مصر.. السجن 15 عاما لأبو الفتوح ومحمود عزت بتهمة نشر أخبار كاذبة
حكمت محكمة مصرية -اليوم الأحد- بالسجن المشدد لمدة 15 عاما على كل من عبد المنعم أبو الفتوح المرشح السابق للرئاسة في مصر والقيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمود عزت بتهم نشر أخبار كاذبة، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول قضائي.
ووفق الوكالة، فقد أصدرت المحكمة أيضا أحكاما بالسجن المؤبد على 14 متهما آخرين في القضية التي بدأت عام 2018 واتهم فيها قادة وأعضاء في الجماعة "بنشر أخبار كاذبة والتحريض ضد مؤسسات الدولة".
ويعد أبو الفتوح من أبرز السياسيين في مصر؛ إذ كان مرشحا بارزا في الانتخابات التي شهدتها مصر عقب ثورة يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك بعد 30 عاما في السلطة، واحتل المركز الرابع في الانتخابات التي فاز بها القيادي بجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي الذي ظل في السلطة لعام واحد قبل أن يتم عزله إثر تدخل الجيش بقيادة وزير الدفاع آنذاك الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.
وخاض أبو الفتوح تلك الانتخابات بعد فصله من منصب نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين بسبب إصراره على خوض الانتخابات الرئاسية على خلاف موقف الجماعة، علما بأن الجماعة عادت وغيرت موقفها الرافض للمنافسة بالانتخابات ودفعت بمرسي الذي تمكن من الفوز عقب جولة إعادة جمعته وأحمد شفيق الذي كان مبارك قد عينه رئيسا للحكومة عقب اندلاع ثورة يناير/كانون الثاني.
#عاجل: محكمة جنايات أمن الدولة العليا تقضي بمعاقبة محمود عزت وعبد المنعم أبو الفتوح و7 آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 عاما، بتهمة نشر أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالمصالح القومية للبلاد pic.twitter.com/PQWXBZvz80
— شبكة رصد (@RassdNewsN) May 29, 2022
أبو الفتوح
وألقت السلطات المصرية القبض على أبو الفتوح في فبراير/شباط 2018، بعد عودته من لندن إثر مقابلة له مع قناة الجزيرة انتقد فيها حكم الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي ودعا إلى مقاطعة الانتخابات التي جرت في مارس/آذار 2018 والتي فاز بها السيسي من دون منافسة تذكر، واعتقل مع أبو الفتوح 5 من مساعديه من حزب "مصر القوية" الذي أنشأه إثر انشقاقه عن جماعة الإخوان المسلمين.
وبعد الحجز على أملاكه، قرر النائب العام المصري في 20 يونيو/حزيران 2021 تمديد اعتقال أبو الفتوح بتهمة "نشر أخبار كاذبة من شأنها الضرر بسمعة البلاد"، وذلك لأنه ندد "بنقص مصداقية" الانتخابات الرئاسية في مارس/آذار 2018 التي كانت طور التحضير آنذاك، مناديا بمقاطعتها.
ومنذ اعتقاله، واصلت السلطات حبس السياسي المصري في زنزانة انفرادية، ولم تستجب لمطالب أسرته ومحاميه بالإفراج عنه رغم تعرضه لأزمات صحية عديدة.
يذكر أن عبد المنعم أبو الفتوح -الذي ولد بالقاهرة في 15 أكتوبر/تشرين الأول 1950- كان أحد أبرز قادة الحركة الطلابية الإسلامية، واكتسب شعبية عندما كان رئيسا لاتحاد الطلاب في جامعة القاهرة، إثر انتقاده للرئيس الأسبق أنور السادات في حضرته خلال عام 1975، حيث وجه له اللوم خلال نقاش مشهود بأنه يقف وراء منع الداعية الشيخ محمد الغزالي من الكلام.
محمود عزت
أما عزت، فقد اعتقله الأمن المصري في أغسطس/آب الماضي خلال مداهمة لشقة سكنية في منطقة التجمع الخامس (شرقي القاهرة)، علما بأنه ظل يشغل منصب القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان المسلمين منذ اعتقال المرشد محمد بديع في أغسطس/آب 2013.
وبعد اعتقال عزت العام الماضي، اختارت الجماعة إبراهيم منير الذي يقيم خارج مصر قائما بأعمال المرشد.
ومنذ الإطاحة بمرسي الذي كان أول رئيس مدني منتخب في مصر، واصلت السلطات المصرية حملات ملاحقة استهدفت قيادات وكوادر بالجماعة ووجهت إليهم تهما متعلقة بالإرهاب، وهو ما تنفيه الجماعة وتعده اضطهادا لها.
وتقول وكالة الصحافة الفرنسية إن المنظمات الحقوقية تقدر عدد السجناء السياسيين في مصر بنحو 60 ألفا، إلا أن السيسي ينفي ذلك باستمرار.
الحكم بحبس الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي البارز 15 سنة!
لماذا 15 سنة؟ هل قتل كليبر؟!— سليم عزوز (@selimazouz1) May 29, 2022
الحكم على عبد المنعم أبو الفتوح ب ١٥ سنة سجن، وعلى محمد القصاص ومعاذ الشرقاوي ب ١٠ سنين سجن!
هو انتو مش ناويين تكتفوا خالص؟ لازم يتدفنوا كلهم جوة سجونكم؟!مش طبيعي والله مستوى التوحش اللي مضطرين نتعامل معاه بشكل يومي
— Mona Seif (@Monasosh) May 29, 2022
هذا هو #الحوار_الوطني الذي يدعون إليه.. حوار على أشلاء وأعمار أنجب وأشرف من أنجبت مصر!!#عبد_المنعم_ابو_الفتوح#محمود_عزت https://t.co/ZZ3JvYtxWD
— د. طارق الزمر (@drtarekelzomor) May 29, 2022
رغم إعطاء الرئيس المصري عبدالفتاح #السيسي الضوء الأخضر لما يُسمى "الحوار الوطني"، حُكم اليوم على الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية بالسجن 15 عاماً، وعلى نائبه محمد القصاص بالسجن 10 سنوات، في القضية رقم 440 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا.
(1/6) pic.twitter.com/baKjVSoxqE
— We Record – نحن نسجل (@WeRecordAR) May 29, 2022
النهاردة الحكم في قضية ظالمة بعد حبس سنين للدكتور عبدالمنعم أو الفتوح ومحمد القصاص.
ابو الفتوح والقصاص و الاف من الابرياء، هم من يستحقوا الدعم والتعاطف،
اكره وضد كل من ساهم في احتجازهم وسلب حريتهم أو الصمت على ظلمهم ،
وأي سن في ترس ماكينة القمع اللي بنعاني منها ، يستحق العقاب.— Gamal Eid (@gamaleid) May 29, 2022