نواصل دعم لبنان.. ماكرون يحث ميقاتي على البدء بإصلاحات عاجلة
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة إن "بلاده ستستمر بتجنيد المجتمع الدولي للاستجابة للاحتياجات اللبنانية الملحة"، وإن باريس ستواصل دعم ما وصفه بالقوات الحية في لبنان.
وأكد ماكرون في مؤتمر أمام قصر الإليزيه في باريس، عقب لقائه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، على أهمية اتخاذ الإجراءات الإصلاحية الضرورية كي يستعيد لبنان عافيته، مشددا على أن المجتمع الدولي لن يساعد لبنان قبل تطبيق الإصلاحات المطلوبة.
وشدد الرئيس الفرنسي على أن بلاده ستواصل دعم لبنان، مضيفا "لبنان يمكن أن يعوّل على فرنسا".
كما جدد ماكرون دعم فرنسا لمواصلة التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت.
من جانبه، قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي "أكدت للرئيس ماكرون عزمي على تنفيذ الإصلاحات الضرورية والأساسية في أسرع وقت، بالتعاون مع الحكومة وبدعم من الرئيس ميشال عون والبرلمان، لاستعادة الثقة وبث نفحة أمل جديدة وتخفيف معاناة الشعب اللبناني".
وأضاف أن هذه الإجراءات ستكون حاسمة في إنعاش الاقتصاد، وفي متابعة المفاوضات الواعدة مع صندوق النقد الدولي والبدء بإنهاء الأزمة.
وأردف قائلا "أكدت للرئيس ماكرون تصميم الحكومة على إجراء الانتخابات النيابية الربيع المقبل، التي ستسمح بتجديد الحياة السياسية التي يتوق إليها الشعب اللبناني الذي يعاني على الصعد كافة".
وتعد زيارة ميقاتي لباريس أول جولة خارجية له منذ تشكيل الحكومة اللبنانية في العاشر من الشهر الجاري وحصولها على ثقة مجلس النواب الاثنين الماضي.
وبحث الطرفان العلاقات الثنائية، والبرنامج الاقتصادي لحكومة ميقاتي، والإصلاحات التي تعتزم تنفيذها لإخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية التي يشهدها منذ أكثر من عامين.
ومنذ أكثر من عام ونصف، يعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة تسببت في تدهور قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، وانخفاض حاد في احتياطي العملات الأجنبية لدى المصرف المركزي.