في ذكرى سقوط بوتفليقة.. مسيرات شعبية بعدة مدن جزائرية تطالب بتغيير حقيقي

يتظاهر أنصار الحراك بالآلاف كل أسبوع منذ الذكرى الثانية لبدئه بعد عام من التوقف بسبب أزمة كورونا

الجموع توجهت إلى وسط العاصمة بعد صلاة الجمعة رافعة شعارات مناهضة للانتخابات التشريعية المقبلة (رويترز)

شهدت الجزائر العاصمة وعدد من الولايات مسيرات احتجاجية وذلك للجمعة الحادية عشرة بعد المئة من انطلاق الحراك الشعبي، رافعين شعارات تطالب بالتغيير الحقيقي وضمان الحريات.

وتوجهت الجموع إلى وسط العاصمة بعد صلاة الجمعة رافعة شعارات مناهضة للانتخابات التشريعية المقبلة، وما سماه المتظاهرون المعالجة الأمنية لعدة ملفات راهنة في البلاد.

وقد تباينت أعداد المتظاهرين في ولايات أخرى مثل بجاية وتبسة ووهران، وردد المحتجون شعارات تتمسك بخيار الشارع والحفاظ على وحدة المسيرات، مطالبين بتغيير النظام السياسي وتمدين الحكم والقضاء المستقل.

كما رددوا هتافات رافضة للانتخابات النيابية المبكرة المزمع تنظيمها في 12 يونيو/حزيران المقبل، ورفع بعض المشاركين في المسيرة لافتات كتب عليها "الانتخابات مسرحية.. التجارب السابقة لم تصل بنا إلى حل".

وعلى غرار مظاهرات جرت خلال أيام الجمعة في الأسابيع الخمسة الماضية، لوحظ وجود مكثف لعناصر الشرطة ومركباتها بعدة أحياء وشوارع بالعاصمة، وانتشارهم على طول مسار المظاهرات.

وتتزامن الجمعة الـ111 للحراك، مع الذكرى الثانية لتنحي الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة في الثاني من أبريل/نيسان عقب ضغط من الشارع والجيش، ويتظاهر أنصار الحراك بالآلاف كل أسبوع منذ الذكرى الثانية لبدئه بعد عام من التوقف بسبب أزمة كورونا.

وكان آلاف الجزائريين خرجوا في 22 فبراير/شباط الماضي في مظاهرات لإحياء الذكرى الثانية للحراك الشعبي بعد أيام من إجراءات أعلنها رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون "لتهدئة الشارع"، بحسب مراقبين.

ومن بين تلك الإجراءات حل المجلس الشعبي الوطني، والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة حدد موعدها في 12 يونيو/حزيران المقبل، وعفو عن عشرات المعتقلين خلال الحراك، وتغيير حكومي جزئي.

المصدر : الجزيرة + وكالات