إيكونوميست: الهجوم على غزة يهدف لتعزيز حظوظ رئيس الوزراء الإسرائيلي في الانتخابات

دمّرت المقاتلات الحربية الإسرائيلية، السبت، منزلا، غرب مدينة غزة، في إحدى غاراتها الجديدة على القطاع. وأفاد مراسل الأناضول أن المقاتلات الإسرائيلية أطلقت عددا من الصواريخ باتجاه منزل يعود لعائلة "شملّخ" الفلسطينية، في حي الشيخ عجلين، غرب مدينة غزة. وتسببت هذه الغارة، بدمار كبير في المنازل المجاورة، دون أن يتم التبليغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين. ( Ali Jadallah - وكالة الأناضول )
المقاتلات الحربية الإسرائيلية دمرت العديد من المنازل والوحدات السكنية في غزة وقتلت أكثر من 40 فلسطينيا (الأناضول)

تناولت مجلة "إيكونوميست" (Economist) البريطانية الهجوم الإسرائيلي على غزة، الذي انتهى مساء أمس الأحد باتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي تم التوصل إليه بجهود مصرية.

وقالت المجلة إن الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة تم التخطيط له مسبقا بشكل جيد ولم يكن مفاجئا على الإطلاق، إذ أقدمت إسرائيل في الخامس من أغسطس/آب الجاري على شن سلسلة من الغارات السريعة بطائرات مسيرة على قطاع غزة أسفرت عن مقتل قائد في حركة الجهاد الإسلامي.

وتقول المجلة إن إسرائيل شنت الهجوم الأخير على غزة لاعتبارات سياسية، فرئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد يائير لبيد، الذي لم يمض على استلامه منصب رئاسة الوزراء سوى 5 أسابيع فقط، يواجه معركة صعبة لإعادة انتخابه في الانتخابات المقبلة التي ستجري في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وخلافا للمرشحين الرئيسيين المنافسين له في الانتخابات (رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الحالي بيني غانتس)، يفتقر لبيد إلى سجل عسكري وخبرة في قيادة بلاده خلال الحروب.

لذلك تقول إيكونوميست إنه إذا نجحت الحملة العسكرية القصيرة على غزة في إضعاف حركة الجهاد الإسلامي وإبقاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خارج المعركة من دون أن تتسبب في سقوط قتلى في صفوف الإسرائيليين، فإن ذلك من شأنه تعزيز الثقة في قدرات لبيد الأمنية.

وتخلص المجلة إلى أن خطة لبيد لتعزيز حظوظه في الانتخابات من خلال الهجوم على غزة تنطوي على مخاطرة، فلطالما كان لقطاع غزة طريقته في الإطاحة بالقادة الإسرائيليين في الوقت الذي لا يتوقعون فيه ذلك.

المصدر : إيكونوميست