روسيا تصف الوضع على حدود أوكرانيا بالخطير جدا على أوروبا وكييف تتهم موسكو بالضلوع في هجوم إلكتروني

جنود أوكرانيون خلال تدريبات الشهر الماضي في منطقة لوغانسك شرقي البلاد (رويترز)

وصفت روسيا الوضع على الحدود مع أوكرانيا بالخطير جدا على أوروبا، وجددت نفي اتهامات غربية لها بالتخطيط للتصعيد ضد جارتها الغربية، في حين قالت كييف إن لديها أدلة على أن موسكو تقف وراء هجوم إلكتروني استهدف مؤسسات حكومية أوكرانية.

فقد وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف الوضع على الحدود الأوكرانية بأنه شديد التوتر وخطير جدا على القارة الأوروبية.

وأضاف بيسكوف -في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" (CNN) الأميركية- أن واشنطن لم تقدم أي دليل على مزاعمها بشأن تخطيط موسكو لتصعيد الوضع.

وتابع أن بلاده لا تزال تنتظر ردا مباشرا من الولايات المتحدة على الضمانات الأمنية التي كانت قد طلبتها، وتتعلق أساسا بعدم توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) شرقا عبر ضم أوكرانيا ودول أخرى بالمنطقة.

وكانت الرئاسة الروسية (الكرملين) نفت أمس السبت اتهامات أميركية مفادها أن روسيا نشرت عناصر مدربة بشرق أوكرانيا لتنفيذ عملية تكون ذريعة لغزو أوكرانيا.

وقالت الولايات المتحدة ودول أوروبية إن روسيا نشرت نحو 100 ألف جندي على حدود أوكرانيا استعدادا لمهاجمتها، الأمر الذي نفته موسكو.

وفي مقابل الانتشار العسكري الروسي، نفذت القوات الأوكرانية الخميس الماضي تدريبات جديدة شرقي البلاد.

يذكر أن روسيا ضمت عام 2014 شبه جزيرة القرم الأوكرانية، ومنذ ذلك الوقت يشهد إقليم دونباس (شرقي أوكرانيا) صراعا بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لموسكو.

تحركات دبلوماسية

سياسيا، تتوجه وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك غدا الاثنين إلى أوكرانيا في زيارة هي الأولى لها، وتزور بعد ذلك موسكو للقاء نظيرها الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء القادم.

وقبيل الزيارة، طالب السفير الأوكراني في برلين الحكومة الألمانية بالموافقة على تسليح بلاده للدفاع عن نفسها.

وتأتي زيارة بيربوك وسط مساع أوروبية لاحتواء التوتر على الحدود الروسية الأوكرانية.

وكانت الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى حذرت روسيا مرارا من أنها ستدفع ثمنا باهظا في حال اجتاحت أوكرانيا، مشيرة إلى أن ذلك سيشمل فرض عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو.

بدورها، تتوجه وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إلى كييف الأسبوع المقبل لتأكيد دعم بلادها لأوكرانيا، ومن المقرر أن تلتقي رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميكال، وتزور نحو 200 عسكري كندي منتشرين منذ عام 2015 في أوكرانيا كجزء من مهمة لتدريب القوات الأوكرانية.

وقالت الخارجية الكندية إن محادثات جولي ستركز على "عدوان روسيا وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في أوكرانيا وحولها".

وكانت الوزيرة الكندية قالت في وقت سابق إن الحشود العسكرية الروسية تعرض أمن المنطقة برمتها للخطر، وأضافت أنه "يجب ردع روسيا عن مواصلة أعمالها العدوانية".

الهجوم الإلكتروني

وأعلنت وزارة التحول الرقمي الأوكرانية اليوم الأحد أن لديها أدلة على أن روسيا ضالعة في الهجوم الإلكتروني الذي استهدف الأسبوع الماضي مواقع مؤسسات حكومية أوكرانية.

وقالت الوزارة إن الهجوم الإلكتروني الأخير يعد "أحد مظاهر حرب روسيا الهجينة ضد أوكرانيا المستمرة منذ عام 2014".

لكن المتحدث باسم الرئاسة الروسية نفى أن تكون هناك أي علاقة لبلاده بالهجوم الإلكتروني على أوكرانيا.

وكان مسؤول أمني أوكراني كبير قال أمس السبت إن بلاده تعتقد أن مجموعة مرتبطة بمخابرات روسيا البيضاء نفذت الهجوم، واستخدمت خلاله برامج خبيثة مشابهة لتلك التي تستخدمها مجموعة مرتبطة بالمخابرات الروسية.

وقال سيرهي ديمديوك نائب أمين مجلس الأمن والدفاع القومي الأوكراني لرويترز إن أوكرانيا حمّلت مسؤولية الهجوم -الذي تضمن رسائل تهديد على مواقع حكومية- لمجموعة تعرف باسم "يو إن سي 1151".

وأضاف ديمديوك أن هذا الهجوم كان غطاء لمزيد من الأعمال التخريبية خلف الكواليس.

المصدر : الجزيرة + وكالات