رغم تنديد الحكومة بـ"انتهاك السيادة".. سفينة ثالثة تحمل وقودا إيرانيا إلى لبنان
أبحرت من إيران اليوم الأحد ناقلة ثالثة تحمل شحنة من الوقود إلى لبنان، وفقا لما أظهرته خدمة "تانكر تراكرز" (TankerTrackers) لتتبع شحنات النفط.
وفي وقت سابق، صرح الأمين العام لحزب الله اللبناني الذي استورد هذه الشحنات بأن الناقلة الثالثة بدأت بتحميل البنزين وأنه تم الاتفاق على تجهيز ناقلة رابعة تحمل مادة المازوت. ويقول الحزب إن هذه الشحنات ستخفف أزمة المحروقات المستفحلة في لبنان.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsمقال بناشونال إنترست: أزمة لبنان الحالية تشبه مجاعته الكبرى في الحرب العالمية الأولىمقال بناشونال إنترست: أزمة ...
سؤال وجواب.. التحديات والاستحقاقات المعيشية التي تنتظر الحكومة اللبنانيةسؤال وجواب.. التحديات ...
وكانت قافلة صهاريج محملة بالمحروقات الإيرانية قد عبرت الحدود اللبنانية السورية قادمة من مرفأ بانياس السوري الأسبوع الماضي، باتجاه منطقة البقاع شرقي لبنان.
وقد عبّر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي -أول أمس الجمعة- عن حزنه لما وصفه بـ"انتهاك سيادة لبنان" بإدخال حزب الله المحروقات الإيرانية إلى البلاد.
غير أنه أكد أنه لا يخشى عقوبات على بلاده لأن إدخال المحروقات الإيرانية جرى في معزل عن الحكومة.
The third tanker carrying Iranian fuel earmarked for Hezb’Allah’s distribution within Lebanon, is laden and underway. Full details with our clients.
— TankerTrackers.com, Inc. (@TankerTrackers) September 19, 2021
عرض إيراني لبيروت
من جانبها، أكدت إيران اليوم استعدادها لإمداد الحكومة اللبنانية بالوقود مباشرة إذا طلبت ذلك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن "إيران مصممة على التعاون مع الحكومات الصديقة ومساعدتها. في هذه الحالة، كان ثمة طلب من رجال أعمال لبنانيين. وعملية الشراء والبيع تمت بشكل طبيعي وتم إرسال الشحنة".
وتابع قائلا -خلال مؤتمر صحفي- "إذا أرادت الحكومة اللبنانية أن تشتري منا الوقود لحل مشكلات شعب هذا البلد، سنقوم بتزويدها به".
وكان إعلان حزب الله اللبناني في أغسطس/آب الماضي استقدام الوقود من طهران قد أثار انتقادات سياسية من خصومه.
وأكدت السلطات اللبنانية مرارا أنها ملتزمة في تعاملاتها المالية والمصرفية بعدم خرق العقوبات المفروضة على إيران.
ويعاني لبنان منذ أشهر من أزمة شح محروقات تنعكس على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية، في خضم انهيار اقتصادي مستمر منذ عامين صنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ سنة 1850.