الواقع العربي

واقع الصحافة وحرية الإعلام في العالم العربي

سلطت حلقة “الواقع العربي” الضوء على الوضع الصعب الذي تعانيه الصحافة وحرية الإعلام في العالم العربي بمناسبة اليوم العالمي للصحافة الذي يصادف الثالث من مايو/أيار من كل عام.

كشف التقرير السنوي للحريات الصحفية الذي تصدره منظمة "فريدوم هاوس" الأميركية غير الحكومية، عن وصول حرية الإعلام العالمي إلى أدنى مستوى لها منذ عام 1999 من القرن الماضي.

وشهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أسوأ انحدار، ولم يتجاوز عدد سكان المنطقة المتمتعين بحرية صحافة 2%، حيث سجلت مصر أسوأ الدرجات خلال أحد عشر عاما، في حين كانت تونس الوحيدة في تحقيق تقدم في مجال الحريات.

حلقة الأحد 3/5/2015 من برنامج "الواقع العربي" سلطت الضوء على الوضع الصعب الذي تعانيه الصحافة وحرية الإعلام في العالم العربي بمناسبة اليوم العالمي للصحافة الذي يصادف الثالث من مايو/أيار من كل عام.

ولمناقشة الموضوع استضافت الحلقة في الأستوديو رئيس مجلس إدارة المعهد الدولي للصحافة جون ييروود، ومن بيروت المديرة التنفيذية لمؤسسة "مهارات" رولا ميخائيل.

وضع سيئ
ييروود وصف في مستهل حديثه حالة حرية الإعلام والصحافة في المنطقة بالسيئة، مؤكدا أنها تتعرض لهجوم مستمر ودائم.

وقال إن الكثير من الدول العربية والمجموعات المسلحة تعتقد أن بإمكانها مهاجمة الصحفيين دون ملاحقة أو عقاب.

واعتبر أن النظام المصري كان مصابا بالعمى عندما أقدم على اعتقال عدد كبير من الصحفيين بينهم صحفيو الجزيرة.

وأكد أن الصحفيين في الدول العربية تم استهدافهم لأسباب سياسية، مشيرا إلى وجود دلائل تثبت ذلك.

ورأى ييروود أنه يتعين على الحكومات العربية أن تنظر إلى وسائل الاتصال الحديثة باعتبارها مجالا لتوسيع حدود الحريات والدفع باتجاه الديمقراطية.

الحكومات والمجموعات المسلحة
من جهتها رأت المديرة التنفيذية لمؤسسة "مهارات" رولا ميخائيل أن الحكومات العربية تمارس ضغوطها وتأثيراتها على حرية الإعلام والصحافة، بالإضافة إلى المجموعات المسلحة التي فرضت سلطتها على مساحات واسعة ومارست بحق الصحفيين القتل والاختطاف.

وبينت أن الدول أصبحت تتذرع بذريعة الأمن القومي لتضع مزيدا من القيود على الحريات، لافتة إلى أن البيئة القانونية في المنطقة لا تزال تجرّم حرية الرأي والتعبير.

وقالت ميخائيل إن الدول والحكومات تتحمل مسؤولية إعادة النظر في التشريعات ذات الصلة بمجال الصحافة والإعلام، كما تتحمل وسائل الإعلام نفسها جزءا من المسؤولية خصوصا فيما يتعلق باعتماد المعايير المهنية.

وأوضحت أن الجمهور العربي اليوم أكثر وعيا من ذي قبل، والعالم العربي لديه فرصة كي يجعل من الوسائل الحديثة والثورة التكنولوجية فضاء حقيقيا لحرية الرأي والتعبير.

وختمت بالقول إن القمع الشديد الذي يشهده الصحفيون في المنطقة هو نتيجة الحراك الشعبي والمدني الذي يشهده العالم العربي.