العراق.. مئات يتظاهرون في بغداد للمطالبة بمعاقبة قتلة النشطاء والكاظمي يؤكد تعرّضه لـ3 محاولات اغتيال

Rally calling for supporting principles of justice and accountability in Baghdad
متظاهرتان عراقيتان تطالبان بوقف إفلات قتلة النشطاء من العقاب (رويترز)

تظاهر المئات في بغداد للمطالبة بإنهاء إفلات قتلة عشرات النشطاء والمعارضين من العقاب، بينما أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أنه تعرض لـ3 محاولات اغتيال فاشلة.

ورفع المتظاهرون -الذين تجمعوا في ساحة الفردوس وسط بغداد- الأعلام العراقية، وحملوا صور عشرات النشطاء الذين تعرضوا للقتل أو الاختطاف منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في أكتوبر/تشرين الأول 2019.

وهتف المتظاهرون "لا للأحزاب السياسية! لا للمليشيات!"، قبل الاستماع إلى أغان وقصيدة لواحد من أبرز الناشطين في عام 2019، وهو الفنان الشاب صفاء سراي الذي قُتل بعدما تلقى قنبلة مسيلة للدموع على رأسه في ساحة التحرير، مركز الاحتجاجات في بغداد.

وقال مراسل الجزيرة إن "قوات الأمن فرضت طوقاً أمنيا على الميدان، وقطعت الطريق المؤدي الى ساحة التحرير، للحيلولة دون وصول المحتجين إليها، كما منعت الصحفيين من دخولها، وفرضت عليهم تغطية الحدث من محيط ساحة الفردوس.

ومنذ الانتفاضة الشعبية التي خلفت 600 قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى، فرّ العديد من الناشطين من العراق أو لجؤوا إلى كردستان العراق التي تتمتع بحكم ذاتي في شمال البلاد، خوفا من عمليات انتقام.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عمليات قتل الناشطين وخطفهم، لكن المتظاهرين يتهمون المليشيات الموالية لإيران بالمسؤولية عن هذه الجرائم.

من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إنه تعرض لـ3 محاولات اغتيال، لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن أماكن وتواريخ هذه المحاولات ولا الجهات المسؤولة عنها.

وأضاف -في مقابلة تلفزيونيةـ "لست قلقا أو خائفا"، مشددا على أنه سيواصل أداء مهامه وفق البرنامج الذي وضعه لإدارة البلاد.

ومنذ مايو/أيار 2020، تتولى حكومة الكاظمي السلطة من بعد حكومة عادل عبد المهدي، الذي استقال أواخر 2019 تحت وطأة احتجاجات شعبية تتهم النخبة السياسية الحاكمة بالفساد وانعدام الكفاءة والتبعية للخارج.

ويشكو عراقيون من أن بلدهم صار إحدى ساحات تصفية الحسابات بين الولايات المتحدة وإيران، اللتين تربطهما ملفات خلافية، بينها برنامجا طهران النووي والصاروخي وسياسة البلدين الخارجية تجاه منطقة الشرق الأوسط.

وبخصوص اعترافات نشرتها السلطات العراقية قبل يومين لأحد المتهمين باغتيال الكاتب والخبير الأمني هشام الهاشمي، قال الكاظمي "كشفنا جميع المشاركين في العملية، لكن بعضهم هرب إلى خارج العراق، وتم اعتقال أحد المجرمين".

وتابع أن "المجرم الذي أُلقي القبض عليه موظف في وزارة الداخلية (ضابط برتبة ملازم أول)، لكنه ينتمي لجماعات خارجة على القانون (لم يكشف عنها)، والقضاء سيقول كلمته الحاسمة".

وفي يوليو/تموز 2020، اغتال مسلحون الهاشمي قرب منزله شرقي العاصمة بغداد، وسط استنكار محلي ودولي، ولم تتبن أي جهة هذه الجريمة.

المصدر : وكالات