لبنان.. ميقاتي يتجه إلى باريس لمناقشة الإصلاحات وتحذيرات من انقطاع شامل للكهرباء بعد أسبوع

محطة محروقات مغلقة في بيروت بسبب نقص الوقود (رويترز)

بدأ رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي زيارة رسمية إلى باريس، ليلتقي الرئيس إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه ظهر غد الجمعة، بينما قالت مؤسسة كهرباء لبنان إن ثمة مخاطر عالية من الانقطاع الكامل للتيار الكهربائي عن جميع أنحاء البلاد نهاية سبتمبر/أيلول الجاري.

وأعلن قصر الإليزيه أنه خلال غداء العمل سيناقش ماكرون وميقاتي "التدابير والإصلاحات الواجب تطبيقها، وكذلك جدولها الزمني"، كما سيتم التطرق إلى "دور فرنسا والأسرة الدولية لمواكبة نجيب ميقاتي وحكومته في تطبيق برنامج الإصلاحات هذا".

وكانت حكومة ميقاتي قد ثمنت -في بيانها الوزاري التي نالت على أساسه ثقة البرلمان مؤخرا- المبادرة الفرنسية تجاه لبنان والالتزام ببنودها بإجراء إصلاحات اقتصادية والسير بتحديث وتطوير خطة التعافي المالية.

وسبق أن أعلن ميقاتي التزامه بتطبيق المبادرة الفرنسية التي طرحها ماكرون في سبتمبر/أيلول 2020، وتنص على إصلاحات اقتصادية لقاء مساعدة دولية.

ويأتي ذلك في ظل انهيار اقتصادي استنزف احتياطات مصرف لبنان وأفقد الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها، حيث وصف البنك الدولي الأزمة الاقتصادية في لبنان بأنها واحدة من الأسوأ بالعالم منذ خمسينيات القرن الـ19.

نقص الوقود

من جهة أخرى، حذرت مؤسسة كهرباء لبنان اليوم الخميس من أن مخزون المحروقات نفد في معمل "الجيّة"، وفي الباخرتين المستأجرتين لتوليد الطاقة؛ وأن مخزون المحروقات في معملين آخرين شارف على النفاد.

وذكرت المؤسسة -في بيان- أنها تستطيع توليد أقل من 500 ميغاوات من الكهرباء باستخدام زيت الوقود الذي تحصل عليه بموجب اتفاقية تبادل مع العراق.

وأضافت "خلال الأسبوعين الأخيرين فقط، تعرضت الشبكة الكهربائية إلى ما يزيد عن (7) انقطاعات عامة على كامل الأراضي اللبنانية، وإذا ما استمرت الأمور على حالها فهنالك مخاطر عالية من الوصول إلى الانقطاع العام والشامل أواخر شهر (سبتمبر) أيلول الحالي".

ووقع العراق اتفاقا في يوليو/تموز الماضي يسمح للحكومة اللبنانية التي تعاني من شح السيولة بسداد قيمة مليون طن من زيت الوقود الثقيل لمدة عام بالسلع والخدمات، لكن لبنان يضطر لمبادلة زيت الوقود الثقيل في مناقصات بنوع مناسب من الوقود.

المصدر : الجزيرة + وكالات