مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يناقش اتفاق مراقبة المنشآت النووية الإيرانية وطهران تبحث كيفية مواصلة المفاوضات

IAEA Director Rafael Mariano Grossi
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مجلس إدارة الوكالة في فيينا (الأناضول)

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أنه سيزور طهران قريبا، لمناقشة كثير من المسائل الملحة، في حين أعلنت إيران أنها تجري مشاورات داخلية بشأن كيفية مواصلة المفاوضات النووية.

وخلال مؤتمر صحفي على هامش الاجتماع الدوري لمجلس محافظي الوكالة بحث اتفاق مراقبة المنشآت النووية، قال غروسي إنه لم يحصل على أي وعود من قبل إيران في ما يتعلق بأنشطتها النووية، مشيرا إلى أن لدى الحكومة الإيرانية الجديدة آراء متشددة بشأن البرنامج النووي.

وأضاف "لم أحصل على أي وعود من إيران، ولم أسع إلى ذلك، ولكن ما قلته لهم وأقوله الآن أيضا إنني بحاجة لإجراء حوار صريح وواضح مع الحكومة الجديدة".

وقال إن عليه باعتباره أمينا عاما للوكالة الدولية أن يجلس مع الحكومة الإيرانية الجديدة وينقل لها وجهة نظره وتوقعاته منها، وعليه أيضا أن يستمع لها.

وأوضح أن الأمر الوحيد الذي حصل عليه من طهران هو الاتفاق بشأن صيانة كاميرات الوكالة في المنشآت النووية.

ورحب ممثل الاتحاد الأوروبي في مفاوضات الملف النووي الإيراني إنريكي مورا بالاتفاق الذي توصلت إليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع إيران بشأن صيانة كاميرات الوكالة في المنشآت النووية الإيرانية.

واعتبر مورا أن هذا الاتفاق يمثل خطوة إيجابية تتيح مساحة للدبلوماسية، مشددا على أن هدف الاتحاد الأوروبي هو العودة الكاملة للاتفاق النووي وتنفيذ بنوده في أقرب وقت ممكن.

من جانبه، دعا مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف إلى الاستئناف السريع للمفاوضات، كما عبر عن تقديره لاستعداد طهران والوكالة للحفاظ على حوار بناء يتيح تسوية القضايا العالقة.

وقال مراسل الجزيرة من مقر وكالة الطاقة الذرية محمد البقالي إن غروسي عاد باتفاق يضمن مواصلة مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية من خلال الكاميرات وتجديد الأشرطة وصيانة المعدات، وهو ما مكن اجتماع الوكالة اليوم من الانعقاد في أجواء طبيعية.

من جهته، ذكر مراسل الجزيرة في طهران نور الدين الدغير أن ما جرى يمثل اتفاقا محوريا من شأنه أن يخفض التوتر بين إيران والوكالة، ويبدو أنه مهم لدى الطرفين، وقد يشكل دفعة قوية لدخول الجولة السابعة المرتقبة للمفاوضات.

علاقة طهران مع وكالة الطاقة الذرية

في المقابل، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن علاقة طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقنية، وإن زيارة مديرها رافائيل غروسي لطهران كانت إيجابية، والمفاوضات كانت إيجابية وجيدة.

وأضاف خطيب زاده أن طهران اتفقت مع غروسي على أن تبقى العلاقة بين الجانبين في إطار تقني بعيدا عن التسييس، مشيرا إلى أن التفاهم مع الوكالة لا يتعارض مع قانون البرلمان ولا يتجاوز إطار اتفاق الضمانات الشاملة.

وشدد على أن بلاده جمعتها علاقات تقنية وتفاهمات جيدة مع الوكالة على مدى السنوات الماضية، ولا يمكن السماح لبعض الأطراف بأن تؤثر على هذه العلاقة.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن قرار مشاركة بلاده في مفاوضات فيينا لم يتغير بتغير الحكومة.

وقال إن على جميع الأطراف أن تكون لها رؤية واقعية عندما تأتي إلى فيينا، وإن طهران لن تقبل بأي التزامات جديدة خارج إطار الاتفاق النووي.

وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإيراني في اتصال مع نظيره البريطاني إن بلاده ترحب بأي مفاوضات تفضي إلى نتائج وتحقق مصالح الشعب الإيراني، مشيرا إلى أن هناك مشاورات داخلية في إيران بشأن كيفية مواصلة المفاوضات النووية.

المصدر : الجزيرة