ليبيا.. غوتيريش يدعو لإجراء الانتخابات بأقرب وقت وعقيلة صالح يقترح صياغة دستور توافقي

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الليبيين لإجراء انتخابات في أقرب وقت، في حين علّق مجلس النواب الليبي مناقشة خطة لجنة خريطة الطريق إلى اليوم الثلاثاء، ورفض رئيس المجلس عقيلة صالح مشروع الدستور الحالي.

وقال غوتيريش، في تقرير للأمم المتحدة سُلّم إلى مجلس الأمن، إن الليبيين "يجب أن يعملوا الآن معا لمعالجة القضايا الأساسية التي نتج عنها التأجيل، وخلق الظروف السياسية والأمنية اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية دون مزيد من التأخير".

وتابع الأمين العام للأمم المتحدة "أدعوهم إلى العمل معا، وفق القوانين السارية والقواعد والإجراءات المعمول بها في مؤسساتهم" من أجل إجراء الانتخابات "في بيئة آمنة وسلمية، مع مشاركة كاملة ومتساوية وهادفة للنساء والشباب".

كما طالب غوتيريش -في تقريره- باستمرار تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، مع انسحاب كامل للمرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية، معتبرا أن المنافسة بين الجماعات المسلحة استمرت في التأثير على الأمن في طرابلس وفي مدن الشمال الغربي، وأن وجود المرتزقة يزعزع الاستقرار في الجنوب.

مجلس النواب

من جهة أخرى، علّق مجلس النواب الليبي جلسته المخصصة لعرض ومناقشة خطة لجنة خريطة الطريق، إلى اليوم الثلاثاء.

وفي جلسة عقدها مجلس النواب أمس الاثنين في مدينة طبرق (شرقي ليبيا)، قال رئيس المجلس عقيلة صالح "لم يعد ممكنا السكوت عن محاولات فرض مسودة الدستور المرفوضة من كل المكونات الاجتماعية للأمة الليبية".

واقترح صالح تشكيل لجنة من 30 مثقفا ومفكرا وأكاديميا متخصصا بالقانون الدستوري، يمثلون الأقاليم الثلاثة (طرابلس وبرقة وغزان)، تساندهم خبرات دولية عربية وأجنبية قادرة على صياغة دستور توافقي حديث يلبي طموحات الليبيين ورغباتهم، ويؤسس لبناء دولة مدينة ديمقراطية.

كما طالب بتحديد المدة الزمنية اللازمة لأعمال اللجنة في مدة لا تزيد على شهر من مباشرة مهامها، من دون أن يؤثر ذلك في مسار العملية الانتخابية.

وفي أول جلسة رسمية يترأسها بعد تأجيل الانتخابات، قال صالح أمس الاثنين إن حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة لم يعد لها شرعية، مطالبا بتشكيل حكومة جديدة، حيث صوّت مجلس النواب في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي على سحب الثقة من حكومة عبد الحميد الدبيبة بحلول 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ودعا صالح جميع الليبيين إلى الوقوف ضد كل محاولات التعطيل، والمطالبة بإجراء الانتخابات في أقرب الآجال، حسب تعبيره. 

كما طالب رئيس مجلس النواب البعثة الأممية إلى ليبيا بالضغط على كل الأطراف للتوجه إلى صناديق الاقتراع والتعهد بقبول نتائج الانتخابات، موضحا أن المجلس فوجئ بإعلان مفوضية الانتخابات تعذر عقد الانتخابات الرئاسية في موعدها الذي كان مقررا في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي بسبب "القوة القاهرة".