الواقع العربي

من يتحمل مسؤولية الانتهاكات ضد العرب بشمال العراق؟

سلّطت حلقة “الواقع العربي” الضوء على مسؤولية حكومة كردستان العراق وقوات البشمركة، عن انتهاكات المليشيات الإيزيدية بحق العرب في شمالي العراق.
تساؤلات كثيرة تثار حول الجهة التي تقف وراء تدريب وتسليح المليشيات الإيزيدية التي أقدمت على ارتكاب انتهاكات بحق العرب السنة في شمال العراق، بعد اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية مناطقهم، وما تبع ذلك من انتهاكات واسعة بحقهم، وكذا مسؤولية حكومة إقليم كردستان.

وشكك المستشار الإعلامي لبرلمان إقليم كردستان العراق طارق جوهر، في حدوث انتهاكات ضد العرب في سنجار وربيعة على يد المليشيات الإيزيدية، وقال في المقابل إن الكرد الإيزيديين هم من تعرضوا لـ"انتهاكات وإبادة جماعية" من طرف من أسماها الجماعات الإجرامية.

وشدد جوهر في تصريحه لحلقة 4/2/2015 من برنامج "الواقع العربي"، على أن حكومة كردستان ترفض جملة وتفصيلا الاتهامات الموجهة ضد قوات قوات البشمركة بالتورط في الانتهاكات التي طالت العرب السنة في شمال العراق، وتدمير قرى عربية بحجة أنها تأوي عناصر تنظيم الدولة، واعتبر أن الهدف من هذه الاتهامات هو النيل من البشمركة ومن حكومة كردستان.

ودافع عن تسليح الإيزيديين بحجة أن ذلك أمرا طبيعيا، لوجود "الجماعات الإجرامية" في قراهم.

 

انتهاكات ممنهجة
في المقابل، أكد رئيس مركز "راسام" للدراسات الإستراتيجية، الدكتور يحيى الطائي، أن 12 قرية عربية في منطقة سنجار تعرضت  للانتهاكات من قتل وتهجير، قامت بها المليشيات الإيزيدية بقيادة قاسم ششّو وعناصر حزب العمال الكردستاني التي وصفها بالمنظمة الإرهابية.

وتساءل عن سبب تجريد القرى العربية في سنجار وربيعة من السلاح ومنعها من الدفاع عن نفسها، وهو ما سهل -بحسب المتحدث- لقوات التابعة للبشمركة وحزب العمال الكردستاني القيام بتلك الانتهاكات في حق العرب السنة.

وقال الطائي إن حكومة إقليم كردستان تتحمل المسؤولية القانونية عن تلك الانتهاكات لأن القرى العربية خاضعة للإقليم، كما أكد أن ششّو لا يتحرك من دون موافقة البشمركة.

وأكدت مصادر عراقية عدّة في وقت سابق أن مليشيات إيزيدية ارتكبت عمليات انتقامية ضد 12 قرية عربية في منطقة سنجار، أسفرت عن مقتل العشرات وتهجير عدد كبير من أبناء العشائر العربية، فضلا عن نهب وسلب أرزاق الناس.

وكانت حكومة كردستان العراق شكلت لجنة للتحقيق في تلك الهجمات، لكن لا نتائج أسفرت عن ذلك، وسط تأكيدات أبناء القبائل العربية أن قراهم تعرضت وتتعرض لهجمات من المليشيات الإيزيدية بقيادة ششّو.