هل حققت منظمة التعاون الإسلامي أهدافها؟
جدل كبير أحاط بتأسيس منظمة التعاون الإسلامي التي ظلت لعقود تحمل اسم "منظمة المؤتمر الإسلامي"، قبل أن تعدل التسمية قبل أعوام.
هي واحدة من أكبر المنظمات في العالم، إذ تضم في عضويتها ما يزيد على خمسين دولة، وتاريخ تأسيسها يعود لأكثر من 45 عاما، ولها أجهزة ومؤسسات متخصصة تابعة لها. وهنا يفرض السؤال نفسه: هل أسفرت السنوات الطويلة وحجم المنظمة ووضعها الدولي في تحقيق الأهداف المرجوة منها؟
فقد رأى الأمين العام المساعد السابق لمنظمة التعاون الإسلامي، عطاء المنان البَخيت، أن المنظمة أدت دورا نشطا جدا ومؤثرا تفوق على باقي المنظمات الدولية خلال السنوات العشر الأخيرة، منها تدخلها لصالح مساعدة وحماية المسلمين في بورما وأفريقيا الوسطى والفلبين وجامو وكشمير.
من جهته، أشار البَخيت -الذي كان يتحدث للبرنامج من الخرطوم- إلى أن المنظمة هي انعكاس للإرادة السياسية للدول الأعضاء، وشدد على دور المجتمع المدني الذي قال إن انفصاما حدث بينه وبين المنظمة منذ تأسيسها عام 1969 حتى عام 2005 حينما تحدثت وثيقة مكة عن هذا الموضوع.
بينما شدد الدقباسي على مسألة الدور الشعبي وضرورة إيلاء الجانب الإنساني أهمية في عمل منظمة التعاون الإسلامي، وخلص إلى أنه "لا قيمة للمنظمة إذا لم تحقق أهدافها.. وستكون عبئا على الدول الإسلامية".