لبيد يوقّع في أبوظبي الاتفاقية الـ 12 بين الإمارات وإسرائيل والرئيس الفلسطيني يعتبر التطبيع وهما

Isreali FM Lapid in UAE
وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان (يسار) يلتقي نظيره الإسرائيلي يائير لبيد في أبو ظبي (الأناضول)

أفادت وكالة أنباء الإمارات أن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان ونظيره الإسرائيلي يائير لبيد وقّعا في أبو ظبي اتفاقية للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، في حين اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن اتفاقيات التطبيع وهم لن يكتب له النجاح.

وحسب الوكالة فإن الوزيرين بحثا أيضا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بينهما في ضوء الاتفاق بين الجانبين، كما بحثا الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليئور حياة إن الاتفاقية التي وُقّعت هي الـ12 بين إسرائيل والإمارات.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد يائير لبيد افتتح -أمس الثلاثاء- سفارة بلاده في الإمارات، وذلك خلال زيارة تستغرق يومين، وهي أول زيارة رسمية يقوم بها وزير خارجية إسرائيلي للإمارات بعد التوقيع على اتفاق لتطبيع العلاقات العام الماضي (2020).

وقال لبيد -خلال تدشينه لمقر السفارة- إنها لحظة تاريخية تذكّر بأن الشعوب هي التي تصنع التاريخ. وأضاف أن إسرائيل معنية بالسلام مع جميع جيرانها.

ومن المقرر أن يفتتح لبيد -خلال زيارته- قنصلية في دبي اليوم الأربعاء، وأن يزور موقع معرض "إكسبو 2020 دبي"، وهو معرض دولي سيُفتتح في أكتوبر/تشرين الأول المقبل وستشارك فيه إسرائيل.

وافتتحت الإمارات رسميا في يونيو/حزيران الجاري سفارتها في تل أبيب والتي تقع مؤقتا في مقر بورصة تل أبيب.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن رحب بزيارة لبيد للإمارات، قائلا إن واشنطن "ستواصل العمل مع إسرائيل والإمارات بينما نعزز جميع مجالات شراكاتنا ونعمل على خلق مستقبل أكثر سلاما وأمانا وازدهارا لجميع شعوب الشرق الأوسط".

وهم التطبيع

وعبّر الفلسطينيون عن استيائهم من اتفاقات التطبيع، ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس هذه الاتفاقيات بأنها وهم لن يحقق السلام في المنطقة.

وقال عباس إن أحداث القدس الأخيرة أثبتت أن الشعب الفلسطيني أفشل ما يعرف بـ"صفقة القرن" وظهر جليا للجميع أن ما يسمى باتفاقيات أبراهام التطبيعية هي وهْم، ولن يُكتب لها النجاح.

وفي كلمة مسجلة خلال افتتاح مؤتمر علمي في مدنية رام الله عن بعد؛ أضاف عباس أن السلام والأمن لن يتحققا إلا بنهاية الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه بالحرية والاستقلال والدولة بعاصمتها القدس الشريف".

وبحسب تقرير لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) فقد اتهم عباس قوى الاستعمار الغربي بزراعة إسرائيل في الشرق الأوسط.

وقال "لقد خططوا ونفذوا ومولوا لزرع إسرائيل كجسم غريب في هذه المنطقة لتفتيتها وإبقائها ضعيفة".

من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن افتتاح سفارة إسرائيل في أبو ظبي يعكس إصرار دولة الإمارات على ما وصفتها الحركة بالخطيئة القومية التي ارتكبتها بتوقيعها اتفاق التطبيع مع دولة الاحتلال.

وأضافت الحركة أنّ تزامن افتتاح السفارة مع عمليات الهدم في سلوان يؤكد أن اتفاقات التطبيع تشجع الاحتلال على تصعيد عدوانه ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.

كما دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين افتتاح سفارة إسرائيل في أبوظبي، وأعربت -في بيان- عن ثقتها بأن الجماهير العربية في الإمارات والخليج عموما تقف ضد سياسات أنظمة التطبيع وستبقى داعمة لنضال الشعب الفلسطيني. حسب البيان.

المصدر : الجزيرة + وكالات