مجلة أميركية: العراق يتجه للاستعاضة عن مقاتلات إف-16 الأميركية بمقاتلات روسية حديثة

القواعد الأميركية في العراق هدف لهجمات صاروخية متكررة تعتقد واشنطن أن فصائل مدعومة من إيران تنفذها.

Russian aerobatic team Strizhi (The Swifts) performs on MIG-29 during the parade to mark 75 years since Leningrad siege was lifted during the World War Two, in Saint Petersburg
مقاتلات ميغ-29 الروسية خلال استعراض عسكري في موسكو (رويترز)

كشفت مجلة أميركية متخصصة بالشأن العسكري عن أن سلاح الجو العراقي يتجه للاستعاضة عن مقاتلات "إف-16" (F-16) الأميركية بمقاتلات "ميغ-29" (MiG-29) الروسية الحديثة.

وقالت مجلة "ميليتري ووتش" (military watch magazine) الأميركية، في تقرير نشرته قبل أيام، إن الجيش العراقي يستخدم حاليا 34 مقاتلة أميركية خفيفة من طراز "إف-16" تسلمها خلال حربه على تنظيم الدولة الإسلامية بين أعوام 2014-2017، فضلا عن مقاتلات من طراز "سوخوي-25" الروسية، وأخرى من طراز "تي-50" (T-50) الكورية الجنوبية، مشيرة إلى أن صيانة مقاتلات "إف-16" تتوقف على الخبراء التقنيين الأميركيين الذين قد ينسحبون من العراق لتغيرات طرأت على الأوضاع السياسية هناك.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" (New York Times) عن جوزيف لاماركا جونيور نائب رئيس شركة لوكهيد مارتن للاتصالات قوله إنه "بالتنسيق مع الحكومة الأميركية ووضع سلامة الموظفين على رأس أولوياتنا، نقوم بنقل فريق (إف-16) المتمركز في العراق إلى مكان آخر بسبب تهديدات أمنية"، مؤكدا احتمالية توجه العراق للحصول على مقاتلات أجنبية من مصادر لا تعتمد على الدعم الأميركي.

المقاتلات الأميركية من طراز إف-16 الموجودة لدى العراق تعتمد على صواريخ  قديمة (الأوروبية)

وأشارت المجلة إلى أن مقاتلات "إف-16" الأميركية الموجودة لدى العراق غير مزودة بصواريخ (AIM-120) جو-جو المتطورة ، وبدلًا من ذلك تعتمد على صواريخ (AIM-7 Sparrow) و(AIM-9L/M) القديمة التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة، وهي البديل الأقل قدرة من طراز "إف-16" في أي مكان في العالم.

ويُعتقد أن قرار حصر الطائرات في مثل هذه الصواريخ قد تأثر بالمخاوف الإسرائيلية، وأدى ذلك إلى تزويد العراق بالحد الأدنى من القدرة الكافية للاشتباك مع الأهداف الأرضية. وانتهكت الطائرات المقاتلة الإسرائيلية المجال الجوي للبلاد في الماضي لمهاجمة أهداف داخل سوريا عبر العراق وضرب مواقع فصائل مسلحة على الأراضي العراقية.

وكان العراق يستخدم سابقًا أحد الأساطيل الجوية الرائدة في الشرق الأوسط، وأدى الافتقار شبه الكامل إلى قدرات الدفاع الجوي إلى دعوات داخل البلد للحصول على طائرات مقاتلة أكثر قدرة من روسيا بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي الروسي بعيد المدى "إس-400" (S-400).

Mikoyan Mig-29 jet fighters of the Strizhi (Swifts) aerobatic team perform during International military-technical forum "Army-2020" at Kubinka airbase in Moscow Region
ميغ-29 مزودة بصواريخ ذات رؤوس رادارية موجهة ذاتيا (رويترز)

ولفتت المجلة إلى أن كبار المسؤولين العسكريين العراقيين أعلنوا العام الماضي رغبتهم اقتناء طائرة "سو-57" الروسية بصفتها أقوى مقاتلة في الجيش الروسي، ولكن تكلفتها المرتفعة وتعقيد خدمة الطائرة وتشغيلها من المحتمل أن يجعلا الأمر صعبًا جدا بالنظر إلى الوضع الحالي للقوات الجوية العراقية.

وترجح المجلة أن المقاتلات الروسية "ميغ-29" أو "ميغ-35" (MiG-35) يمكن أن تساعد على تزويد القوات الجوية العراقية بالمهارات والخبرة اللازمة لتشغيل مقاتلات عالية المستوى في نهاية المطاف.

وفضلا عن ذلك فإن "ميغ-29" مزودة بصواريخ جو-جو ذات رؤوس رادارية نشيطة موجهة ذاتيًا، أما مثيلاتها الأميركية (AIM-120) فلم تورّد للعراق.

وعلى مدى الأشهر الماضية استهدفت هجمات بالصواريخ قواعد عسكرية تضم قوات أميركية بالعراق، واتهمت واشنطن فصائل مسلحة موالية لإيران بالمسؤولية عنها.

وينتشر بالعراق نحو 3 آلاف جندي من قوات التحالف الدولي، بينهم 2500 جندي أميركي، لمحاربة تنظيم الدولة في البلاد.

المصدر : الصحافة الأميركية