عندما قالوا وفاق حول رئيس الجمهورية الكل رحب لكن الذي افسد الإخوان المسلمين قالوا لن نرشح لرئاسة الجمهورية ثم رشحوا لرئاسة الجمهورية عندما تحدثوا عن وفاق لتشكيل البرلمان رحبنا جدا بهذا وأعلنوا أنهم سيرشحون أسماء ولا أريد أن أتحدث عن تجربة شخصية وأنا لست معاديا للإخوان المسلمين لكن تجربتي معهم تقول أنهم لا يلتزمون بكلمتهم على الإطلاق، وأنا شاهد على هذا واحدة بواحدة وهذا كلام مقطوع به يعني ده مش بقى حد قال لي ولا، لأ ده من خبرة مباشرة لكن تعال يا سيدي انظر إلى ما يحدث الآن.

محمود مراد: خلينا باللحظة الراهنة.

حسن نافعة: اللحظة الراهنة من الذي حاصر المحكمة الدستورية، أختلف مع المحكمة الدستورية أقول أنها يعني مسيسة أنا انتقدتها وانتقدت حكمها بإبطال مجلس الشعب لكن ليس بهذه الطريقة تدار الدولة لا أطلق المليشيات، رئيس الدولة يسيطر على وزارة الداخلية ويسيطر على أجهزة الأمن..

اتهام مرسي بالدكتاتورية

محمود مراد: أنا سؤالي المحوري هل 10 أيام كافية لصناعة دكتاتور كما يردد البعض وبالتالي يخرج للإعلام بهذه الصورة؟

حسن نافعة: أنا لا أتعامل مع الدكتور مرسي على انه دكتاتور ولكن رد الفعل على أن الإعلان الدستوري يمكن أن يصنع مشروعا لدكتاتور لما يبقى في إعلان دستوري يعني يعطي لرئيس الدولة الحق في أن يهيمن على السلطة القضائية بالإضافة إلى السلطة التشريعية هذا المشروع لصناعة دكتاتور نحن لا نقول أن الرئيس تحول في عشرة أيام إلى دكتاتور.

محمود مراد: أنا أريد منك إجابة في عجالة لو تكرمت على السؤال الذي طرحه الأستاذ قطب والذي طرحه السيد محمود مكي أي عوار في منطق الاحتكام إلى الجماهير من خلال صناديق الاقتراع أوليس الشعب هو مصدر السلطات لماذا لا نذهب إلى الاستفتاء أو لمشروع الدستور ونقول لا أو نعم؟

حسن نافعة: هم بس لما نقول انه الاحتكام للجماهير لما نقول الانتخابات مبكرة يقولوا ازاي وانتو عايزين تفسدوا على الرئيس الأربع سنوات وكأن الاحتكام لشعب آخر غير الشعب، وكأن صناديق الاقتراع هي ليست صناديق الاقتراع، لما نقول المبادرة المستشار مكي وأنا أكن له كل الاحترام مشكلتها الأساسية في كذا مشكلة نمرة واحد انه هو بقول أنها مبادرة شخصية وبالتالي لم يتقدم بها رئيس الدولة رسميا ولو تقدم لها رئيس الدولة..

محمود مراد: في عجالة لو تكرمت لأنه لم يبق سوى دقيقة من الوقت..

حسن نافعة: ما أنت أديت وقتا أكثر..

قطب العربي: تفضل يا دكتور..

محمود مراد: لأننا مضطرون.

حسن نافعة: تفضل أنت يا أستاذ.

قطب العربي: تفضل.

حسن نافعة: لا لا لو أنت مسكت ساعة..

محمود مراد: بقيت دقيقة واحدة أنا أمسك بالساعة فعلا.

قطب العربي: تفضل.

حسن نافعة: المشكلة الثانية أنه معروف أنه المواد التي تختلف عليها المعارضة يا سيدي أنا ذهبت للدكتور عماد عبد الغفور بناء على طلبه وقلت له أنا الذي اقترحت عليه أن يحدد المواد المختلف عليها وهي معروفة وقبل إعلان الإعلان الدستوري واقترحت عليه أن يجمع رئيس الدولة مجموعة من الشخصيات العامة تستطيع أن تفك هذه، كان الرد هو الإعلان الدستوري الذي صدر على كل السلطات لا تصدق أنهم يريدون الحوار أنا جربت الحوار، لا يريدون الحوار.

محمود مراد: طيب هم لا يريدون الحوار.

قطب العربي: لا هم يريدون الحوار وهم فتحوا الباب للحوار رئيس الحزب..

حسن نافعة: يتحدثون عن الحوار ولا يفعلون.

قطب العربي: ولكن الآخرين هم الذين يضعون العقدة في المنشار ويضعون شروطا تعجيزية للحوار كما حدث اليوم بالمؤتمر، يعني يمكن كان أخفهم اليوم أكثرهم اعتدالا عمرو موسى اللي يعني تكلم كلام فيه قدر من المرونة ما فيش خوف طبعا للرئيس من الانتخابات، لكن المسألة هي مسألة فعلا الاستقرار، الإعلان الدستوري أصلا هدفه الأساسي هو أن ننتقل من هذه المرحلة الانتقالية بكل مساوئها وكل بلاويها وبالتالي ما هواش خايف من الانتخابات هو عايز بس العجلة تتحرك إلى الأمام، ويشعر الناس..

حسن نافعة: هل هذا هو الاستقرار؟

قطب العربي: الاستقرار يبدأ بالاستفتاء على الدستور.

حسن نافعة: هل ما يجري أمام الاتحادية وأمام المحكمة الدستورية هو الاستقرار؟

قطب العربي: هذا هو الطبيعي..

محمود مراد: لو أن المعارضة لو قبلت هذه اللعبة بشروطها الراهنة وقضت العشر أيام القادمة في حشد أنصارها سياسيا..

قطب العربي: كلما جاء هناك خطاب انتخابي للاستفتاء الشعب تجد أن هناك مشاكل..

حسن نافعة: لكن عندما تكون هناك حكومة ورئيس دولة وهو الذي يسيطر المسؤولية اكبر يا أستاذ محمود المسؤولية اكبر لمن يتحمل المسؤولية.

محمود مراد: لو سمحت يا أستاذ قطب.

قطب العربي: التحركات بالمناسبة، في مثلا الاحتجاب على الصحف أنا اعرف جيدا بمعلومات أن هذه الدعوة للاحتجاب سبقت الإعلان الدستوري كان الترتيب لها من يوم 20 والإعلان الدستوري صدر يوم 22 وهذا الاحتجاب يقول أنه احتجاب للإعلان الدستوري إذن هناك تحركات ليس هدفها الإعلان الدستوري ولكنها في إطار، لا، أنا أعرض معلومة ولدي ما يوثقها..

حسن نافعة: نفس أساليب النظام السابق.

قطب العربي: هذه معلومة ولدي ما يوثقها.

حسن نافعة: نفس أساليب النظام السابق.

محمود مراد: شكرا جزيلا الأستاذ قطب العربي الكاتب الصحفي واشكر كذلك ضيفي في الأستوديو الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية، أشكركم مشاهدينا الأعزاء في نهاية هذه الحلقة من برنامج ما وراء الخبر ندعوكم غدا بإذن الله تعالى لمتابعة ما وراء خبر جديد في حلقة جديدة من برنامج ما وراء الخبر شكرا جزيلا لكم مشاهدينا الأعزاء لكم مني تحية دمتم بكل خير السلام عليكم ورحمة الله.