موسكو تدرس مقترح بايدن بشأن قمة ثنائية مع بوتين وتتوعد بالرد على أي عقوبات أميركية

بايدن اقترح على بوتين عقد قمة ثنائية في بلد ثالث (الأوروبية-أرشيف)

استدعت الرئاسة الروسية السفير الأميركي لدى روسيا، وأبلغته نيتها الحاسمة الرد على أي عقوبات أميركية محتملة ضد موسكو، بينما قال الكرملين إنه يدرس اقتراح بايدن عقد قمة مع بوتين في بلد ثالث.

ونقلت وكالة نوفوستي الروسية أن مساعد الرئيس الروسي أبلغ السفير الأميركي لدى روسيا الاتحادية جون سوليفان، بأن موسكو سترد بأكثر الطرق حسما، على حد تعبيره.

من جانبها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن روسيا تريد بناء علاقات مع الولايات المتحدة على أساس المنفعة المتبادلة.

وقالت زاخاروفا -في حديث تلفزيوني- إنه من الناحية العقائدية والأيديولوجية والسياسية، تريد روسيا بناء علاقات مع الولايات المتحدة على أساس المنفعة المتبادلة، بما يحقق الفائدة للبلدين.

وأوضحت زاخاروفا أن التصريحات والخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة حتى وقت قريب، تجعل تجاهل هذا الأمر مستحيلا.

وكان البيت الأبيض قد قال إن الرئيس الأميركي جو بايدن أجرى اتصالا هاتفيا أمس الثلاثاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بحثا خلاله ملفات عدة على رأسها الأزمة الأوكرانية.

وقال البيت الأبيض إن بايدن طالب موسكو بخفض التوتر مع كييف، وأكد لبوتين التزام واشنطن بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.

وأضاف البيت الأبيض أن بايدن أبدى لبوتين قلق واشنطن من الحشود العسكرية الروسية على الحدود مع القرم وأوكرانيا، واقترح عليه عقد قمة في بلد ثالث خلال الأشهر المقبلة.

وأعلن الكرملين -اليوم الأربعاء- أنه سينظر في اقتراح بايدن عقد قمة مع بوتين، حيث قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "من المبكر التحدث عن هذا اللقاء من حيث التفاصيل.. إنه اقتراح جديد وستتم دراسته".

وأضاف أنه لا يوجد حتى الآن جدول أعمال محدد للقمة، لكنه قال إن "العلاقات الثنائية مهمة بلا شك" في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

تصاعد التوتر

وتصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن في الأسابيع الأخيرة، مع اتهام روسيا بتعزيز قواتها قرب الحدود مع أوكرانيا، حيث تقاتل القوات الحكومية انفصاليين موالين لموسكو منذ ضمّ شبه جزيرة القرم في عام 2014.

ونفى الكرملين مرارا تورطه في النزاع الأوكراني المستمر منذ سنوات، ويرفض المزاعم القائلة إن موسكو تدعم القوات الانفصالية.

وتوترت العلاقات الأميركية الروسية أيضا بعدما طالبت واشنطن بالإفراج عن المعارض المسجون أليكسي نافالني، وفرضت عقوبات على موسكو بسبب تعرضه للتسمم في أغسطس/آب الماضي.

لكن بيسكوف قال إن قضية نافالني لم تتم مناقشتها في مكالمة بوتين وبايدن.

المصدر : الجزيرة + وكالات