واشنطن تكشف عن تقدم في المحادثات مع طهران ومخابراتها تعتبرها التحدي الأكبر

الحرس الثوري يقول إن كل السفن بما فيها الأميركية ملزمة بالإبلاغ عن هويتها ومسارها قبل دخول مضيق هرمز

Meeting of the JCPOA Joint Commission in Vienna
استئناف المحادثات النووية الإيرانية في فيينا (رويترز)

قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن مفاوضات فيينا غير المباشرة مع إيران قطعت شوطا كبيرا، في المقابل وصف مدير وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية سكوت بيريور إيران بالتحدي الرئيسي لبلاده في الشرق الأوسط.

وأضاف برايس أن تقييم واشنطن يشير إلى أن الإيرانيين أصبح لديهم فهم أفضل لما يتعين عليهم فعله لاستئناف امتثالهم للاتفاق النووي.

وأوضح أن مفاوضات فيينا غير المباشرة مع إيران قطعت شوطا كبيرا، إلا أن أمام الطرفين طريقا طويلا قبل التوصل إلى اتفاق نهائي.

وأشار برايس إلى أن وفدا أميركيا رفيع المستوى سيسافر إلى الشرق الأوسط خلال الأسبوع المقبل، لمناقشة عدد من الأمور المتعلقة بالأمن القومي الأميركي، والجهود المستمرة لتهدئة التوترات في المنطقة.

ومضى قائلا إن "هذا الوفد لن يركز على قضية بعينها، وبالتأكيد لا ينصب اهتمامه على إيران أو أي شيء يتعلق بالمناقشات الجارية في فيينا".

بدوره، قال مدير وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية سكوت بيريور في وقت سابق، إن "إيران تشكل التحدي الرئيسي لمصالح بلاده في الشرق الأوسط".

وأوضح خلال جلسة استماعٍ للَجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، أن إيران تمتلك قدرات عسكريةً متطورة، وتبدي استعدادها لاستخدام القوة ضد القوات الأميركية وشركائها.

من جهتها، قالت مديرة المخابرات الوطنية الأميركية أفريل هينز إن "إيران تسعى إلى الحفاظ على وجود عسكري في سوريا، وتستمر في زعزعة الاستقرار في اليمن وتهديد إسرائيل".

وتوقعت هينز خلال شهادة لها في جلسة استماع للَجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، أن يكون العراق ساحة معركة رئيسية للنفوذ الإيراني في العام المقبل.

تهديد إيراني

في المقابل، قال قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني علي رضا تن-كسيري إن قواته تراقب بدقة وعن كثب كل تحركات من سماهم بالأعداء في المنطقة والمياه الخليجية.

وأشار تن-كسيري إلى أن كافة السفن بما فيها العسكرية الأميركية ملزمة بإبلاغهم بهويتها ومسار تحركها قبل دخولها مضيق هرمز.

بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن "هناك مؤشرات إيجابية، سواء في محادثات فيينا أو في ملفات المنطقة".

وأضاف ظريف أن جولته في المنطقة تتمحور حول مقترح هرمز للسلام الإقليمي، لحل أزمات المنطقة عبر الحوار.

وكان ظريف قد وصل إلى العاصمة الكويتية حيث التقى رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح.

وقالت وكالة الأنباء الكويتية إنه جرى خلال اللقاء نقاش القضايا الإقليمية والدولية وسبلِ تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

المصدر : الجزيرة + وكالات