الحكومة اليمنية تدعو المجتمع الدولي لاتخاذ موقف من هجمات الحوثيين

من اشتباكات سابقة في مأرب بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي (رويترز)

دعت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف ضد ما ترتكبه قوات الحوثي بحق المدنيين والنازحين بالمحافظة، وكان آخرها مقتل 14 مدنيا باستهداف محطة وقود بصاروخ باليستي وطائرة مسيرة ملغمة.

كما دعت -في بيان لها- المجتمع الدولي للتحرك الفاعل بما يضمن سلامة نحو 3 ملايين من السكان والنازحين بمأرب، الذين يتعرضون لهجمات مستمرة منذ سنوات بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة، والتي سقط بسببها مئات القتلى والجرحى من المدنيين، وفق ما جاء في البيان.

وقالت إن لجوء الحوثيين لهذه الهجمات تأكيد لما وصفته بـ"السلوك الإرهابي" لجماعة الحوثي، بعد الضربات الموجعة التي تلقتها على يد الجيش والمقاومة.

وكان وزير الإعلام اليمني، معمر الأرياني، قال إن "الجريمة الإرهابية النكراء امتداد لمسلسل استهداف مليشيا الحوثي المتواصل والمتعمد للأحياء السكنية والأعيان المدنية في مدينة مأرب؛ بهدف الإيقاع بأكبر عدد من المدنيين، بعد فشل تصعيدها العسكري".

وتابع في تغريدات على تويتر أن "هذه الجريمة النكراء ترقى لمرتبة جرائم الحرب"، داعيا واشنطن لإعادة تصنيف جماعة الحوثيين منظمة إرهابية.

Yemeni government fighter fires a vehicle-mounted weapon at a frontline position during fighting against Houthi fighters in Marib
مأرب تعد إحدى الجبهات الساخنة في المعارك الدائرة باليمن (رويترز-أرشيف)

إنهاء الحرب

ويشهد النزاع في اليمن، الذي اندلع عام 2014، مواجهات دامية بين المتمردين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.

وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى، ودفع نحو 80% من السكان للاعتماد على الإغاثة، وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة. وتسبب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وترك بلد بأسره على شفا المجاعة.

وبينما تدفع الأمم المتحدة وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إنهاء الحرب، يطالب المتمردون بفتح مطار صنعاء المغلق منذ 2016 من السعودية، قبل الموافقة على وقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وتكثّفت الجهود الدبلوماسية في الأسابيع الأخيرة في موازاة الحملة التي قادها الحوثيون للسيطرة على مدينة مأرب، في معركة قتل فيها آلاف من الطرفين.

وتراجعت حدة المواجهات في الفترة الماضية على وقع المساعي الدبلوماسية.

وجاء الهجوم، أمس السبت، بعدما وصل إلى صنعاء قياديون في صفوف المتمردين كانوا عالقين في مسقط منذ سنوات، يرافقهم مسؤولون عمانيون، في مؤشر على تقدم محتمل في الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار.

المصدر : الجزيرة + وكالات