الواقع العربي

فلسطين 2015.. ماذا منحتها الهبة الشعبية؟

سلطت حلقة من برنامج “الواقع العربي” الضوء على ما أنجزته الهبة الجماهيرية الفلسطينية في عام 2015. الهبة التي فجرها توحش الاستيطان وانسداد الأفق أمام حل سياسي.

قال أستاذ الإعلام بجامعة بير زيت نشأت الأقطش إن الهبة الشعبية الفلسطينية التي يختتم بها الفلسطينيون عام 2015 ليس لها غطاء فصائلي ولا تمويل، وبالتالي لا توجد جهة يمكن أن تتعرض للضغط كي توقفها.

ويصف الأقطش سلاح الهبة بالضعيف والخطير. إذا لا تستطيع إسرائيل منع الناس من قيادة السيارات التي تستخدم في عمليات الدعس، ولا تستطيع منع المطابخ من استعمال السكاكين التي يستخدمها في الطعن شخص لا يمكن توقعه.

وأضاف في حلقة الجمعة 25/12/2015 من "الواقع العربي" أن الهبة مثلت تغييرا جذريا في الشارع واندفاعا نحو رفض الاحتلال مهما كان الثمن، وأنها ستدفع نحو مصالحة داخل البيت الفلسطيني.

العرب والعجم
العام المقبل الذي تفصلنا عنه أيام يبدو في رأي الأقطش أشد قساوة، إذ سيواصل فيه "العرب قبل العجم" التفكير في وجود إسرائيل في المنطقة لا في حقوق الشعب الفلسطيني.

وقال الأقطش: الفلسطينيون اكتشفوا ما يعرفونه ولكن دون أدلة، وهو أن "الأنظمة العربية أصبحت حليفا للاحتلال"، وأن ما كان سرا طوال الستين سنة الماضية أصبح الآن فوق الطاولة.

الأقطش:
ثلاث دول عربية وازنة اتصلت وضغطت على قيادة الحركة الإسلامية للسماح للمستوطنين بدخول المسجد الأقصى ما بين أوقات الصلاة

وأضاف الأقطش: ثلاث دول عربية "وازنة" ضغطت على قيادة الحركة الإسلامية للسماح للمستوطنين بدخول الأقصى ما بين أوقات الصلاة.

وخلص إلى أن الهبة الشعبية ستدوم، حيث القهر في غزة واضح في حصارها الخانق، وفي الضفة الغربية استباحة ناعمة من خلال الطرق الالتفافية والاستيطان ومصادرة الأراضي.

فشل مسار السياسة
من جانبه قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية صالح النعامي: فشل المسار السياسي والإحباط الناجم عن سلوك السلطة الفلسطينية والانقسام الداخلي فجّر الهبة الشعبية.

ورأى النعامي: أن عقدين من المفاوضات لم يحققا ما حققته الهبة التي اندلعت أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مضيفا أنه لأول مرة يتبين أن السردية التي يقدمها اليمين الإسرائيلي بالإبقاء على الاحتلال وتوفير الأمن معا قد نسفت من أساسها.

وواصل القول إن ثمة تناقضا في المجتمع الإسرائيلي الذي يتوجه نحو اليمين، ولكن بسبب فقدان الأمن الشخصي هو ذاته وبنسبة 70% بحسب الاستطلاعات مستعد للتخلي عن القدس الشرقية.

كل ما أنجزته الهبة الشعبية -كما يضيف- يأتي والبيئة العربية المحيطة مساعدة لإسرائيل وفي غياب الفصائل الفلسطينية، ومع ذلك استطاعت الهبة دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمنع وزرائه من زيارة الأقصى.