الواقع العربي

"كامب ديفد" بذكراها الـ37.. ماذا جنت مصر؟

سلط برنامج “الواقع العربي” الضوء على حصاد معاهدة “كامب ديفد” للسلام بين مصر وإسرائيل في الذكرى الـ37 لتوقيعها.
قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة الدكتور سيف الدين عبد الفتاح إن انقلاب عبد الفتاح السيسي يمثل ذروة ما جنته مصر من معاهدة كامب ديفد.

وأضاف في حلقة (27/3/2016) من برنامج "الواقع العربي" التي سلطت الضوء على حصاد معاهدة كامب ديفد للسلام بين مصر وإسرائيل في الذكرى الـ37 لتوقيعها، أن أمن مصر مهدد الآن، وأن مفهوم الأمن القومي في ثوابته يتقوض.

وأشار إلى أن النظام المصري ينتهج في سيناء -التي تعد خط الدفاع الأول وربما الأخير عن مصر- سياسات خطيرة، تتمثل في تفريغ الشريط الحدودي من سكانه وقتلهم وتفجير بيوتهم، وهذا يعد أخطر معاول هدم الأمن القومي المصري.

وأشار إلى أن ما سماه المتصهينين العرب لم يكونوا يصرحون -و"ببجاحة"- بأن إسرائيل لم تعد عدوا، وأن العدو في مكان آخر. في إشارة إلى المقاومة الفلسطينية، ولكنهم أصبحوا يصرحون بذلك الآن، "وهذا يشكل أمرا خطيرا للغاية لأنه هدم مفهوم العدو التقليدي الذي نعرفه".

وقال إن مستحيلات إسرائيل أصبحت ممكنة بعد معاهدة كامب ديفد بسبب تراكم سياسات بعد ذلك أدت إلى اعتراف كامل بإسرائيل وتطور الأمر لعلاقات حميمية سرا، وصارت علنا، لأن هناك جناحا من متصهينة العرب يتحدثون عن حق إسرائيل ولا يتحدثون عن حق الفلسطينيين، مبينا أن هناك "حالة انبطاح إستراتيجي من قبل العرب تؤدي إلى مزيد من التنازلات لإسرائيل". 

تحييد مصر
من جهته، قال أستاذ الدراسات الأمنية والعلوم السياسية في جامعة إكستر البريطانية الدكتور عمر عاشور إن معاهدة كامب ديفد حيدت مصر في الأمن القومي العربي، بوصف مصر أكبر دولة عربية وأكثرها سكانا من معادلة الصراع العربي الإسرائيلي.

وأضاف أن مصر الآن بنظامها الحالي هي حليف إستراتيجي للحكومة الإسرائيلية، وتم تحييدها من الصراع العسكري والسياسي مع إسرائيل.

ورأى أن حجم التعاون الأمني والعسكري المصري مع إسرائيل في ظل نظام السيسي أعلى وأكبر منه في عهدي حسني مبارك وأنور السادات.

وعن تأثير معاهدة كامب ديفد على الجيش المصري، قال عاشور إنها حيدته عن الجانب القتالي، وأصبح مسلحا ومدربا وممولا ومثقفا من قبل الولايات المتحدة التي تريد تحييد مصر عن القتال وضمان أمن إسرائيل.