الأمم المتحدة: 13.4 مليون شخص في سوريا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية

مارك لوكوك: لدينا أكثر من 4 ملايين شخص في شمالي غربي سوريا يعتمدون على المساعدات الغذائية (الجزيرة)

بحث مجلس الأمن الدولي، في جلسة افتراضية اليوم، الوضع الإنساني في سوريا، وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوكوك في إحاطته إن أكثر من 13 مليون شخص في سوريا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، في حين يعتمد أكثرُ من 4 ملايين آخرين في شمالي غربي البلاد على المساعدات الغذائية.

وكشف لوكوك عن حاجة نحو 70% من السكان في شمالي شرقي سوريا إلى مساعدات عاجلة، محذرا في الوقت ذاته من إمكانية توقف 9 منظمات غير حكومية عن تقديم المساعدات إذا لم تحصل على تمويل.

من جهته، دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مجلس الأمن الدولي إلى ضمان إعادة فتح المعابر، والسماح بانسياب المساعدات للسوريين بلا عوائق.

وقال خلال جلسة للمجلس، إن السيادة لا تعني حرمان الناس من المساعدات في ظل توقف الحياة هناك على المساعدات الطارئة، مشددا على ضرورة السماح بإيصالها عبر 3 معابر.

وأبدى بلينكن اتفاق بلاده مع الأمم المتحدة على ضمان عودة طوعية وآمنة ومدروسة للاجئين السوريين، معتبرا أن الحل الطويل الأمد الوحيد للمعاناة في سوريا هو تسوية سياسية تستند إلى القرار الدولي رقم 2254.

وبسبب جائحة كورونا تعقد النسخة الخامسة من "مؤتمر بروكسل لدعم سوريا" عبر الفيديو بمشاركة 50 دولة، بالإضافة إلى منظمات غير حكومية ومؤسسات مالية دولية ووكالات الأمم المتحدة.

وجاء في بيان لمختلف هيئات الأمم المتحدة المعنية بالمؤتمر أنه "مع التأثير الإضافي لكوفيد-19 لم يتمكن المدنيون السوريون الذين يواجهون تزايدا للفقر والجوع وتهجيرا وهجمات متواصلة من التقاط أنفاسهم".

ويهدف المؤتمر إلى توفير أكثر من 10 مليارات دولار، منها 4.2 مليارات دولار على الأقل للاستجابة الإنسانية داخل سوريا، و5.8 مليارات دولار إضافية لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في المنطقة.

ويذكّر البيان بأن تداعيات الحرب المستمرة منذ 10 سنوات في سوريا شملت لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر.

Syrian Refugee Camps Swell As Idlib Offensive Pushes Toward Turkish Border
لاجئون سوريون على الحدود التركية (غيتي)

مساعدة والتزامات

وتستضيف الدول المجاورة لسوريا 80% من اللاجئين السوريين "في أكبر أزمة لاجئين في العالم"، وفق البيان.

ومن شأن المساعدة المالية أن تسهل حصول الأطفال اللاجئين في هذه الدول على التعليم.

وفي يونيو/حزيران الماضي اختتمت النسخة السابقة من المؤتمر بتعهدات بتقديم 5.5 مليارات دولار للعام 2020، وفق الأمم المتحدة.

من جهتها، أشارت المفوضية الأوروبية إلى وجود التزامات بالمساعدة قيمتها الإجمالية 7.7 مليارات دولار، نحو 30% منها تعهدات للعام 2021.

ويقول الاتحاد الأوروبي إنه ساهم مع دوله الأعضاء بثلثي هذا المبلغ.

وفي أول يوم للمؤتمر -الذي يعقد اليوم الاثنين ويستمر يومين- ستعقد حلقات نقاش متعددة بمشاركة منظمات غير حكومية والدول المضيفة للاجئين، أما الاجتماع العام لكل الوفود فيعقد الثلاثاء، وفق بيان لمسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

وستعرف القيمة الإجمالية للتعهدات غدا الثلاثاء في ختام اليوم الثاني للمؤتمر.

New U.S. Ambassador to United Nations, Linda Thomas-Greenfield holds a news conference in New York
السفيرة ليندا توماس غرينفيلد ستترأس الوفد الأميركي المشارك في هذا المؤتمر (رويترز)

مشاركة أميركية

من جانبها، قالت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة في بيان إن المندوبة الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد ستترأس الوفد الأميركي المشارك في هذا المؤتمر.

وأكد البيان التزام الولايات المتحدة تجاه الشعب السوري، والعمل بالشراكة مع المجتمع الدولي للمساعدة في تخفيف معاناة السوريين.

وأضاف أن "الولايات المتحدة هي أكبر مساهم منفرد بالمساعدات الإنسانية في سوريا، وستواصل دعم الجهود المتعددة الأطراف للسعي إلى حل دائم للصراع، وتعزيز وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وتقديم المساعدة إلى النازحين السوريين والمجتمعات المضيفة للاجئين".

المصدر : وكالات