مجلة غربية: دليل إرشادي للجنود الروس بأوكرانيا يعكس توقعات موسكو بشأن مستقبل الحرب

Daily Life In The Donetsk Region, More Than 10 Months After Russian Invasion
القوات الروسية في أوكرانيا تعاني نقصا في إمدادات السلاح والغذاء والإمدادات الطبية (غيتي)

نشرت مجلة "ليثل مايندز جورنال" (Lethal Minds Journal) المهتمة بالشؤون العسكرية، تفاصيل تتعلق بدليل إرشادي عسكري روسي قالت إن مصدره نسخة مترجمة من وثيقة أصدرتها وزارة الدفاع الروسية.

وأشارت المجلة إلى أن الدليل الذي نشر بعنوان "أعيش، أقاتل، وأنتصر! ضوابط الحياة خلال الحرب"، يحتوي على إرشادات للجنود الروس المشاركين في "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، والمجندين الجدد وطلاب المؤسسات العسكرية.

وقالت إن الإرشادات الواردة في الدليل صيغت بناءً على تجارب مقاتلين روس شاركوا في حرب أفغانستان والشيشان وشبه جزيرة القرم، منتقاة بعناية كبيرة، كما يستعرض الدليل توقعات أولئك المحربين القدامى بشأن مستقبل الحرب الروسية الأوكرانية.

واحتوى الدليل كذلك على 3 نقاط يمكن اعتبارها مؤشرات تشي بتوقعات الجيش الروسي لمستقبل الحرب في أوكرانيا، أولها الأهداف المتعلقة بما بعد احتلال المناطق الأوكرانية، فيما تركز الثانية على التحديات التي يتوقع أن تواجهها حشود القوات الروسية في أوكرانيا خلال الحرب، مثل نقص الإمدادات العسكرية ونقص المياه والذخيرة والمعدات الطبية على سبيل المثال لا الحصر.

أما النقطة الثالثة والأخيرة فتتعلق بالإستراتيجية العسكرية والتدابير التي ينبغي اتخاذها للتغلب على الجيش الأوكراني المتفوق تقنيا، وذلك من خلال حشد أعداد هائلة من الجنود المقاتلين والمدفعية.

وشدد الدليل على رفض أي حلول سياسية أو دبلوماسية لإنهاء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا التي يعتبرها "حربا وطنية عظمى" بالنسبة لروسيا.

وبحسب المجلة، تعكس إرشادات الدليل الوضع الاقتصادي الصعب للقوات الروسية في أوكرانيا، وهو ما يتنافى مع ما ذكره وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو سابقا الذي تحدث عن تحديثات عديدة لنظام الإمدادات بما يضمن مد القوات الروسية في أوكرانيا باحتياجاتها.

وأشار تقرير المجلة إلى أن دليل الإرشادات عكس بعض الأمور التي تشغل بال قادة الجيش الروسي، حيث سعى لإذكاء روح الدفاع عن الوطن في نفوس الجنود لحملهم على الاستمرار في القتال، كما حاول تقديم إرشادات من شأنها الإسهام في حل بعض المشكلات التي تواجه الجيش خلال الحرب، من ضمنها نقص الإمدادات العسكرية والغذائية والقصور الذي يعاني منه الجيش الروسي في المجال التقني مقارنة بغريمه الذي يتلقى إمدادات عسكرية وتقنية متطورة من الغرب.

المصدر : الصحافة الغربية