إعلان عزل رياك مشار من رئاسة الحركة الشعبية لتحرير السودان وذراعها العسكرية

South Sudan's Vice President Riek Machar addresses a news conference in Juba
مشار لعب دورا رئيسيا في التوصل لاتفاق سلام عام 2018 وتشكيل حكومة وحدة في "جنوب السودان" (رويترز)

أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان أمس الأربعاء عزل رئيسها رياك مشار من منصبه ومن ذراعها العسكرية، مؤكدة أنه لم يعد يمثّل مصالحها.

وجاء القرار في بيان صدر في ختام اجتماع عقده قادة الحركة وذراعها العسكرية (الجيش الشعبي لتحرير السودان) على مدى 3 أيام، وحمل البيان توقيع القيادي العسكري سيمون غاتويش دويل الذي تمّ تعيينه رئيساً بالوكالة.

ويذكر البيان أن مشار-وهو نائب رئيس دولة جنوب السودان- "فشل تماماً" في إظهار صورة القيادي، وأضعف لحد كبير ثقل الحركة داخل الحكومة الائتلافية التي تشكّلت في فبراير/ شباط 2020.

وقال إنّ مشار اتبع طيلة سنوات سياسة "فرّق تسد" وفضّل المحسوبية على حساب الوحدة والتقدم، لافتا لأن قرار عزله اتخذ بعدما وجد المجتمعون أنه "ما من خيار آخر".

من جانبه، ندّد بول غابريال المتحدث الإعلامي باسم مشار بمضمون البيان، وقال "نؤكد مجدداً دعمنا الكامل وولاءنا للرئيس الأعلى والقائد العام" للحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة وذراعها العسكرية.

ويشغل مشار منصب نائب الرئيس، بينما غريمه سلفاكير يتولى الرئاسة، ويدير الغريمان البلاد حالياً في تعايش صعب بعدما تواجها خلال الحرب الأهلية.

ولعب مشار دورا رئيسيا في دفع سلفاكير إلى التوصل لاتفاق سلام عام 2018، وفي تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد حرب أهلية استمرت سنوات.

وتكافح دولة "جنوب السودان" في ظل انعدام القانون والعنف العرقي بسبب الحرب الأهلية التي اندلعت في البلاد منذ العام 2013 وخلّفت قرابة 400 ألف قتيل.

وأعلن وقف النار عام 2018 لكن السلام ما زال هشاً، إذ إن أجزاء كثيرة من البلاد الشاسعة، البالغ عدد سكانها 12 مليون نسمة، غير خاضعة للسلطة وتشهد أعمال عنف.

المصدر : وكالات