لأول مرة منذ 15 سنة.. الرئيس الإسرائيلي يزور تركيا اليوم لتحسين العلاقات

Boris Johnson Welcomes President Of Israel To Downing Street
رغم المنصب الفخري للرئيس الإسرائيلي فإن زيارته اليوم لتركيا خطوة في اتجاه التقارب بين أنقرة وتل أبيب (غيتي)

يزور الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ اليوم الأربعاء تركيا؛ حيث يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في زيارة ترمي لتحسين العلاقات بين الطرفين بعد سنوات من تصدعها.

وزيارة هرتسوغ هي الأولى لرئيس إسرائيلي إلى تركيا منذ 2007، ومن المتوقع أن تطغى الحرب الروسية الأوكرانية على محادثات أردوغان وهرتسوغ اللذين سيناقشان أيضا قضايا ثنائية، ومن بينها واردات الغاز الطبيعي الإسرائيلي.

وكان الرئيس التركي أعلن في يناير/كانون الثاني الماضي أنه دعا نظيره الإسرائيلي لإجراء محادثات يقول الجانبان إنها تهدف لاستكشاف سبل تعميق التعاون بينهما، وأوضح أردوغان أن زيارة هرتسوغ ستعلن عن بداية "حقبة جديدة"، وأن البلدين يمكنهما العمل معا لنقل الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى أوروبا، وهي فكرة طرحت لأول مرة منذ أكثر من 20 عاما.

ووفقا لهيئة البث الإسرائيلي، سيكون ملف التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط في صلب المحادثات بين الرئيسين الإسرائيلي والتركي.

شركة إسرائيلية

وصرح "يوسي أبو" رئيس شركة "نيوميد إنرجي" الإسرائيلية -التي تضخ الغاز من حقل عملاق شرق البحر المتوسط- قبل أسبوعين أنه بمقدور شركته تزويد تركيا بالغاز، إذا وفرت البنية التحتية اللازمة، لكنه لم يعلق على فكرة أردوغان الطموحة لربط الغاز الإسرائيلي بأوروبا عن طريق تركيا.

وقبل انتهاء زيارة لتركيا غدا الخميس، سيلتقي الرئيس الإسرائيلي ببعض اليهود في مدينة إسطنبول.

وتأتي زيارة هرتسوغ لأنقرة وإسطنبول بعد أكثر من عقد على تصدّع العلاقات الدبلوماسية بين تل أبيب وأنقرة، في وقت تعرض فيه تركيا نفسها في الساحة الدولية مؤيدا قويا للقضية الفلسطينية.

وتصدعت العلاقات بين تركيا وإسرائيل في 2010 إثر مقتل 10 مدنيين أتراك في غارة إسرائيلية على السفينة التركية "مافي مرمرة"، والتي كانت تحاول إيصال مساعدات إلى غزة، وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

وأبرمت تل أبيب وأنقرة اتفاق مصالحة في العام 2016 نتج عنه عودة سفيريهما، لكن هذه المصالحة ما لبثت أن انهارت بعد عامين، عندما استدعت تركيا سفيرها احتجاجا على قمع قوات الاحتلال لاحتجاجات فلسطينية أطلق عليها اسم "مسيرات العودة".

مرحلة تقارب

وشهدت الأشهر الأخيرة تقاربا واضحا بين تركيا وإسرائيل، إذ تحدث الرئيس التركي والإسرائيلي مرات عدة منذ تنصيب هرتسوغ في يوليو/تموز الماضي.

ورغم أن منصب الرئيس الإسرائيلي يعتبر فخريا، وأي خطوات كبيرة للتقارب بين إسرائيل وتركيا ستتطلب موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، فإن زيارة هرتسوغ تمثل خطوة كبيرة في اتجاه تحسين العلاقات.

ورغم حالة التوتر في العلاقات التركية الإسرائيلية فإن الطرفين حافظا على الروابط التجارية والسياحية بينهما، إذ بلغت قيمة التبادل التجاري بينهما 6.7 مليارات دولار في العام 2021، ارتفاعا من 5 مليارات دولار في عامي 2019 و2020.

المصدر : وكالات