الدبيبة ينفي علمه باتفاق روسي تركي للانسحاب من ليبيا ويقر بصعوبة توحيد الجيش
نفى رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة علمه بأي تفاهم بين روسيا وتركيا بشأن انسحاب قواتهما، رغم ترحيبه بهذه الخطوة، كما أقر بصعوبة توحيد جيش بلاده، معتبرا أن "الأمور ليست سهلة".
وفي مقابلة مع وكالة رويترز، قال الدبيبة "لم أسمع بهذا الاتفاق بشأن سحب المقاتلين. ولكن نحن نرحب بأي اتفاق… ونرحب بخروج أي قوات أو مقاتلين أو مرتزقة بأي دعم من أي طرف".
اقرأ أيضا
list of 3 itemsمفاوضات جنيف بشأن ليبيا.. من يتحمل مسؤولية الفشل؟ وأي أثر على الانتخابات المرتقبة؟مفاوضات جنيف بشأن ليبيا.. من ...
ميدل إيست آي: ليبيا.. الآمال بإعادة الإعمار تصطدم بالواقع الصعبميدل إيست آي: ليبيا.. الآمال ...
وأضاف "نحن نتحدث مع كل الأطراف بخصوص سحب القوات الأجنبية من ليبيا".
وبشأن اللواء المتقاعد خليفة حفتر والتواصل معه، قال الدبيبة -في المقابلة التي أجريت في نيويورك- إن حفتر شخص عسكري صعب لكنهم يتواصلون معه والأمور ليست سهلة، وفق تعبيره.
في السياق نفسه، أقر رئيس الحكومة الليبية بأن توحيد الجيش الليبي سيكون مهمة "صعبة للغاية".
وفيما يتعلق بالانتخابات، أوضح الدبيبة أنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيترشح لمنصب الرئيس، مؤكدا التزام حكومته بإجراء الانتخابات في موعدها في 24 ديسمبر/ كانون الأول القادم، إلا أنه حذر من أن بعضًا ممن في السلطة التشريعية قد يتشبثون بالسلطة.
مجلس الأمن
وأول أمس الخميس، عقد مجلس الأمن جلسة بشأن ليبيا وحث فيها جميع الدول الأعضاء بالمجلس والأطراف الليبية والجهات الفاعلة ذات الصلة على احترام ودعم تنفيذ وقف إطلاق النار وإخراج المرتزقة.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا يان كوبيتش، خلال الجلسة، إن القوات التابعة لحفتر في الشرق لم تسمح لحكومة الوحدة الوطنية بالسيطرة على المنطقة.
وبدوره، قال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، أمام مجلس الأمن إن موسكو تؤيد "انسحابا تدريجيا على مراحل لكل القوات والوحدات الأجنبية".
وأضاف "في الوقت نفسه، نود التأكد من عدم الإخلال بتوازن القوى الحالي على الأرض، لأنه بفضل هذا التوازن لا يزال الوضع في ليبيا هادئا، ولم تظهر تهديدات بتصعيد مسلح".
وذكر مسؤولون أميركيون وألمان، عقب مؤتمر بدعم من الأمم المتحدة في برلين الشهر الماضي، أن تركيا وروسيا، اللتين تدعمان طرفين متنافسين في ليبيا، توصلتا إلى تفاهم أولي على انسحاب تدريجي لمقاتليهما الأجانب.