احتدام المعارك بين الجيش الأفغاني وطالبان والحركة تحذر تركيا من إبقاء قواتها في أفغانستان

تحتدم معارك الكر والفر بين الجيش الأفغاني ومقاتلي حركة طالبان في شمال ووسط البلاد، وبينما حذرت الحركة اليوم الثلاثاء تركيا من إبقاء قواتها في أفغانستان حذرت موسكو بدورها واشنطن من نقل قواتها إلى دول آسيا الوسطى.

وأعلنت طالبان سيطرة مسلحيها على مقر مديرية سيغان في ولاية باميان الأثرية (وسط أفغانستان).

كما تمكنت طالبان من السيطرة على مديريات ونقاط تفتيش في ولاية باميان بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل 32 مسلحا من طالبان في غارات جوية نفذتها القوات الأفغانية في مديريتي كران ومنجان بولاية بدخشان شمالي أفغانستان.

بدوره، قال مستشار مجلس الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب إن "انسحاب القوات الأميركية أحدث فجوة أمنية تحاول البلاد التغلب عليها قريبا".

وعلى صعيد متصل، قال مسؤول أمني للجزيرة إن 3 من عناصر الشرطة الأفغانية قتلوا في هجوم لمسلحين مجهولين شرقي كابل.

ونقل مراسل الجزيرة عن مسؤول في البنتاغون قوله إن القوات الأميركية أكملت 95% من عملية الانسحاب العسكري من أفغانستان.

كما تسلم قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي قيادة المهمة في أفغانستان خلفا للقائد سكوت ميلر الذي انتهت مهمته العسكرية في أفغانستان.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي إن سيطرة حركة طالبان على كامل أفغانستان ليست أمرا حتميا.

وأكد كيربي في مؤتمر صحفي عقده في البنتاغون أن الجنرال كينيث ماكينزي -الذي تسلم مهام قيادة القوات الأميركية في أفغانستان- يملك تفويضا بشن ضربات جوية ضد طالبان خلال الصيف.

تحذير لتركيا

وفي سياق متصل، حذرت حركة طالبان اليوم الثلاثاء تركيا من إبقاء قواتها في أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة من البلد، مؤكدة أن قرارا كهذا "مستهجن".

وأعلنت الحركة في بيان أن "قرار القادة الأتراك ليس حكيما، لأنه انتهاك لسيادتنا ولوحدة وسلامة أراضينا، وهو مخالف لمصالحنا الوطنية".

وكانت الولايات المتحدة رحبت بما سمته "دور تركيا البناء" في الجهود الجارية لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس مساء أمس الاثنين في تصريحات صحفية "نرحب بالتأكيد بدور تركيا البناء في ما يتعلق بانسحاب القوات والوضع الأمني في أفغانستان".

وأواخر يونيو/حزيران الماضي أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها بحثت مع وفد أميركي مجالات التعاون بخصوص تشغيل مطار حامد كرزاي الدولي.

وحينها، قالت الوزارة في بيان إن الجانبين بحثا مجالات التعاون حول تشغيل المطار بعد انتهاء مهمة "الدعم الحازم" لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان.

رفض روسي

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن تأسيس قواعد عسكرية أميركية في آسيا الوسطى لن يصب في مصلحة أمن المنطقة.

وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي عقده أمس أن واشنطن ترغب في إنشاء قواعد عسكرية جديدة لها في منطقة آسيا الوسطى بهدف مهاجمة أفغانستان مستقبلا.

وأضاف لا أعتقد أن ظهور قوات ومنشآت أميركية جديدة في آسيا الوسطى قد يصب في مصلحة الأمن في هذه المنطقة.

وذكّر بضرورة موافقة منظمة معاهدة الأمن الجماعي في حال رغبة أي دولة في إنشاء كيان عسكري لها بآسيا الوسطى.

ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي هي منظمة دولية وحلف عسكري أنشئت في 1992، وتتخذ من موسكو مقرا لها.

وتضم المنظمة 6 دول سوفياتية سابقة هي روسيا وأرمينيا وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان.

المصدر : الجزيرة + وكالات