حزب الله يرسل مسيّراته نحو حقل كاريش.. مخاوف في إسرائيل من موجة هجمات قليلة التكلفة

سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية قرب ساحل حيفا (الأوروبية)

قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن المياه الاقتصادية هي جزء من إسرائيل حسب تعبيره، وذلك بعدما أطلق حزب الله اللبناني 3 طائرات مسيرة غير مسلحة نحو حقل كاريش للغاز في البحر المتوسط، أمس السبت، وسط مخاوف إسرائيلية من موجة عمليات مشابهة.

وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن تلك المنطقة -التي تسعى إسرائيل لاستخراج الغاز الطبيعي منها- ليست منطقة متنازعا عليها ولا نقاش حولها.

ورأى أن حزب الله يحاول تقويض "السيادة الإسرائيلية" بشتى الطرق في البر والبحر والجو، وفق تعبيره.

وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى وجود معلومات استخباراتية مبكرة عن تسلل مسيرات حزب الله، حسب قوله.

من جهته، قال رئيس الحكومة الانتقالية الإسرائيلية يائير لبيد إن مسيرات حزب الله حاولت المساس بمنشآت إسرائيلية في المياه الاقتصادية الإسرائيلية.

وأضاف لبيد أن حزب الله يواصل بطرق "إرهابية" المساس بقدرة لبنان على التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود، وفق تعبيره.

وقال إن "إيران وحماس وحزب الله لا ينتظرون وعلينا أن نتحرك ضدهم في جميع المجالات وهذا ما سنفعله".

المخاوف الإسرائيلية

في غضون ذلك، قال موقع "والا" الإسرائيلي إن هناك مخاوف لدى المؤسسة الأمنية في إسرائيل من تزايد الهجمات بطائرات مسيرة من قبل حزب الله، بسبب تكلفتها الرخيصة مقارنة بالصواريخ الاعتراضية.

وذكر الموقع أن إطلاق هذه المسيرات يحمل تداعيات على مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان وعلى حجم القوات التي سيخصصها الجيش الإسرائيلي لتأمين المنطقة.

وأضاف أن مثل هذه التهديدات سيتطلب زيادة درجة التأهب في بعض الوحدات وتعزيز السفن والطائرات المكلفة بتأمين المنطقة.

وكان حزب الله قد أعلن، أمس السبت، أنه أطلق 3 طائرات مسيرة غير مسلحة باتجاه المنطقة المتنازع عليها عند حقل كاريش، مؤكدا أن رسالته وصلت.

وقال الحزب في بيان "قامت مجموعة الشهيدين جميل سكاف ومهدي ياغي بإطلاق 3 مسيرات غير مسلحة ومن أحجام مختلفة باتجاه المنطقة المتنازع عليها عند حقل كاريش للقيام بمهام استطلاعية، وقد أنجزت المهمة المطلوبة وكذلك وصلت الرسالة".

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض 3 طائرات مسيرة أطلقها حزب الله فوق ما وصفها بالمياه الاقتصادية الإسرائيلية.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي -في بيان- إن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن المسيّرات الثلاث لم تشكل تهديدا حقيقيا أثناء تحليقها إلى أن تم اعتراضها، مشيرا إلى أن الجيش اعترضها بواسطة طائرة حربية وسفينة صواريخ.

وتوقفت المفاوضات التي انطلقت بين لبنان وإسرائيل عام 2020 بوساطة أميركية في مايو/أيار من العام الماضي، جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها، بما في ذلك حقل كاريش.

وفي التاسع من يونيو/حزيران الماضي، أكد حزب الله أن "الهدف المباشر يجب أن يكون منع العدو من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش".

وحذّر أمينه العام حسن نصر الله من أن "المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي، وأن كل الإجراءات الإسرائيلية لن تستطيع حماية المنصة العائمة لاستخراج النفط من حقل كاريش".

المصدر : وكالات