واشنطن: المحادثات مع إيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي دخلت مرحلتها النهائية

Iran nuclear talks resume in Vienna
المفاوضون في فيينا اتفقوا على تعليق المحادثات مجددا لإجراء مزيد من التشاور مع عواصمهم (رويترز)

قال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية الأميركية إن المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي تدخل ما وصفها بالمرحلة النهائية، وإنه يتعين على جميع الأطراف اتخاذ قرارات سياسية صعبة، على حد تعبيره.

واعتبر المسؤول الذي تحدث للصحفيين -عبر الهاتف خلال توقف مؤقت للمحادثات في فيينا- أن الوقت بدأ ينفد أمام المفاوضات مع إيران، داعيا طهران إلى الموافقة على إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن للمساعدة في إبرام اتفاق.

وأشار المصدر ذاته إلى أن إيران قد تختار عدم السير في طريق الامتثال للاتفاق وإن واشنطن مستعدة للتعامل مع هذا الاحتمال، لكنه أكد أن الطرفين حققا تقدما خلال مباحثات فيينا في تقليص قائمة الاختلافات.

وقال المسؤول إن البرنامج النووي الإيراني يقترب من "تحقيق اختراق" نحو امتلاك قدرات لصنع أسلحة نووية، وهو ما يترك مهلة "أسابيع" أمام المفاوضين للتوصل إلى اتفاق يجمد هذا البرنامج ويخفف من العقوبات المفروضة على طهران.

وأضاف أنه سيكون للوكالة الدولية للطاقة الذرية دور رقابي على الأنشطة النووية الإيرانية إذا حدث تفاهم بشأن العودة للاتفاق. ولفت إلى وجود مفاوضات -بشكل منفصل عن محادثات العودة للاتفاق النووي- بشأن إطلاق سراح الأميركيين المحتجزين في إيران.

تعليق جديد

ويوم الجمعة الماضي، اتفق جميع أطراف مفاوضات فيينا على تعليق المفاوضات النووية، وقال منسق الاتحاد الأوروبي لمفاوضات فيينا إنريكي مورا إن المشاركين في مفاوضات فيينا سيعودون لبلدانهم للتشاور، وإن المطلوب هو التوصل إلى قرارات سياسية.

وأضاف مورا أنه سيتم استئناف المفاوضات في وقت لاحق هذا الأسبوع.

وتخوض إيران مباحثات لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي المبرم عام 2015 مع القوى التي لا تزال منضوية فيه (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين). وتشارك الولايات المتحدة بشكل غير مباشر فيها.

وبدأت مفاوضات فيينا أبريل/نيسان الماضي من أجل إحياء الاتفاق النووي الإيراني، وبعد تعليقها نحو 5 أشهر ابتداء من يونيو/حزيران، تم استئنافها أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

وتشدد طهران على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي.

في المقابل، تركز الولايات المتحدة والقوى الأوروبية على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، التي بدأت في التراجع عنها عام 2019، ردا على انسحاب واشنطن أحادي الجانب.

المصدر : الجزيرة + وكالات