علي القزق - السفير الفلسطيني السابق لدى أستراليا - برنامج موعد في المهجر 4/11/2010
موعد في المهجر

علي القزق

يستضيف البرنامج علي القزق السفير والمفوض العام لدولة فلسطين لدى أستراليا ونيوزيلاندا وجمهورية فانو واتو وبابانيوكيني وتيمور الشرقية طوال أكثر من ربع قرن منذ 1980 وحتى 2006.

– "علي ابن مشكلة الشرق الأوسط"
– صوت مسموع لمأساة الشعب الفلسطيني

علي القزق


"علي ابن مشكلة الشرق الأوسط"


المعلق: هي مدينة عمرها بالكاد مائة سنة اختير موقعها لأنه يتوسط المسافة بين الحاضرتين الكبريتين سيدني وملبورن وقامت زوجة الحاكم العام لأستراليا باسم التاج البريطاني حينذاك بتسميتها كامبره، وهي مفردة بلغة سكان القارة الأصليين وتعني حيث نلتقي ، وتنبأت السيدة للمدينة بأنها ستظل شابة وجميلة حتى حينما تبلغ المائة من العمر، وكونها العاصمة لم يمثل بالنسبة لأهل أستراليا إغراء كبيرا فهي من حيث التعداد ما تزال مدينة صغيرة حتى بالمقاييس الأسترالية وسكانها أقل من نصف مليون نسمة بحسب أحدث الإحصاءات المعلنة وذلك رغم أنها مقر الحكومة الاتحادية ومؤسساتها الكثيرة المختلفة ولكن أستراليا الدولة حرصت منذ اللحظة الأولى على ضمان اللامركزية في كل تفاصيل ممارسة صنع القرار سياسيا واقتصاديا، فالعاصمة ليست مضطرة لحمل كل العبء لكي تثبت أهميتها. وفي كامبره يسكن منذ أربعين عاما رجل بملامح عربية اسمه علي القزق ولكن اسمه المفضل لدى الإعلام الأسترالي هو master Palestine أي السيد فلسطين.


علي القزق: أنا ولدت في فلسطين في مدينة حيفا عام 1947 من أب فلسطيني وأم سورية، لما كان عمري تقريبا عشرة أشهر جدي مرض في دمشق أرسلوا إلى والدتي لكي تحضر لمشاهدة أبيها وكنت أول حفيد فمشان كمان يشوفني فأخذتني وذهبنا إلى دمشق ولكن خلال فترة بسيطة الحركة الصهيونية وضعوا خطة داليت أو خطة دي محل التطبيق التي كانت تهدف للسيطرة على أكبر قسم من فلسطين وطرد أكبر عدد من الفلسطينيين لكي ينقلوا يصبح الأكثرية الفلسطينية أقلية والأقلية اليهودية أكثرية تحضيرا لإعلان دولة إسرائيل، وطبعا بدأت المذابح ضد الفلسطينيين وبدؤوا الفلسطينيون يهربون من تلك المذابح بحيث لأن بريطانيا التي كانت تحتل فلسطين في ذلك الوقت كانت هناك لحماية اليهود وتحضيرا لقيام دولة إسرائيل وليست لحماية الشعب الفلسطيني. في هذا الجو والدتي أرادت أن تعود إلى حيفا ، طبعا والدي كان في حيفا ولكن أهلها قالوا أنت مجنونة؟ كيف بدك تعودي بهالوضع هذا؟ انتظري حتى تروق الأحوال ويكون في العودة يعني سليمة. أنا لم أشاهد والدي طول حياتي ووالدي آخر مرة شافني لما كان عمري أشهر عندما غاردنا ، فلم أشاهده تقريبا ويشاهدني 48 سنة كانت بعد توقيع اتفاق أوسلو وتأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية ذهبت إلى فلسطين لأول مرة عام 1995 كنت طبعا ممثل منظمة التحرير الفلسطينية وسفير فلسطين وذهبت إلى حيفا ، بالفعل بأنه أنا وصلت للقدس عبر جسر اللمبي وجاء أخي وأختي من حيفا التقينا في القدس وأخذوني إلى بيتنا في حيفا شاهدت والدي لأول مرة بعد 48 عاما. إحدى الأشياء التي قلتها لوالدي قلت له بأن أفضل شيء قمت به هو أنك تزوجت مرة ثانية وأنجبت ستة أطفال فهم منعوا طفلا أن يعود والآن هناك ستة إخوة لي وكل واحد منهم متزوج أو متزوجة ولديهم أيضا أطفال. أول نشاط سياسي علني قمت به كان عام 1974 حيث حضرت مؤتمر شبيبة حزب العمال وكان هناك قرار في المؤتمر للاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني، فالصهاينة علموا بهذا الموضوع ونظموا صفوفهم وأدخلوا أعدادا كبيرة داخل شبيبة حزب العمال لإسقاط القرار ومن الجانب الآخر الأصدقاء من الأستراليين دعوني لكي أتكلم في المؤتمر عن تأييد القرار، ففعلا ذهبت إلى المؤتمر وأخذت شهادة ميلادي ، طبعا شهادة ميلادي هي صادرة عن السلطات البريطانية في فلسطين ومطبوعة بلغات ثلاث هي اللغة العربية والإنجليزية والعبرية تذكر اسمي واسم والدي ووالدتي وأين ولدت وكل المعلومات التي تذكرها شهادات الميلاد، فأخذت شهلادة ميلادي إلى المؤتمر وبدأت كلمتي بإبرز شهادة ميلادي وقلت لهم بأنني ولدت في فلسطين عام 1947 وهذه شهادة ميلادي صادرة عن السلطات البريطانية باسم حكومة فلسطين مطبوعة باللغات العربية والإنجليزية والعبرية لذلك أي شخص موجود في هذه القاعة بإمكانه أن يقرأها بلغته. وسردت قصتي وكيف طردت عندما كنت طفلا وكيف السلطات الإسرائيلية منعتني ووالدتي من الالتحاق بوالدي وأنني لم أشاهد والدي إلى الآن ولم يشاهدني فقط كوني أنني لست يهوديا في الوقت الذي أي يهودي يستطيع من أي بلد في العالم أن يذهب إلى وطني ويصبح مواطنا فقط لكونه يهوديا، وهذه العنصرية التي نعاني منها كشعب فلسطيني وشعب عربي، بعدما أنهيت كلمتي ركض الصحفيون الموجودون في المؤتمر لإجراء مقابلات معي، في اليوم الثاني خرجت الصحيفة الرئيسية صحيفة الإيج بمانشيت تحت عنوان "علي ابن مشكلة الشرق الأوسط". في السبعينات بعد فترة صار لدي مجموعة جيدة من الملصقات بالإضافة طبعا للملصقات السياسية عن القضية الفلسطينية التي كانت تصدرها منظمة التحرير الفلسطينية فأنشأت معرضا وبدأنا نعرض هذا المعرض في الجامعات والكليات والأماكن المختلفة ومع عدد من الأصدقاء الأستراليين أسست جريدة باسم free Palestine فلسطين حرة وكنا نطبع عشرة آلاف، كنت أطبع عشرة آلاف نسخة منها ونوزعها مجانا في الجامعات والأماكن العامة ونرسلها إلى سيدني والأصدقاء في سيدني كانوا يوزعونها وكنت أرسل إلى السفارات العربية وطبعا في كل مكان. كنت أنفق يعني أغطي تلك المصاريف من جيبي الخاص للتعريف عن القضية الفلسطينية، بعد سنوات في 1981 منظمة التحرير الفلسطينية قررت أن تعين ممثلا لها في أستراليا فأصدرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قرارا بتعييني بإعطائي هذه المهمة وهذا الشرف لكي أكون أول ممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية في أستراليا.


المعلق: رسميا فإن علي القزق هو سعادة السفير والمفوض العام لدولة فلسطين لدى أستراليا ونيوزيلاندا وجمهورية فانو واتو وبابانيوكيني وتيمور الشرقية طوال أكثر من ربع قرن منذ 1980 وحتى 2006. ولكن لا تدع هذا اللقب الدبلوماسي الطويل يضللك عن حقيقة الرجل، نحي عن ذهنك كل ظلال الصورة النمطية للسفراء بثيابهم المتأنقة ولغتهم المتحلقة وانكبابهم على صغائر البروتوكول، فابن حيفا هذا الذي شردته العصابات الصهيونية رضيعا ومنعته إسرائيل عن احتضان أبيه نصف قرن بطوله مارس العمل الدبلوماسي ممثلا لوطنه فلسطين في كل المساحة الشاسعة جنوب المحيط الهادي بمنطق المناضل، إنه في المقاهي بين الناس تماما كما هو في قصور الرؤساء والقادة بذات شخصيته الوديعة ومنطقه الصارم اللذين طالما مكناه من إضافة مساحة توازي ربع العالم إلى قائمة المعترفين بحقوق شعبه الفلسطيني في الحياة والحرية وتقرير المصير.

[فاصل إعلاني]

صوت مسموع لمأساة الشعب الفلسطيني


علي القزق: بعد إصدار جريدة free Palestine حولت إلى مجلة بنفس الاسم، أصدرنا أشياء كثيرة أصدرنا Background Briefing  بدءا بالانتفاضة الفلسطينية الأولى التي تعطي معلومات حول انتفاضة الشعب الفلسطيني والدعم الدولي وإجرام إسرائيل ، أصدرنا كتيبات مختلفة حول القضية الفلسطينية بعضها موجه إلى الطلبة وبعضها موجه إلى الذين لا يعلمون أي شيء بعضها موجه إلى يعني طبقات معينة ومستوى معين من المجتمع ، أصدرنا مطبوعات مصورة مع معلومات عن القضية الفلسطينية وأصدرنا معرضا مصورا جاهزا للعرض في الجامعات والكليات بشكل مختلف الذي يعطي خلفية تاريخية عن القضية الفلسطينية مع صور النكبة والمخيمات والقمع الإسرائيلي وعذاب الشعب الفلسطيني والسجناء السياسيين وغيره مما تقوم به إسرائيل من إجراءم وعنصرية. في هذه الفترة قمت بتحرير كتاب عن قضية القدس بحيث أنني وجدت لدي ما لا يقل عن خمسين كتابا عن القدس ولكن كلما كنت بحاجة إلى شيء معين أحاول أن أجده أدور على.. فيعني أجد صعوبة في إيجاده فأتتني فكرة بحيث أنه تحرير كتاب شبه يعني مرجع عن قضية القدس وبالفعل دعوت عددا من كبار الكتاب الفلسطينيين لكتابة مقالات حول مواضيع مختلفة تغطي قضية القدس مثل الدكتور إدوارد سعيد، الدكتور وليد الخالدي، الدكتور ساري نسيبي ومهدي عبد الهادي وآخرين ووضعت فيه جميع قرارات هيئة الأمم المتحدة المتعلقة بقضية القدس، تاريخ القدس منذ آلاف السنين لغاية اليوم، حقائق وأرقام عن القدس وهكذا بحيث أن يكون مرجعا مختصرا عن القدس.

[معلومات مكتوبة]

– عام 1961 انضم صفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" التي كانت لم تزل تعمل بشكل سري.

– فرغ نفسه للدفاع عن القضية الفلسطينية من عام 1976 ولغاية 1980.

– سافر لتكملة دراسته الجامعية عام 1969 إلى الدنمارك ومنها عام 1970 إلى أستراليا حيث تابع نشاطه السياسي في الدفاع عن القضية الفلسطينية والحقوق العربية.

– أسس عام 1981 لجان حقوق الإنسان الفلسطيني في ست ولايات وجامعات أسترالية.

– علي القزق أول ممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية تستقبله الحكومة النيوزيلندية بشكل رسمي في أوائل عام 1982.

– وفي عام 1985 كان أول دبلوماسي عربي يقوم بزيارات رسمية إلى عدد من دول جنوب الباسيفيك.

– أصبحت فانوواتو أول دولة من جنوب الباسيفيك تعترف بدولة فلسطين.

– عام 1989 قدم أوراق اعتماده كسفير مفوض فوق العادة غير مقيم إلى رئيس الجمهورية السيد فريدريك كيماكاتا.

– عام 1989 اعترفت الحكومة الأسترالية رسميا بمنظمة التحرير الفلسطينية.

– في أواخر عام 1989 وجهة له حكومة غينيا الجديدة دعوة رسمية لزيارتها.  

– عام 2003 اعترفت تيمور الشرقية بدولة فلسطين وإقامة علاقات دبلوماسية وفي 2004 قدم أوراق اعتماده كسفير مفوض غير مقيم.

 – كرمت جمهورية فانو واتو علي القزق بمنحه وسام الاستقلال العشرين للجمهورية عام 2000.

[نهاية المعلومات المكتوبة]


علي القزق: طبعا بعدما صدر قرار منظمة التحرير الفلسطينية أصبح النشاط مضاعفا وأصبح بشكل رسمي فقمت بهداك الوقت كان في دعوة للقيام بزيارة لنيوزيلندا من قبل اتحاد طلبة نيوزيلندا استغليت هذا الوقت كنت فاتح خط مراسلات مع رئيس وزراء نيوزيلندا مستر ملدون فطلبت اجتماعا معه وخلال الزيارة اجتمعت مع وزير الخارجية وكانت أول اجتماع رسمي لحكومة نيوزيلندا مع منظمة تحرير الفلسطينية وكانت نتيجة الاجتماع أن اعترفت نيوزيلندا بمنظمة التحرير الفلسطينية ووافقوا على طلبي بفتح مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية ولكن للأسف بسبب الأوضاع المادية لم نستطع أن نفتح مكتبا فأصبحت ممثلا لمنظمة التحرير الفلسطينية لدى نيوزيلندا أيضا.


المعلق: كتب أحد القراء الأستراليين إلى صحيفته مقالا مطولا نشر في صفحة بريد القراء قال فيه إنه حضر إحدى جلسات المؤتمرات العامة التي يعقدها دوريا المجلس العربي الأسترالي واستمع مدهوشا لحديث الدبلوماسي علي القزق مؤسس المجلس الذي سرد بحنكة مأساة شعب كامل في نصف ساعة حافلة بالحقائق والأرقام، القارئ تساءل لماذا ولمصلحة من تخفون عنا هذه الفاجعة التاريخية أو تقومون بعرضها على الشعب الأسترالي مشوهة بحيث ننحاز للسفاح ونكره الشعب الذبيح؟! إن وجها رئيسيا من الإجابة عن أسئلة القارئ واضح لكل من يعرف القوة الفائقة لجماعات الضغط اليهودية في أستراليا كما في العالم الغربي كله أما وجه الإجابة الآخر فلا يعرفه إلا العرب إذ ليس لدينا سفراء صالحون لقضايانا العادلة اللهم إلا في العزيز النادر كحالنا مع علي القزق الذي كرس حياته كلها ليقول للأستراليين الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة عنا نحن العرب، حتى وإن كلفه ذلك أن يدفع تكاليف عامه الجامعي الأول لطباعة منشورات بالإنجليزية تشرح القضية وأن يكون سفيرا ينفق من جيبه على سفارته.


علي القزق: جميع هذه الإنجازات التي أنجزناها في أستراليا لا يمكن أن نحققها بدون تضحيات شعبنا في فلسطين، شعبنا قام ويقوم بتقديم التضحيات الكبيرة جدا فالفضل الأساسي يعود إلى تضحيات الشعب الفلسطيني، نحن دورنا هنا هو فقط لجني نتيجة هذه التضحية يعني حصاد تضحيات شعبنا وتقديمها له مكافآت وجزايا لهذه التضحيات لتفهم دول العالم ودعمه لنضاله وحقوقه الشرعية.


أمينة القزق/ زوجة الضيف: عائلتي من اسكتلندا وقد استوطنت في نيوزيلندا حيث ولدت أنا ولكن إخوتي وأخواتي ولدوا في اسكتلندا ومنذ صغري شجعنا والدانا على الاطلاع على القضايا الأخرى في العالم سواء البيئية أو السياسية أو الثقافية كما شجعانا على أن نتحرى الحقائق وألا نصدق كل ما نسمعه أو نقرأه في الجريدة وأن نتنبه إلى أنه قد يكون هناك تحيز وتحريف للحقائق. وربما كانت تلك التربية هي ما دفعني لدراسة العلوم السياسية في الجامعة والتخصص في القضية الفلسطينية لكونها قضية سياسية ملحة وكنا نبحثها عندئذ، في ذلك الوقت كنت ناشطة في العديد من المنظمات البيئية المعنية بإنقاذ الحيوانات والنباتات في نيوزيلندا كما كنت مهتمة بحملة حقوق الإنسان الفلسطيني وخلال المؤتمر الوطني الأول في اسكتلندا عام 1985 دعي علي لإلقاء كلمة فيه وهناك قابلته لأول مرة، كان والداي ناشطين في مجال حقوق الإنسان الفلسطيني لسنوات عديدة وواصلا ذلك النهج حتى وفاتهما ولا تزال أختي ناشطة في مجال حقوق الإنسان الفلسطيني في نيوزيلندا، وعندما فاتحت عائلتي برغبتي في الزواج بعلي لم يستهجن أي فرد من العائلة الأمر ولم ينزعج أي منهم، بل أبدوا تقبلا وحبا لصهرهم العربي ولم يثيروا أي أسئلة أو انتقادات عندما أخبرتهم برغبتي في التحول إلى الإسلام. والسبب الذي دفعني إلى التحول إلى الإسلام هو أني رأيت أنه من الأسهل بالنسبة إلى أطفالنا أن يربوا في بيت فيه دين واحد من أن يربوا في بيت فيه دينان كما كنت أعتقد أن هناك إيمانا بالله وأن هناك سبلا كثيرة للتوصل إلى الله ولا أعتقد أن هناك أي دين لديه حقوق حصرية ليهدينا إلى السبيل الصحيح إلى الله، أعتقد أن هناك الكثير من السبل التي توصلنا إلى الله ولذلك شرعت في التحول إلى الإسلام.


المعلق: ما كان مناضل كعلي القزق ليتزوج إن لم يجد امرأة بقلب وعقل كبيرين هكذا ولعل استقراره الأسري هذا يخفف عنه صعوبة هذه المرحلة في حياته كأحد أبرز المتحدثين باسم القضية الفلسطينية في أستراليا وهي مرحلة شاقة حقا يطرح فيها الإعلام الأسترالي عليه أسئلة من قبيل لماذا انشق الفلسطينيون على أنفسهم؟ وكيف تريدون الحصول على حقوقكم وأنتم تتقاتلون فيما بينكم؟ الرجل الذي ربح جولات شاقة ومطولة من الدعاوى القضائية ضد صحف أسترالية كبرى استخفت بالعرب أو أساءت للفلسطينيين مرغم على التزام الصمت الآن حينما تقول إحدى صحف اليمين الأسترالي أن للفلسطينيين الآن الحق في دخول موسوعة الأرقام القياسية فلهم حكومتان وليست لهم دولة بعد! ولكن علي القزق الذي امتزجت حياته الشخصية امتزاجا فائقا بالقضية منذ لحظاتها الأولى مدرب تدريبا خاصا على الإيمان بالأمل فهو يعرف أن الساسة المتصارعين في فلسطين سيذهبون وسيبقى الشعب الفلسطيني ثابتا مطالبا بحقه في الحياة.